قال فاروق حسنى وزير الثقافة إنه إذا تم انتخابه مديرا عاما لمنظمة اليونسكو فإن الذهاب إلى إسرائيل «لن يشكل له أى مشكلة». ونفى حسنى فى مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية أمس بشدة معادته للسامية قائلا: إذا كنت معاديا للسامية فلماذا بدأت بترميم كل المعابد اليهودية فى بلدى منذ عام 1998؟ وردا على الحملة المتصاعدة ضد ترشيحه لليونسكو من قبل شخصيات وهيئات يهودية فى الغرب وإسرائيل، واصل حسنى الدفاع عن نفسه قائلا «إن تصريحه عن إحراق الكتب اليهودية تم انتزاعه من سياقه وكان فى إطار معركة مع أصولى إسلامى». وقال حسنى: إن ترشيحه ليستن دعلى فلسفة رئيسية وهى التصالح بين الشعوب مضيفا أن فوزه سيوجد نوعا من العلاقة الثقافية بين العرب والإسرائيليين. وأكد أنه كوزير للثقافة يظل معارضا للتطبيع الذى قال إنه «سيأتى فى وقته، لكن ليس الآن وعندما يتحقق السلام سأكون من يطبع». وسيتوجه حسنى اعتبارا من الخميس المقبل إلى باريس ليعرض برنامجه أمام 58 عضوا فى المكتب التنفيذى لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم الذى يعقد دورة اجتماعات من السابع إلى السادس والعشرين من سبتمبر الحالى لاختيار رئيس المنظمة المقبل من قبل نحو 10 مرشحين. ويعتقد فاروق حسنى أنه يحظى حتى الآن بتأييد 32 دولة من أصل 58 فى حين تعارض 4 دول فقط ترشيحه، غير أنه يظل حذرا إذ يرى أنه «فى أى انتخابات يجب أن نبقى على الحيطة حتى النهاية».