كشف مصدر أمنى أن أكثر من 700 من ضباط وأفراد مباحث أمن الدولة يعملون على مدار الساعة فى محافظة القاهرة وحدها لكشف لغز انفجار الحسين الذى وقع يوم الأحد الماضى. وأضاف المصدر ل«الشروق» أن نحو 500 آخرين من ضباط وأفراد مباحث الأمن العام ومباحث أمن الدولة فى محافظة القليوبية يعاونون زملاءهم فى فرع مباحث أمن الدولة بالقاهرة من أجل الوصول لهوية مرتكبى الحادث. ولفت المصدر إلى أن ضباط المباحث لم يحصلوا على فترات الراحة المقررة لهم، منذ وقوع الحادث، وشدد المصدر على أن حبيب العادلى وزير الداخلية يتابع التحقيقات أولا بأول، رغم بدائية الانفجار، ومحدودية تأثيره، لكن المشكلة تكمن فى أن ترك فاعليه طلقاء يشجعهم على الإقدام على ارتكاب حادث آخر لإثارة البلبلة. وأشار إلى أن مباحث أمن الدولة تقوم حاليا بعض صور لبعض المتطرفين المشتبه بهم على أفراد الشرطة المكلفين بتأمين المشهد الحسينى وأصحاب المحال المجاورة للحادث، للاستعلام عما إذا كانوا شاهدوا أيا منهم، كما تكثف المباحث تحقيقاتها مع سائقى التاكسيات العاملين فى خط العتبة الحسين، للاستعلام منهم عن أى أشخاص أثاروا شكوكهم، خاصة أن التاكسى هو الوسيلة الشعبية الوحيدة لنقل الركاب فى هذه المنطقة، حيث تقوم المباحث بعرض صور بعض المتطرفين على سائقى التاكسيات للاستعلام منهم عما إذا كان أيا منهم قد طلب من السائقين توصيله إلى مكان الحادث. بينما تواصل فروع جهاز مباحث أمن الدولة إيقاف المشتبه بهم فى المناطق الشعبية، عسى أن تصل إلى معلومات تقود إلى هوية المنفذين. وقال المصدر إنه نظرا لأن منفذى الحادث تعلموا من أخطاء منفذى العمليات الإرهابية السابقة، ولم يتركوا آثارا واضحة تقود لمعرفتهم، فإن عرض صور المشتبه بهم على شهود العيان، قد تكون الوسيلة الأسرع فى الوصول للمتهمين.