الشاعرة هناء السندى إذا سرقتكَ مني الأيام........... وأغمضتَ عينيكَ ذاتَ يوم تتذكر ما كان فلا تنسَ بأني أحببتك ذات يوم حتى النخاع ! وأني كنتُ صادقة معك بطريقةٍ أتعبتني وأتعبتك !... إذا سرقتك مني الأيام فلا تسمح للشرقيِّ بداخلكَ أن يلعنني لا تسمح له أن يجهر أمامهم بأن لا إمرأة شريفة وبأن كل النساء خائنات! فوحدكَ تعلم كم كنتُ معكَ شريفة كم كنتُ صادقة ، ونقيّة ! إذا سرقتْك مني الأيام .. وسألتك إمرأةٌ أخرى عن نزواتِك ونساؤك قبلها فحدثها وقصَّ عليها حكاياتِك ونزواتِك قل لها كم من النساء هجرتَ وكم من النساء عذبتَ لكنْ لا تقل لها أن ثمة إمرأة واحدة فقط علمتكَ الوفاء وعلمتكَ الحب ،لا تقل لها أنّك صدقتَ مع أنثى واحدة فقط وأخلصتَ لها فقط....وتغيّرتَ لأجلِها هي ،فقط ! لا تجعلني يا عمري بعد كل هذا العمر مجرد،حكاية ! إذا سرقتكَ مني الأيام ... فحاول أن تنسى ضخامة إحساسي بكَ حاول أن تنسى حجمكَ بداخلي لا تتذكر الجنون الذي أحببتكَ به لا تقارن بين إحساسي بكَ وإحساس إمرأة ستعرفها بعدي سيرعبكَ يا سيّدي...الفرق !! إذا سرقتك من الأيام ... لا تحقّق أحلامي بكَ مع إمرأة أخرى لا تسمّي أطفالك كما كنتَ ستسمّي أطفالنا لا تدلّلها وتحبها بجنون وتحضر لها في كل يوم وردة حمراء ! لا تغني لها أغاني الساهر ولا تدندن لها : هل عندكِ شكٌّ أنكِ أحلى وأغلى إمرأةٍ في الدنيا....... (لا تقتلني بسعادتِكَ معها !) إذا سرقتكَ مني الأيام لا تضعف أمامَها ، لا تحزن ولا تبكِ إبقَ قوياً شامخاً،صعباً ورجلاً من حجر ! فوحدي أنا أملك حق أن أراكَ حزيناً ، حقَّ أن تنكسرَ بين ذراعيَّ،حقَّ ان أربتُ على كتفِ قلبِكَ أن أحتويكَ كوطن أن أحبكَ أكثر وأكثر ! إذا سرقتكَ مني الأيام لا تقرأني ولا تنفذ وصاياي ولا تأبه بكلِّ الذي كُتبَ هُنا فلستُ إمرأة عاقلة ولا طيّبة وما زلتُ كما عرفتَني دائماً ، أنانية حين يتعلّق الأمرُ بكَ أنت !.... همسة : أنتَ لا تعلم حجم الألم المتربع في عبارة (إذا سرقتكَ مني الأيام) وكم يلزم هذه العبارة من العمر للبكاء. أنتَ لم تشعر يا سيّدي بالرعشة التي انتابتني حين كتبتُها. أشفق على قلبي من التعلق بأشخاص مهما اقتربوا سيرحلون يوما .. فأرافق أشياء ،، كتب وكلمات ،، موسيقى وورود ،، جدران ولوحات ،، هي أشياء تبهج الوحدة عندما يرحل البشر
