لجأت الأجهزة الأمنية فى شمال سيناء إلى عدد من وجهاء وشيوخ القبائل، لمطاردة المساجين الخمسة الذين فروا من حجز الترحيلات فى محكمة العريش، أمس الأول، قبل عرضهم على النيابة لتجديد حبسهم. وقال مصدر أمنى فى المحافظة ل«الشروق» إن الغرض من الاستعانة بشيوخ القبائل هو «ضمان عدم السماح بإيوائهم». وأضاف المصدر، الذى فضل عدم الكشف عن هويته: «وزعنا صور المساجين الفارين على جميع الأكمنة المرورية الثابتة والمتحركة، واستنفرت مديرية الأمن جميع قواتها للبحث عنهم». وتخشى مديرية أمن شمال سيناء من «لجوء المساجين الفارين إلى المناطق الجبلية الوعرة وتشكيل عصابات جديدة أكبر عددا وقوة»، بحسب المصدر. وتولت قيادات أمنية رفيعة المستوى، تحقيقات مكثفة مع الضباط وأفراد الشرطة المسئولين عن تأمين مبنى محكمة شمال سيناء، والواقع على بعد أمتار قليلة من مديرية أمن شمال سيناء ومقر مباحث أمن الدولة الجديد وأجهزة سيادية أخرى. وقال مصدر أمنى إن السجناء الفارين «نجحوا فى قص الحواجز الحديدية فى غرفة الحجز أسفل المحكمة، وتولت سيارة تنتظرهم خارج عملية نقلهم إلى مكان مجهول». كان خمسة سجناء من المصنفين «خطرين أمنيا» قد نجحوا فى الفرار من حجز الترحيلات قبل عرضهم على النيابة للنظر فى تجديد حبسهم، على ذمة عشرات القضايا، التى تنوعت بين السطو المسلح وترويع المواطنين بالأسلحة الآلية والبيضاء، والاستيلاء على ممتلكات ومتاجر الأهالى. ونجحت مديرية أمن شمال سيناء فى القبض على ثلاثة منهم منذ ثلاثة أشهر داخل أحد المنازل بحى الصفا فى العريش، وبحوزتهم سيارة نصف نقل خضراء اللون تحمل لوحات معدنية رقم 6251 نقل شمال سيناء كانوا يستخدمونها فى أعمال السطو. ثم ألقى القبض على الاثنين الآخرين فى واقعتين منفصلتين.