قال الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة وأستاذ الهندسة البيئية، إن مصر تحتاج لإدارة خاصة للنفايات مثل بعض البلاد، وتكون لها وزارة للنفايات، وسيكون في أولويات مهامها التقليل من النفايات من المصدر «كاستخدام الكيس البلاستيك أكثر من مرة بحيث يحافظ على الموارد الطبيعية». وأضاف نصير، في تصريحات له، أن الدول المتقدمة تجمع القمامة من الطريق بواسطة حاويات القمامة المنفصلة للمواد العضوية والمواد قابلة التدوير ومواد أخرى، أو عن طريق دكتات «مجاري الهواء» بالعقارات الشاهقة تسقط المخلفات في تلك الحاويات مباشرة، ولكن في مصر ما زال لدينا عامل القمامة البسيط الذي يمر على المنازل وينظف الشوارع. وأشار إلى أن أبرز المشكلات بمصر هي جمع القمامة وليس التخلص منها، لذلك يجب نشر التوعية بمخاطر تراكمات القمامة في الشوارع وتوضيح الطرق الصحيحة للتخلص منها وكيفية فصلها لإعادة تدويرها مرة أخرى من خلال مصانع التدوير، بالإضافة إلى توعية المواطنين حول ما سيتوفر لاقتصاد مصر القومي مع التوعية بسلوك التنظيف والتجميل وغرسه داخل الأفراد. وأوضح نصير، أن طرق التخلص من القمامة متعددة وأبرزها الدفن، ولكن تلك الطريقة لا تصلح بطريقة عشوائية، ولكن من خلال طرق علمية ودراسات متكاملة وليس مجرد التخلص من النفايات التي تم تحميلها بسيارات القمامة، لافتًا إلى أنه لا بد من وضع القمامة كطبقات تعزلها طبقات طينية وبلاستيكية، لمنع الحشرات والقوارض والروائح، وكذلك منع السوائل من التسرب لطبقات المياه الجوفية. ولفت نصير إلى وجود طريقة الحرق لإنتاج الكهرباء، وناتج الحرق يستخدم كسماد مع وجود فلاتر لضمان عدم الإضرار بالجو، وأبرزها إعادة التدوير لاستخدامها في منتجات أخرى، موضحًا أن التخلص من النفايات في مصر ليس صعبًا، فهناك احصائية تقول أن نفايات مصر غنية بالعديد من المواد القابلة للتدوير والمعادن المختلفة، فهناك بلاد تستورد القمامة «كالصين»، وتدخلها في الأثاث وغيره، فالحل يكمن في وجود هيئة لإدارة النفايات بشكل كامل بدءًا من الجمع.