أكد وزير الثقافة فاروق حسني أن ترشحه لمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" يقوم علي فلسفة المصالحة بين الشعوب. وأشار فاروق حسني في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية قبل توجهه غدا الخميس إلي باريس لدعم ترشحه لهذا المنصب أمام الدول ال58 الأعضاء في المجلس التنفيذي لليونسكو الذين يجتمعون خلال الفترة من 7 إلي 23 سبتمبر الحالي إلي أنه في حالة توليه المنصب سيجعل من اليونسكو محفلا للتقارب بين جميع شعوب منطقة الشرق الأوسط بدون استثناء، علي الرغم من معارضته كوزير للتطبيع الكامل بين مصر وإسرائيل بدون التوصل إلي اتفاق سلام مع الفلسطينيين. أضاف فاروق حسني أنه كوزير يظل معارضا في الوقت الراهن للتطبيع الكامل مع إسرائيل رغم السلام المبرم مع مصر في عام 1979 واستطرد قائلاً: "التطبيع سيأتي في وقته، ولكن ليس الآن عندما تتم إقامة سلام مع الفلسطينيين سأكون أول من يطبع". وقال فاروق حسني إن حديثه عن حرق الكتب الإسرائيلية كان في إطار نقاش مع أصولي إسلامي في أروقة البرلمان، موضحا أنه قال ذلك مثلما يقول شخص ما "اذهب إلي الجحيم" وأن ما قاله انتزع من سياقه. وأضاف حسني: "إذا كنت معاديا للسامية، فلماذا التزمت إذا بترميم معابد يهودية في مصر منذ عام 1998، مشيرا إلي أنه إذا ما تولي إدارة منظمة اليونسكو، فإن الذهاب إلي إسرائيل لن يمثل أي مشكلة بالنسبة له. في سياق متصل أعلنت المملكة الإردنية دعمها ومساندتها لفاروق حسني لتولي منصب مدير عام منظمة "اليونسكو". وقال وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور نبيل الشريف، إن المملكة الأردنية الهاشمية تقف مع المرشح "المصري" فاروق حسني، تأكيدًا للموقف العربي من خلال جامعة الدول العربية بتأييد حسني. وقد تصاعدت الحملة الرسمية والشعبية في مصر لدعم ترشيح وزير الثقافة فاروق حسني للانتخابات المزمع عقدها في سبتمبر الجاري لاختيار المدير العام الجديد لليونسكو، باعتباره ممثلا لمصر والعرب وأفريقيا والعالم الإسلامي. يحظي فاروق حسني بقبول ودعم عربي وأفريقي، حيث أجمع الزعماء العرب في اجتماع القمة العربية علي دعمه وترشيحه لمنصب اليونسكو باعتباره مرشح العرب الوحيد، كما أجمعت القمة الأفريقية علي مستوي الرؤساء علي اختياره مرشحا وحيدا للقارة السمراء.