أشاد لاعبي المنتخب التونسي بثورة الياسمين معتبرين أنها كانت الحافز وراء تأهلهم لنهائي بطولةأمم إفريقيا للاعبين المحليين. فبعد نجاح الثورة التونسية في إسقاط النظام وخلع زين العابدين بن على الرئيس السابق, تصدرت أخبار تأهل نسور قرطاج للنهائي الإقريقي عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم, وقد ربطت معظم الصحف بين النصرالكروي والنصر الميداني عقب انتهاء المباراة في تصريحات لصحيفة الصباح: "الحمد لله أننا ترشحنا إلى الدور النهائي وأهدي هذا الترشح إلى الشعب التونسي، صحيح أننا سيطرنا على أغلب ردهات الشوط الأول لكن السيطرة كانت واضحة للمنتخب الجزائري خلال الفترة الثانية والتي سجل خلالها هدف التعديل. في المقابل عرف منتخبنا إستفاقة خلال الوقت البديل والحمد الله أن ركلات الجزاء أنصفتنا فأدخلنا الفرحة على قلوب كل التونسيين، لازال ينتظرنا دور نهائي سنعد له كأفضل ما يكون ونحن عازمون على العودة باللقب إلى تونس". فيما قال أيمن البلبولي: "المنتخب الجزائري معتبرةً أن ثورة الياسمين كانت حافزا للاعبين نحو التأهل. وقد صعد المنتخب التونسي للمباراة النهائية بعد تغلبه في نصف النهائي على جاره الجزائري 5-4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بتعادلهما 1-1 بعد أن سلامة القصداوي لتونس في الدقيقة 20, وعادل للجزائر عبدالمؤمن جابو في الدقيقة 63. وقد أهدي لاعبو المنتخب التونسي التأهل لروح شهداء الثورة معتبرين أن التأهل كأن بفضل العزيمة المستمدة من روح الشعب التونسي. وبعد إحرازه للهدف الأول في المباراة, احتفل اللاعب التونسي سلامة القصداوي بإبراز لافتة كتب عليها "تونس حرة". وقال القصداوي كان عنيدا كما عهدناه فقد أقلقنا كثيرا خاصة خلال الشوط الثاني لكن الروح الإنتصاريّة و"القليب" رجحا كفتنا فكانت ورقة العبور من نصيبنا. كما يجب أن نشيد بتصدي رامي الجريدي للركلة الترجيحيّة التي كانت حاسمة وجلبت الترشح، فحاجتنا إلى هذا اللقب كبيرة لإدخال الفرحة على شعب تونس العظيم". أما رامي الجريدي حارس المرمى فقد قال: "التصدي لركلة الجزاء هو ثمرة للمجهودات الجبارة الذي قام بها زملائي في مختلف ردهات اللقاء وما كان مني سوى تقديم العون لهم وكان التوفيق من الله فكان التصدي لركلة الجزاء, لا يخفى على احد أن تحضيرات المنتخب لم تكن في مستوى الحدث لكن الرغبة في جلب لقب يدخل الفرحة على التونسيين شحذ الهمم فكان الترشح من نصيبنا". في حين قال زهير الذوادي: "هدف القصداوي كان ثمرة التمارين وتضافر جهود الإطار الفني واللاعبين، فرغم أننا لم نعد للقاء كما يجب بسبب تقارب موعد الدورين ربع النهائي ونصف النهائي، المهم الآن أننا قمنا بالواجب، لكن القادم أصعب إذ يجب تفادي نقاط الضعف التي لاحت خلال اللقاء من أجل العودة بالبطولة وإستعادة ثقة الجماهير في المنتخب".