منتجع سيكس سينسيز لامو يحتفل باليوم العالمي للسلاحف إدراج 100 سلحفاة صقرية المنقار ضمن قاعدة البيانات البحرية للمنتجع لامو، جزر المالديف- شموس نيوز – خاص يحتفل منتجع 'سيكس سينسيز لامو‘ اليوم بمناسبة اليوم العالمي للسلاحف باكتشاف 100 سلحفاة صقرية المنقار تعيش على الشعاب المرجانية للجزيرة. حيث قام فريق علماء الأحياء البحرية المقيم في منتجع 'سيكس سينسيز لامو‘ في شهر يوليو من عام 2016 بوضع مجموعة جديدة من القواعد السلوكية التي ينبغي على الزوار اتباعها عند القيام برحلات الغوص والغطس مع السلاحف البحرية، وتضمن هذه القواعد أن كل لقاء مع السلاحف هو تفاعل إيجابي لا يؤثر سلباً على سلوكها الطبيعي أو أنماط حركتها. وقد بدأ فريق العلماء بوضع قاعدة بيانات لمشاهدات السلاحف من خلال استكشاف مواقع الغوص والغطس حول جزيرة 'لامو‘ بفضل اعتماد عملية المطابقة باستخدام الصور الفوتوغرافية. وأتاحت عملية المطابقة لفريق العلماء في المنتجع تقدير تعداد كل من السلاحف الخضراء والسلاحف صقرية المنقار المنتشرة في مياه الجزيرة. وساهم الفريق المكون من هواة الغطس والتصوير في توفير مجموعة من سجلات المشاهدة التي يعود تاريخها إلى عام 2013، حيث بلغ العدد الإجمالي للمشاهدات 800 مشاهدة كان من بينها 240 مشاهدة فقط للسلاحف صقرية المنقار في حين كانت (ميا) أكثر سلحفاة تمت مشاهدتها مرة مع 20 مشاهدة. تعيش السلاحف صقرية المنقار في مختلف أنحاء العالم ويمكن تمييزها بسهولة عن السلاحف البحرية الأخرى بواسطة منقارها الحاد المعقوف والحواف المسننة الخلفية لصدفتها. وكحال جميع أنواع السلاحف البحرية تعيش هذه السلاحف أول 20 عام أو أكثر من حياتها في مياه المحيط المفتوح وغالباً ما تعتمد في غذائها على قناديل البحر، لذلك عندما تلجأ للعيش في الشعاب المرجانية تبدأ بالتغذي على الإسفنجيات والطحالب والمرجان والقشريات الصغيرة. تم تصنيف السلاحف صقرية المنقار كنوعٍ مهدد بالانقراض من التصنيف المهدد بالحد الأقصى، حيث تندرج هذه السلاحف ضمن اللائحة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة. ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى استخدام صدفتها منذ آلاف السنين في أغراض الديكور، حيث انخفض عددها بنسبة 80% منذ مطلع القرن الماضي. وتواجه السلاحف كجميع الزواحف البرية خطراً كبيراً يتمثل في وقوعها ضحية معدات الصيد، بالإضافة إلى ذلك، وعلى اعتبار أن قناديل البحر تشكل مصدر الغذاء الرئيسي لها أثناء فترة حياتها في المحيط المفتوح، فإن التلوث البلاستيكي يعد خطراً رئيسياً عليها فمن الممكن أن تلتهم السلاحف المواد البلاستيكية ظناً بأنها قناديل البحر. ويخضع هذا النوع من السلاحف اليوم للحماية بموجب اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض(CITES) إلا أن الأمر مازال يتطلب الكثير من العمل والجهد للحفاظ على تعدادها الحالي. يهدف منتجع 'سيكس سينسيز لامو‘ إلى رفع مستوى الوعي وزيادة تدابير الحفاظ على السلاحف لحمايتها وحماية مواطن عيشها. حيث تلعب السلاحف صقرية المنقار دوراً هاماً في النظام البيئي للشعاب المرجانية وعدم تعرضه لأي خلل، فهناك عدد قليل جداً من الحيوانات التي تتغذى على الاسفنجيات سريعة النمو بسبب السموم المتواجدة في أنسجتها، على عكس السلاحف التي تتغذى على هذه الاسفنجيات لتسمح بذلك للمرجان والأنواع الأخرى بمواصلة نموها وإنشاء مستعمراتها في الفراغات التي تتركها، وهذا من شأنه أن يحافظ على التنوع ضمن النظام البيئي للشعاب المرجانية. كما يتم تشجيع الضيوف على الغطس أو الغوص لمشاهدة الشعاب المرجانية المحيطة بالمنتجع، والتقاط الصور للسلاحف التي قد تَعبر من هناك، وباستطاعتهم أيضًا رصد سلاحف جديدة وتسميتها بأنفسهم.