يبدأ المنتخب العماني مشوراه نحو الدفاع عن لقبه بطلاً لكأس الخليج بقلاء قوي مع شقيقه البحريني في مباراة صعبة على الطرفين في تمام الساعة الثالثة عصر اليوم بتوقيت القاهرة. وستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ كرة القدم العمانية التي يصبح فيها المنتخب مطالبا بالحفاظ على لقبه بعد أن ابتسم الحظ له في النسخة السابقة (خليجي19) على أرضه ووسط جماهيره وذلك بعد ما ظل المنتخب العماني حبيسا للمراكز الأخيرة في خليجي 17 و 18. ولم يكن نجاح العمانيين من محض الصدفة بل كلفهم هذا النجاح مرحلة إعداد طويلة للبطولة بدأت واستمرت قبل البطولة بوقت كافي، لذا ستكون المهمة صعبة عليهم في النسخة الحالية خاصة وأن مرحلة الإعداد لم تكن مرضية بالإضافة إلى انخفاض مستوى العديد من اللاعبين مما دفع المدير الفني الفرنسي كلود لوروا للاستعانة بعشرة لاعبين دفعة واحدة من المنتخب الأوليمبي ورفض مشاركتهم في دورة الألعاب الآسيوية بالصين. وسيغيب عن اللقاء اليوم النجم على الحابسي وسيحل بدلا منه الحارس الشاب محمد هويدي. وعلى الطرف الآخر يسعى المنتخب البحريني تحت قيادة سلمان شريدة للظهور بشكل جيد من أجل تحقيق اللقب الذي انتظره طويلا منذ عام 1970. وكان المنتخب البحريني قد شهد تطورا كبيرا في مستواه ونتائجه خلال الفترة التي قاد فيها الكرواتي سريتشكو يوريسيتش الفريق حيث نجح في الوصول إلى نصف نهائي كأس آسيا، وكان قريبا من الوصول إلى كأس العالم 2006 ولكنه خسر أمام تريندادو توباجو في الملحق الفاصل. وعام 2010 وعلى يد المدرب التشيكي ميلان ماتشالا هبط أداء المنتخب كثيراً مما دفع الاتحاد البحريني للاعتماد على النمساوي جوزيف هيكر سبيرغر الذي لم يمكث طويلا قبل تغييره بالمدير الفني الحالي سلمان شريدة. وستزيد مهمة المنتخب البحريني صعوبة في ظل غياب عبد الله عمر لاعب نيوشاتل السويسري وجيسي جون مهاجم أسكي شهرسبور التركي لعدم إدراج البطولة ضمن برنامج بطولات الاتحاد الدولي (فيفا).
وضمن مباريات نفس المجموعة يلتقي في تمام الساعة السادسة مساء اليوم المنتخب العراقي بطل آسيا مع نظيره المنتخب الإماراتي. ويخوض بطل آسيا اللقاء ولديه الطموح في تحقيق اللقاب للمرة الرابعة في تاريخه حيث سبق وفاز بالبطولة في بغداد عام 1979 تحت قيادة المدرب الشهير عمو بابا، وعام 1984 في مسقط، وعام 1988 في السعودية. وفي إطار استعدادته لهذه البطولة أقام المنتخب العراقي أكثر من معسكر تدريبي محلي وخارجي وخاض عدداً من المباريات الودية فتغلب على قطر بهدف دون رد في الدوحة، ثم عسكر في الإمارات وفاز على الهند بهدفين قبل التعادل مع الكويت بهدف لكل فريق. وعلى الجانب الآخر يدخل المنتخب الإماراتي وهو فاقد لأكثر من نصف قوته قبل المشاركة في البطولة وسيضطر لخوض غمار المنافسات بدون نحو عشرة لاعبين أساسيين بعدما قرر الاتحاد الإماراتي توزيع نجومه على كافة الجبهات والمشاركات التي تخوضها المنتخبات والأندية الإماراتية. وفي سياق متصل أوضح السلوفيني "سريتشكو كاتانيتش" مدرب المنتخب الإماراتي أن فريقه جاء من أجل المنافسة رغم وجود عدد من الوجوه الشابة التي تم إضافتها إلى صفوف الفريق. وقال كاتانيتش "أتمنى أن نقدم مباريات قوية وان ننافس بقوة على اللقب، فبرغم وجود عدد من الوجوه الجديدة جئنا للبحث عن الانتصارات"، مضيفاً "أن ضم عدد من الوجوه الشابة للمشاركة في خليجي 20 هو بمثابة إعداد لهم للمشاركة في كأس آسيا 2011 بالدوحة". يذكر أن منتخب الإمارات نجح في الفوز باللقب النسخة قبل الماضية على أرضه بعدما فاز على نظيره العماني بهدف دون رد في المباراة النهائية.