إن كنت تظن أنك آمن من خطر الهجمات الإلكترونية، التي صرنا نسمع عنها بشكل شبه يومي، فأنت مخطئ، فكلما زاد اعتماد الحياة اليومية على شبكة الإنترنت، كلما ارتفعت مخاطر الهجمات السيبرانية. وقد اكتشف باحثون مجموعة من الثغرات الأمنية، التي قالوا إنها قد تتيح للمتسللين سرقة معلومات حساسة من كل جهاز حاسوب حديث تقريبا يحتوي على رقائق من إنتاج بعض الشركات. وذكرت وكالة "رويترز" أن إحدى الثغرات "تخص شركة (إنتل) وحدها لكن أخرى تؤثر على أجهزة الكمبيوتر المحمول والكمبيوتر المكتبي والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وخوادم الإنترنت على حد سواء". وكان باحثون من جوجل بروجيكت زيرو، التابعة لمجموعة ألفابت، كشفوا بالتعاون مع باحثين أكاديميين من عدة دول عن ثغرتين، موضحين أن الثغرة الأولى والمسماة (ميلتداون)، تؤئر على رقائق إنتل وتتيح للمتسللين تجاوز الحاجز بين التطبيقات التي يشغلها المستخدمون وذاكرة الكمبيوتر، مما قد يتيح للمتسللين قراءة الذاكرة وسرقة كلمات المرور السرية. وكشف الباحثون أن الثغرة الثانية التي تحمل الاسم (سبتكر)، تتعلق بالرقائق من إنتاج شركات (إنتل) و(إيه.إم.دي) و(إيه.آر.إم) "ويمكن أن تسمح للمتسللين بخداع التطبيقات الخالية من الأخطاء للحصول على معلومات سرية".