تتجاهل هيئة تنشيط السياحة وضع مدينة «مرسى علم» ضمن الكتالوج والبروشور الرئيسى لهيئة تنشيط السياحة التى يتم الترويج لها فى المعارض والمؤتمرات الكبرى وهو ما يزيد من معاناة المدينة بحسب طارق شلبى نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم ورئيس جمعية خبراء السياحة العرب. وكشف شلبى عن عدم إدراج مرسى علم رغم ما تمثله من مستقبل واعد للسياحة المصرية إذا ما تم تكثيف الترويج لها فى المعارض والبورصات السياحية الكبرى. «رغم الوعود التى حصلنا عليها من جميع المسئولين السابقين بالهيئة ووزارة السياحة لأنها مازالت خارج الكتالوج الرئيسى وما يتم حاليا من ترويج هو بجهود فردية من المستثمرين». أضاف شلبى. قال طارق شلبى إن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بصفة عامة ولمدينة مرسى علم بصفة خاصة كانت فى أسوأ حالاتها خلال العام الماضى، إلا أنها تحسنت قليلا خلال الربع الأول من هذا العام بسبب الاستقرار السياسى والاقتصادى الذى تعيشه مصر حاليا إضافة إلى تحسن الصورة الذهنية لمصر بالخارج. وأضاف أن الزيادة الحالية لا تعنى استعادة الحركة السياحية لطبيعتها ولكنها تعنى توقف التراجع وبدء العودة تدريجيا وهو ما يؤكد ان السياحة المصرية قادرة على تجاوز الأزمة الحالية. وأشار شلبى فى تصريحات ل (مال وأعمال الشروق) إلى أن الانفراج الحقيقية للسياحة المصرية لم تحدث بعد وأن هناك بعض المدن السياحية مازالت تعانى معاناة شديدة مثل مرسى علم وشرم الشيخ نظرا لضعف الحركة الوافدة اليهما نتيجة استمرار حظر السفر من أهم الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وكذلك الدعاية المضادة التى تمارسها بعض المقاصد المنافسة. وكشف طارق شلبى أن مدينة مرسى علم تعانى منذ فترة طويلة من الاهمال وغياب الاهتمام من الحكومات المتعاقبة وهو ما جعلها تئن خلال السنوات الماضية من كثرة الخسائر التى تعرضت لها منذ أحداث ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن. وقال إن «مرسى علم» تحتاج إلى نظرة عطف من الحكومة لإيقاف المعاناة التى يعيشها المستثمرون والعاملون بهذه المدينة الواعدة فلو حصلت على اهتمام حكومى بنسبة 1% لتفوقت على مدينة شرم الشيخ التى تحظى باهتمام جميع الاجهزة الحكومية المعنية.. وأشار نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم إلى أن نسبة إشغالات الفنادق بالمدينة حاليا لا تتجاوز 25 % من إجمالى حجم الطاقة الفندقية التى تتجاوز 25 ألف غرفة فندقية لعدد 70 فندقا منها 30 فندقا مغلقا من جراء الأزمة الحالية.
