أسس الأسرة العلوية محمد على باشا كوالى على مصر ومرت الأسرة بأربع مراحل لنظام الحكم خلال فترة حكمها والتى إمتدت لأكثر من مائة وخمسون عاماً فبدءاً بولاية عثمانية ، إلى خديوية عثمانية والى سلطنة مستقلة ثم أخيراً مملكة ، عُرفت مصر من خلالها بأم الدنيا وإزدهرت بها كل أنواع العلوم والفنون والأداب فصارت أعظم ممالك الشرق . ومن أبنائه: طوسون پاشا (1794-30 سبتمبر 1816) هو أحمد طوسون باشا بن محمد علي باشا ، وكان كأبيه ، عزماً وحزماً ومحباً للأعمال العظيمة ، حتى إنه لمّا عظم أمر الدولة السعودية ، في شبه الجزيرة العربية ، وآنس منه ما تقدم من صفاته ، سيَّره وهو فتى ، لم يبلغ العشرين من عمره ، في الحملة الأولى عليهم. فأبحر ، عام 1226ه/1811م ، من السويس فنزل في ينبع وامتلكها ، وزحف بجنوده على السعوديين ، وكانوا في قوة عظيمة ، فردوه إلى ينبع. ولمّا علم والده بذلك ، أمده بنجدة ، فاشتد بها أزره ، وتقدم إلى المدينة ، فأطلق عليها النار ، وهدم بعض السور ، ثم دخلها وأثخن في حاميتها ، حتى سلَّمت. فأرسل مفاتيحها إلى والده ، فبعث بها إلى الآستانة ، وانتشر خبر فتح المدينة ، في الحجاز ، فخارت عزائم المقاتلين ، وتركوا مكة ، خوفاً من أهلها ، فأتاها طوسون باشا ، ودخلها ، وكتب لوالده بذلك ، فسُر كثيراً لما أوتي على يد ولده من الفتح ، الذي لم يتأت لكثير من القواد ، يومئذ. وفي صيف 1228ه/1813م ، زحف السعوديون على طوسون باشا وجنده ، لعلمهم أنه لا قبل لهم بتحمل حرّ تلك الأصقاع ، فاستولوا على كل ما بين الحرمين. فلمّا بلغ أباه ذلك ، سار بنفسه لنجدة ولده ، فنزل جدة ، في 30 شعبان 1228ه ، وبعد أن أقام بمكة ، مدة يسيرة ، وأدى فريضة الحج ، قضت الأحوال بعودته إلى مصر ، فغادر الحجاز ، وظل طوسون يقاتل السعوديين ، فكان الظفر حليفه في كثير من المواقع. وتقدم إلى نجد ، إلاّ أنه اضطر إلى التوقف ، لقلة المؤن ، وهو لم يبلغ الدرعية. ثم رجع إلى المدينةالمنورة ، واسترد السعوديون أكثر المواقع ، التي استولى عليها. وبلغه حدوث قلاقل في مصر ، فخف برجاله إلى ينبع ، واستبقى حامية في المدينة ، ثم أبحر إلى السويس. وأتى بموكب عظيم إلى القاهرة ، فاحتفل به احتفالاً شائقاً ، ولم يلبث أن توجه إلى الإسكندرية ، حيث كان أبوه وابنه عباس بك ، الذي وُلد أثناء غيابه ، وبلغ سنتين من العمر ، وتولى فيما بعد حكم مصر. ولم يقم طوسون باشا بالإسكندرية مدة يسيرة حتى فاجأته المنية ، في 7 ذي القعدة عام 1231ه / 30 سبتمبر 1816 ، فأتى بجثته إلى القاهرة ، ودفن فيها. كان جميل الطلعة ، متوقد الذهن ، ميَّالاً للعلم ، ذا بأس وحزم. وتركت وفاته وقعاً شديداً في قلب والده…. " ويستكمل مسيرة الاجداد حفيد الاسرة الامير سامر بن محمد آل حسين : " سامربن محمد آل حسين حفيد السلطان العثماني ووالدته هي "" يلدز هانم بنت مصطفى باشا بدر بن ابراهيم الهامي بن عباس حلمى الاول بن احمد طوسون"" ورث عن أجداه حب الفروسية والرماية وكتابة الشعر والخواطر وحب العمل الخيري …" " وبرغم صغر سنه فهو يقود مجموعه استثماريه من ركائز الاستثمار المصرى ويتفاني في حبه للعمل لانه يري انه استكمال لمسيرة أجداده .." "وهو من أكثر افراد الاسره العلويه اهتمامآ بمتاحف اسرته ومتابعة ترميماتها وتجديدها دائما ويقتنى الآمير سامر الكثير من متعلقاته اسرته ويحافظ عليها…" " فهو شخص عظيم بحق. كما أنه يتميز بالتواضع الشديد، ولكنه في غاية الجدية في الوقت نفسه وذلك عندما يحين وقت العمل. .هذا بجانب علاقاته الطيبة مع الاخرين فهو طيب محبوب من الجميع يتميز بالتواضع والبراعة ولديه فن المعاملة …"