احتفت الصحافة الأنجولية والتونسية بنتيجتي اليوم الثامن من منافسات كأس الأمم الإفريقية، إذ بات المنتخبان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى دور الثمانية من البطولة. ووصف "جورنال دي أنجولا" فوز الفهود على أسود التيرانجا بأنه "إنجاز تاريخي حجز للبلاد موقعاً متميزاً في خريطة الكرة الإفريقية" فيما أكدت صحيفة "أنجونو ستيكاس" أن الفوز "خطوة رائعة للأمام". وأشار "جورنال دي أنجولا" إلى أن "الفوز ساعد في رفع الروح المعنوية لملايين الأنجوليين في مختلف أنحاء العالم، ووضع المنتخب على قوائم المرشحين بقوة للفوز بلقب أبطال أمم إفريقيا 2008". وفيما عنونت "أنجونوستيكاس" تقريرها "أنجولا تخطو نحو ربع النهائي"، إعتبر "جورنال دي أنجولا" الفوز التونسي على جنوب إفريقيا "زاد من فرص الفهود للتأهل لربع النهائي" ورغم الحماس الذي احتفت به الصحف الأنجولية فوز فريقها المستحق، فان القدر الأعظم من الإشادة بأداء الفهود جاء على صفحات الصحف السنغالية والتي فتحت النار على منتخبها في نفس الوقت. واعترفت "سود أونلاين" بأن "الفهود لقنوا أسود التيرانجا درساً لن ينسى، ووضعوهم في موقف صعب جعل عودة الفريق إلى داكار تلوح في الأفق". ووصفت أداء أسود التيرانجا في المباراة بأنه "أسوأ مما قدموه في نسخة المباراة الماضية في مصر 2006". ولم تنكر صحيفة "لو سولاي" أن فريقها "تمتع بحظ وافر في بطولة 2006 ساعدها على التأهل لربع النهائي، لكن من غير المحتمل أن يتكرر هذا في هذه البطولة". وشنت "سود أونلاين" هجوماً قاسياً على عناصر المنتخب، مشددة على أن "أداءهم في المباراة أثبت أن تكوين فريق كرة قدم قوي لا يعني بالضرورة أن يكون متخماً بالنجوم". وتابعت "الفريق أظهر ضعفاً غير مسبوق، ما مكن الفهود من التحكم بهم طوال شوط المباراة الثاني، بأداء غير مفهوم فشلوا معه في الحفاظ على تقدمهم في شوط المباراة الأول".
بينما أكدت "لو سولاي" أن "الفرق الرياضية في السنغال لا تتذكر من قبل أنها تلقت مثل هذه الهزيمة الثقيلة، والتي قد تدفع بالفريق خارج المنافسة". ما أكدته "سود أونلاين" في تقريرها، مشيرة إلى أن هذه البطولة تحتاج السنغال ل"معجزة" لتتأهل لربع النهائي. وفي تونس كانت الإحتفالات مزدوجة، فاحتفت بفوز نسور قرطاج على "أولاد" جنوب إفريقيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وبعودة نجمها فرانسيليدو دوس سانتوس إلى مستواه القوي. واعترفت جريدة "الصباح" التونسية بأن "أكثر المتفائلين وأصدق العرافين لم ينتظروا مثل هذا الفوز الكبير للتوانسة". وأشارت "الصباح" في تقرير لها تحت عنوان "انتصار ردّ الاعتبار، وهيأ الفرصة لمواصلة المشوار" إلى أن المنتخب "بدد كل المخاوف والهواجس". ووصفت صحيفة "لا برس" التونسية أداء فريقها بأنه "مؤثر وقوي" في تقريرها الذي حمل عنوان "تونس كما نفضلها". ورغم أن "تونس التهمت جنوب إفريقيا" على حد وصف "لا برس" فان صحيفة "الصباح" أشادت بأداء "الأولاد" الذين "لم يتأثروا بالهزيمة الثقيلة، وواصلوا اللعب الهجومي، ورفضوا الاستسلام". وأشادت الصحافة التونسية بعودة دوس سانتوس "من الجحيم" على حد قول "لا برس"، في حين لقبته "لو تون" ب"بيليه تونس الذي منحها فوزاً كبيراً على جنوب إفريقيا". واستمرت الإشادة بالمهاجم التونسي على صفحات الإصادارات الجنوب إفريقية، لتؤكد "إنديبيندنت أونلاين" أنه "أهدى بلاده فوزاً مستحقاً" وأنه "عاقب الدفاع الضعيف بهدفين". واشتركت "ميل أند جارديان" التي عنونت تقريرها ب"تونس تجلد جنوب إفريقيا" مع "أنديبيندنت أونلاين" في أن "الخسارة وضعت الأولاد على أعتاب خروج مبكر من البطولة" وأن "نسور قرطاج لقنوا الأولاد درساً في كرة القدم".