تراكمات هنا وهناك وتكدس النفايات في الشوارع والأحياء السكنية، وحالة من الإهمال لا مثيل لها في مستوي النظافة تشهدها محافظتا القاهرة والجيزه الآن فتلال القمامة تملأ الشوارع والميادين .. بدأ تراكمها في حي شمال الجيزة وإمبابة والدقي والعجوزة ،وامتدت أيضا الي شارعي فيصل والهرم فعمال النظافة لا وجود لهم في الشوارع وسيارات رفع المخلفات اختفت وأصبح التلوث هو سيد الموقف..
كما يتسائل ألأهل والجيران وكل مواطن يسكن المناطق التي بها اكوام القمامه اين البلديات واين عمال النظافة، بل اين اصحاب البيوت التي تتسبب بهذه المكرهات الصحية، وأظن أن الجميع وجميع من ذكرت مسؤول عن ذلك ولكن السبب الرئيسي هو البلديات ومن يقومون بدور رؤساء البلديات الان أخاطبهم جميعا .
حيث أنهم أصبحوا لا يجدون صناديق القمامة فى الأماكن المخصصة لها، مما يدفعهم إلى إلقاء قمامتهم فى أى مكان بالشارع، التى تتسبب فى أحيان كثيرة فى انسداد بالوعات وخطوط شبكة الصرف الصحى، وبالتالى طفح مياه المجارى فى الشوارع والمنازل.
وفي الجيزة ايضاً تصرخ شركة النظافة الإيطاليه، لم نحصل علي مستحقاتنا عن العمل في حي شمال الجيزة والدقي .. وفي محافظة القاهرة لا يختلف الحال كثيرا عن الجيزة.. فالمحافظتان مشتركتان في الحدود والقمامة.. ففي معظم شوارع القاهرة احتلت القمامة الأرصفة، ووصلت إلي نهر الطريق وتراكمت بالمطرية والزيتون والزاوية الحمراء ومدينة نصر في كل منطقة هناك شكوي ومشكلة تدور معظمها حول معني واحد القمامة تحاصرنا وعمال النظافه اختفوا وسيارات النظافة لانعرف لها سبيلا
كما يعرف الجميع أنَّ تراكم النفايات لعدة أيام يتسبَّب بانتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات التي تسبب امراضا خطيرة على الصحة العامة لكل من احاطت به هذه الأكوام النتنه، خصوصا في فصل الصيف، ومن المؤكد أنَّ تراكم كميات كبيرة في الحاويات المكشوفة وفي الشوارع وامام البيوت والمناطق المأهولة والمناطق المحيطة يشكل مظهراً غير حضاري.
مع لرغم ان عامل القمامة أنصح من الشركات، حيث يقوم بجمع القمامة من العقارات والشقق ثم يفرزها ويحصل منها علي ما يحتاجه ثم يلقي ما تبقي في صناديق القمامة التابعة للشركات، وتطالب أم حسن برفع رسوم تحصيل جمع القمامة من فاتورة الكهرباء نظرا لعدم توافر الخدمة المقابلة، كما تنادي بضرورة عودة جامع القمامة مرة أخري، حيث يعرفه الأهالي، ويصلون إليه في أي وقت، ويقوم بعمله علي أكمل وجه.
وأكياس القمامة التي من المفترض الحصول عليها بعد تسديد الرسوم لا يتم تسليمها للمواطنين، موضحا انه اصيب بحالة من الاشمئزاز بعد تراكم القمامة في كل مكان، حتي بجوار المستشفيات والمدارس ودور العبادة والصيدليات.. هذا بجانب ان عمليات فرز القمامة اصبحت تتم في الشارع، وكأن الشارع اصبح مباحا لأي شخص أن يفعل فيه ما يحلو له دون مساءلة قانونية.. كمان ان كلية الهندسة جامعة عين شمس يتواجد امامها اطنان هائلة من القمامة !
وتبلغ كمية القمامة 31 مليون طن سنويا وترتبط الكمية الصادرة عن الفرد بمستواه الاجتماعى والاقتصادي، بينما النفايات المتراكمة فى القرى والمدن تتعدى 250 مليون طن تتوزع على 25 ألف مقلب قمامة فى مصر، ويكون نصيب الفرد نصف كيلو قمامة يوميا إذا كان فى مجتمع فقير، وكيلو واحد للطبقة المتوسطة، وتصل إلى 1.5 كيلو فى المجتمعات الغنية والجديدة،
وهناك 8 أنواع من المخلفات الأخرى فهناك نفايات المبانى وتبلغ نحو 500 مليون طن سنويا ونفايات المصانع العادية بالمدن الجديدة والصناعية وهى نحو 307 ملايين، ومخلفات المصانع غير الخطرة وهى 108 أطنان وبها نفايات اسبستوس وباى باس من الأسمنت وخبث الحديد والنفايات الألكترونية والسيراميك وغيرها، وهناك نفايات المستشفيات العادية وتبلغ 158 ألف طن سنويا حسب دراسات كلية طب قصر العينى 55% عضوية 18 بلاستيك و16% منها محرضة ومصدر للعدوى و11% ابر واسلحة.
بينما تمثل النفايات الخطرة نحو 45% من نفايات المستشفيات وهى تعادل نحو 71 ألف طن تصدر من 1700 مستشفى تقريبا. وهناك نفايات المحاصيل الزراعية وتبلغ 26 مليون طن سنويا، يضم قسم الأرز وحطب الذرة والقطن والسمسم وعرش الطماطم والبطاطا، وتبن الفول والعدس ونفايات القصب والبنجر، كما أن هناك نفايات الحيوانات التى تربى بالمزارع والدواجن وتبلغ 220 مليون طن، وهذه كلها ثروات غنية بالمواد الخام والصناعية بما يحقق نحو 24 مليار جنيه مع تشغيل طاقات الشباب، وهذا يؤكد ضرورة انشاء جهاز لاستثمار القمامة والنفايات.
وفي النهايه تناشد "الفجر" بضرورة الارتقاء بخدمات النظافة التي أصبحت من دون المستوى المطلوب، في ظل تراكم النفايات وتجمعها على جنبات الطرق، وانتشار الأكياس البلاستيكية، خصوصا وسط الأحياء السكنية ، ووجهة "الفجر" الرساله بعد مناشدتها الي كل المسؤولين، هل انتم مستمتعون بهذه المناظر المتعفنة النتنة ..؟ الا تنظرون حولكم ..؟ الا تمروا من هذه الشوارع ذات المكاره الصحية المتراكم بها أكوام القمامة ..؟ هل انتم مستمتعون بشم هذه الروائح النتنة ؟ ايها السادة أطالبكم بسرعة التحرك للتخلص من تلك المشكلة البيئية التي تعاني منها كثير من المحافظات منذ أيام بل أشهر كثيرة وممكن سنوات،