بعد نجاحه في إسقاط النظام وخلع رئيسه "بن على" من خلال ثورة الياسمين, يبقى الشعب التونسي على موعد جديد مع السعادة والتي يبحثون عنها في فوز المنتخب التونسي اليوم بنهائي كأس أمم افريقيا للمحليين. حيث تتجه أنظار الشعب التونسي -مساء اليوم- صوب ملعب المريخ السوداني عندما يسدل الستار على منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بلقاء مكرر من الدور الأول بين المنتخب التونسي ونظيره الأنجولي الذين ألتقيا في الدرو الأول وانتهي اللقاء بالتعادل. ويبدو إصرار نسور قرطاج كبيرا في العودة بالكأس إلى تونس لإدخال فرحة على قلب شعبهم العزيز الذي عانى طوال سنوات من الظلم والقهر تحت إمرة النظام السابق وقد نجح أخيرا في إسقاطه خلال ثورة الياسمسن, وهو ما يزيد رغبة اللاعبين التوانسة في تحقيق نصر رياضي يتزامن مع النصر الميداني. وقد صرح لاعبي تونس مسبقا بأنهم يسعون للفوز باللقب ليهدوه إلى أرواح شهداء ثورة الياسمين, فقد اكد يوسف المساكني أن المنتخب التونسي أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر مرة أخرى وقال: " من الضروري بذل كل ما في وسع اللاعبين للفوز في مباراة فاصلة نحو لقب يدخل الفرحة على قلب شعبنا العظيم الذي عانى كثيرا", أما زهير الذوادي الذي قدم أداء متميزا طيلة هذه الدورة فقد أكد بأن المنتخب التونسي يعد أقرب للفوز بهذا اللقب من منافسه بعد المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون في كل مبارياته التي لعبها, وأضاف الذوادي: " مفتاح الفوز باللقب هو الإستفادة من روح الثورة". ويدخل المنتخب التونسي المواجهة معتمدا على العناصر التي كان لها الدور الأكبر في الأدوار الماضية، حيث ستكون التشكيلة ثابتة وبخاصة لثلاثي الوسط خالد القربي، عادل الشاذلي، مجدي ترواي. وأكد مساعد المدرب نزار خنفير أن الجهاز الفني درس منافسه المنتخب الأنغولي وكشف بعض نقاط الضعف للخصم وهي البطئ الواضح لخط الدفاع مشيرا أن المنتخب الأنجولي يعتمد على الهجوم المرتد ما سيجعل المنتخب التونسي مجبرا على الحذر.