وصف فاروق حسنى وزير الثقافة، المرشح لمنصب مدير منظمة اليونسكو، اتهامه بمعاداة للسامية بأنه «أمر مثير للسخرية»، وقال إنه يفصل دائماً بين موقفه السياسى من إسرائيل كدولة، وبين موقفه تجاه يهود العالم. وأكد حسنى فى حوار مع القناة الأولى الألمانية وقناة فرانس 24، وراديو مونت كارلو، أنه «لا يعادى اليهود على الإطلاق، لأن منهم كتابا وعلماء ومفكرين يمثلون ذخراً للإنسانية». وأعرب وزير الثقافة عن أمله فى أن يعود لليونسكو بريقها، ويشعر بأثرها «رجل الشارع والإنسان البسيط فضلا عن المثقفين»، حسب قوله، مضيفا أنه لا يفهم سر موقف مجلس الثقافة الألمانى الرافض لانتخابه مديراً لليونسكو استناداً إلى اتهامه بمعاداة السامية، ملمحاً إلى أنه قد تكون هناك دوافع أخرى وراء ذلك غير تصريحه عن الكتب العبرية تحت قبة مجلس الشعب. وتطرق حسنى فى حواره إلى وجهة نظره حول «العلاقات بين مصر وإسرائيل»، موضحا أن التطبيع ليس قراراً يصدره وزير، وإنما إرادة تتحرك من شعب إلى شعب آخر، ولهذا فهو يرى أن «الفترة الحالية لا تعد مجالاً ملائماً للتطبيع»، طالما لم يتحقق السلام، مؤكدا أنه عندما يتم توقيع اتفاق بين فلسطين وإسرائيل فسوف «يفرض التطبيع نفسه». وحول استقباله للمفكر الفرنسى روجيه جارودى الذى لا يعترف بالمحرقة، قال حسنى إن جارودى جاء مدعواً للمشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وأضاف أنه ليس بالضرورة أن يكون من يوجه الدعوة لجارودى معادياً للسامية. ونفى حسنى مجدداً الاتهامات الموجهة إليه بمعاداة للسامية، وقال إنه ألقى خطاباً فى مارس الماضى فى مقر اليونيسكو بباريس أدان فيه المحرقة، كما أصدر أوامره بترميم المعابد اليهودية بالقاهرة، وكذلك ترجمة كتب إسرائيلية إلى العربية، باعتبار أن هذه الأمور تتصل بحوار الثقافات. ووصف حسنى طلب السفير الأمريكى من عدة بلدان عدم التصويت للمرشح المصرى، بأنه «أمر لا يمت للديمقراطية بصلة»، وقال: «كان يتعين أن تترك عملية الانتخاب حرة، فدائماً ما تتحدث أمريكا عن الديمقراطية والشفافية، لذا كان لا بد على الأقل أن يحدث ذلك فى اليونسكو». وفيما يتعلق بموقف إسرائيل، قال حسنى «إن إسرائيل لم تدعم ترشيحه، ولكنها أوقفت الحملة الرسمية ضده».