يجري قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية بإشراف اللواء جمال عبدالباري والأمن الوطني، حملات أمنية لتمشيط الجبل الغربى بمحافظتي أسيوط وسوهاج حيث توافرت معلومات باختباء بعض العناصر الإجرامية الهاربة من سيناء هناك. واشترك بالحملة قوات الأمن المركزي وإدارتي البحث الجنائي بأسيوط وسوهاج، وتم غلق بعض المدقات بالجبل الغربى باستخدام اللوادر للحيولة دون التسلل عبرها. وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية ل"الشروق " إن قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية تلقى معلومات بتنقل بعض الإرهابيين والعناصر الإجرامية الخطرة من سيناء عبر الدروب الصحراوية إلى منطاق بالجبل الغربي في محافظتي اسيوط وسوهاج هربا من ملاحقة الجيش والشرطة لهم، وذلك بعد إغلاق بعض الدروب الصحراوية التي كان يقصدها الإرهابيين للوصول إلى مناطق في الإسماعيلية والمناطق الجبلية بالجيزة. وأضاف المصدر أنه من بين هؤلاء الإرهابيين متهمين بخلية تفجير الكنائس، مشيرا إلى أنهم يتنقلون عبر عبر الوديان والممرات الصحراوية بين الجبال بمساعد خارجين على القانون مقابل مبالغ مالية يتحصلون عليها لاستضافة القادمين من سيناء، وأن قوات الأمن عثرت على ما يفيد تنقل هؤلاء بمنطقة الجبل الغربي بين المحافظتين من طلقات نارية وأدوات وملابس خاصة بهم، وتم القبض على 17 شخصا منهم هاربين من أحكام، وما يشتبه بتورطهم في مساعدة الإرهابيين، وبعضهم يعمل قصاصي إثر بهذه المنطقة وتجري الأجهزة الأمنية تحقيقات موسعة معهم. وتابع المصدر أن جميع الكمائن الحدودية بالمحافظات تجري شددت إجراءات التفتيش والفحص بها، كما أنه تم نشر صور الهاربين بمديريات الأمن وأقسام الشرطة والكمائن الحدودية بالمحافظات وعدد من الميادين. واستطرد قائلا: "جميع الدوريات الأمنية والكمائن فى المحافظات جميع تركز فى عمليات الفحص والتفتيش عن هؤلاء الإرهابيين، وتم نشر صورهم فى مديريات الأمن والمراكز الشرطية وعدد من الميادين". وأثنى المصدر على تعاون المواطنين الشرفاء الذين قدموا معلومات للأجهزة الأمنية عن الإرهابيين.
