لماذا لا توفر الحكومة الجزائرية القائمة اليوم الأرضية اللازمة لتحويل الإمكانيات الطبيعية الخام إلى إمكانيات صناعية متقدمة ؟ على الذين توصلوا إلى السلطة ورفضوا المغادرة نظرا للمزايا التي يتمعون بها على حساب شعبية جزائرية فقيرة أن يعترفوا بالحق وأن لا يجعلوا أنفسهم أوصياء على الشعب الجزائري وأن يدركوا بأن الشعب الجزائري إذا توافرت له أجواء مفتوحة وحرة فستكون مواقفة غير مواقف اليوم بل قد تكون مواقفة قريبة من الواقع أقول هذا طبعا وأنا في الحقيقة ليست أطماع في تولي المسئولية ولا أبحث في كيفية الوصول إلى الكرسي 0 وإنما أنا اليوم أمتلك وجهة نظر وتوجها خاصين سأتولى إيضاحهما ولا أريد أن أصطدم مع أية جهة كانت 0هذا طبعا في وقت طبعا نحن فيه بحاجة إلى مؤسسات مدنية تتولى الدفاع عن حقوق الشعب الجزائري 0 كما أنه طبعا من أن يدرك الشعب الشعب بنفسه حقوقه ويطالب بها ويدافع عنها 0 كما أنه لابد من فتح لمجال وتوفير الظروف المواتية بشكل أفضل لتأسيس الأحزاب السياسة والنقابات حتى يتم تولى تحديد الحقوق والدفع عنها لأنها في طبيعتها هي مؤسسات تابعة للشعب وبوسعها أن تتولى توجيه الحكومات وتطوير أدائها0 لأنه في الحقيقة يبدو للوهلة الأولى اليوم أن الإنسان والفكر يوظفان عادة في سبيل إيجاد مصادر الإنتاج واستثمارها فالإن في الحققة يعمل من أجل بناء المؤسسات الإقتصادية والمصانع والسدود والحقول بينما نحن اليوم نرى في الجزائر حيث تنشأ المؤسسات لإقتصادية والحقول الزراعية من أجل الإنسان 0 مع أنه في الحقيقة القوى البشرية هى محور المجتمع القوى الذي يتمثل بالمجتمع الناجح في إستثمار هذه الطاقات بالشكل الأمثل فحتى في مجال التقنية حين يتجه إهتمام المواطن الجزائري بالدرجة لأولى نحو الأدوات والمعدات فإن الأساس هنا هو الإنسان الجزائري لأنه هو الذي يتجسد في الواقع الموضوع دأبه وجهده على شكل تقنية وتتولى الإدارة الجزائرية والمعلومات والقوى الفنية لعب دور أساسي في ذلك إلى جانب الفكر0 ومع أن المجال التقني عادة في البلدان المتحضرة يكون أكثر المجالات ماديا 0 لأن الفكر والتدبيرالإنساني هما المحور المركزي في تقدم البلد أو تأخره 0 كما أنه في الحقيقة لايمكن إنكار متحقق من إنجازات في مختلف ولايات الجزائر لكنه غير كاف لكي ندفعنا للتفاؤل بغد أفضل 0 لكن ممكن أن يكون هناك من التفاؤل الذي يمنح الشعب قدرا أكبر من عدم اليأس وهو كون هذه المنجزات هي اليوم تتم بأيد جزائرية وهذا مما يمثل أهمية بالغة 0 حى وإن كانت هذه هي أقل من تلك التي تحققت في بلدان أخرى أعنى بلدان العالم الثالث 0 وليست البلدان المتقدمة0لكن الشيئ الذي يمكن التأكيد عليه هو أن الجزائر إلى الخبراء والتقنيين وإنما لم توفر لهم الفرصة والقدر من الإحترام إضافة إلى عدم وجود أرضية لذلك 0 مع أن الجزائريين يتمتعون بمستوى عال من الذكاء بشهادة أعداء الأمس وأصدقاء اليوم0 لذا فإذا أردنا للجزائر أن تنجح التي هي اليوم تعيش مرحلة جديدة من حياتها يجب أن يتم إكتشاف ما تملكه من طاقات وتأمين الأرضية الكافية لتطويرها وتفعيلها وإدخالها في مراحل الإستثمار الفعلي والعملي 0 هذا طبعا ويبقى الإطار الجزائري دائما يعمل على تطوير قدراته وإمكانيته في إنتظار أن توفر له الحكومة الجزائرية الأرضية اللازمة بهدف تحويل الأمكانيات الطبيعية الخام إلى إمكانيات صناعية متقدمة في الجزائر ولا سيما في الطاقة والمياه إذ أن أمكانيات الجزائر في هذا المجال أكبر بكثير مما تحقق حتى الآن0كما أنني اليوم قد أصبحت حقيقة أشعر بأن الشعب الجزائري جيدا ماتعانيه بلده من مشاكل وأزمات 0 كما يريد من جهة أخرى يريد أن تصان حرمته كرامته من جهة ويشعر بأن أولئك الذين هم في السلطة ليسوا أوصياء عليه بل هم موظفون يتولون تقديم الخدمات 0 وأنه على هذا الموظف أن يمتلك الصلاحيات ويوظفها في إطار قوانين البلاد ووثيقة الدستور0 وأن المسئول الأول في البلاد هو أول من يجب عليه أن يتقيد بها بالدرجة الأولى0 كما إنني اليوم قد أواجه النبل والمشاعر من طرف كثير من الشرائح الشعبية الجزائرية فأشعر بخجل كبير0 إذ أنني أرى نفسي بأننا أبسط وأفقرمواطن جزائري وقد يكون الفارق الوحيد هو أكتب هذه التحليلات المتواضعة والبسيطة التي أبتغي من ورائها أن يشعر الجزائريين بأنهم أحرار وأسياد وقادرون على إختيار من يقودهم ويسوسهم بحرية وحتي يعبرون عن تأييدهم لمن إختاروه بحرية لأن الإنفتاح والإختيار الحر تعزز أمن الجزائر وتحقق المزيد من التقدم 0 قدر أكبر من التفاهم بين الحكومة والشعب0 وهذا طبعا الذي هو يجعل تفسير المشاكل التي تعيشها أيسر0 كما أن هذا يجعل الشعب الجزائري لايشعر بأن ثمة شخصا قد وصل إلى السلطة وهو يتصرف دون أن يعتبر نفسه مسئولا أمام الشعب الجزائري 0 وحينها طبعا يصبح الشعب الجزائري يعتبر الأزمات التي تظهر هي أزمات حكومة 0 لأن الرجل المنتخب هنا طبعا عليه أن يؤدي حقوق الشعب ويتحدث إليه بصدق ويشكف له عن الحقائق 0 كما أن الجزائر اليوم تحتاج إلى أسس للتنظيم بهدف الإبتعادعن الفوضى كما أن هذا الأساس هو الذي إعتمدت عليه البلدان المتقدمة والمتمثل بالتمسك بالقانون0 كما أنه يمكن لأي مواطن جزائرى أن يعارض ذلك القانون فهو من حقه0 لكن لا يحق له أن يخالفه طالما أنه قانون 0 وهذا هو طبعا سر التقدم والتنمية لذلك طبعا ولذلك فكل من يلتزم عمليا بالدستور الجزائري يصبح مواطنا جزائريا يمتلك حقوقه مثل سائر الأشخاص كما يقال طبعا بأنه بمجرد أن يتقبل المرء العيش في نظام ما فإنه يكتسب حق المواطنة أو حقوقه وعلى الحكومة أن توفر وتؤمن له هذه الحقوق 0 وهذا مما يجعلنا نقول مشاركة الشرائح الشعبية المختلفة في الإنتخابات تعنى تجسيدا لهذا الحق الذي تم الإعتراف به في هذا العالم 0 لذا من حق الشعب الجزائري أن يظل يدافع عن هذا الحق 0 وهذا طبعا مما يتطلب أن يتاح للأراء المختلفة الإعلان عن نفسها بكل حرية وبكل إطمئنان لتتمكن الشرائح الشعبية الجزائرية بعد أن تختار من بينها ماتراه مناسبا ويخدم مصلحة الجزائر والشعب الجزائري 0 وحتى وإن كانت إختيارات الشعب الجزائري في العقود الماضية خاطئة 0 فإن ذلك قد يكون أمر طبيعي لأن ليس معصوما فالعصمة للأنبياء طبعا 0 ومع هذا فإن جميع منجزات الشعب الجزائرى و إكتشافات هي في الحقيقة تبقى حصيلة للتجربة والخطأ0 ترى لماذا لا يعترف بهذا الحق للإنسان الجزائري اليوم في حقل القضايا الإجتماعية والإنسانية والسياسية ؟ ولماذا لا يتاح حق الإختيار لهذا الجيل الجديد وجعله يتحمل مسئولية إختياره ؟ خاصة وأن هذا قد أصبح أمر ملازم للحرية والتنمية 0 كما أنني متأكد من الشعب الجزائري لو حس حقية بالخطأ الذي إرتكبه أو أرتكب في حقه فإنه طبعا بإمكانه تصحيح خطأه في ف المستقبل وأن مادفعه من ضريبة فهو طبعا من أجل حريته 0 فحتى الثغرات التي توجد عادة في الإستحقاقات التي تجرى في الجزائر ليست أكثر مما تعانيه بقية بلدان العالم الأخرى هذا طبعا مع ملاحظة التجربة الجزائرية الديموقراطية هي في حقيقتها تجربة بسيطة لا زالت في مهدها0 لكن لابد من العمل الدؤوب لجعل الإستحاقات الجزائرية حقيقية تملك الشرائح الشعبية الجزائرية بعدها لون من الحماس والإندفاع لأن حضور الشرائح الشعبية في الإستحقاقات أمر مهم0