انقذت محميات جنوبسيناء حياة سلحفاة بحرية نادرة، بعد ضبطها بحوزة صياد في مدينة نويبع يستعد لتهريبها وبيعها، والتي تعد طعاما شهيا فى مطاعم سياحية. تمكن فريق عمل محميات جنوبسيناء التابع لوزارة البيئة برئاسة أحمد الصادق رئيس محمية ابو جالوم، وإشراف عصام سعد الله رئيس محميات جنوبسيناء، من علاج السلحفاة النادرة التى تنتمى لنوع "صقرية المنقار" المحرم صيدها لانها مهددة بالانقراض بعد ضبطها فى حالة اعياء شديد. قال مصدر في "البيئة" ان تم علاج السلحفاة "أنثى" ورعايتها وتغذيتها، وأوضح أنه تم اخذ قياسات لطول الدرقة وعرضها وكل القياسات اللازمة لعملية التصنيف ووضعها بحوض مياه من البحر بمساعدة الدكتور عبد الرحمن مكاوى المختصين بدراسة السلاحف البحرية لتجهيزها لعملية اعادة اطلاقها بمكان يناسب بيئتها الطبيعية، وتم اختيار مكان مناسب بمنطقة نويبع غنى بالطبيعة التى تعيش وتتغذى عليها السلاحف البحرية بالقرب من مركز غطس" افريكان دايفرز" المهتم بالحفاظ على الحياة البحرية. وأضاف المصدر ان السلحفاة تم اطلاق سراحها عن طريق وضعها فى وعاء فلينى طافى وسحبها بعناية فى منطقة " لاجونا" عمقها مناسب قرب حافة الشعاب المرجانية وإنزالها برفق وغوص الفريق معها لتسجيل سلوكها وطريقة سباحتها. وأوضح المصدر ان فريق العمل الذى غاص مع السلحفاة لاحظ غوص السلحفاة وانطلاقها بشغف لبيئتها وتم توديعها وتسجيل لحظة الانطلاق بالتصوير تحت الماء. ويعتبر هذا النوع من السلاحف ضمن الكائنات المهددة بالانقراض والمصنفة ضمن الكائنات المجرم صيدها والاتجار فيها دوليا من اجل الحفاظ على التوازن البيئى البحرى، وتتغذى هذه السلاحف على الاسفنج والشعاب المرجانية الرخوة وبعض القشريات وقناديل البحر والطحالب والأسماك. وتعيش هذه السلاحف والتى تعتبر من البرمائيات التى لها القدرة على العيش فى اليابسة وتفضل الشواطئ الرملية لوضع البيض عن طريق دفنه فى الرمال فى اكثر من حفرة لتضليل المفترسات التى تقوم بأكل البيض قبل فقسه وتضع السلاحف قرابة 140 بيضه فى المرة.