رئيس جامعة كفر الشيخ يستقبل وفد السفارة الهولندية لبحث سبل التعاون العلمي    محافظ الجيزة : تخفيض القبول بالثانوي العام إلى 220 درجة    «الصحة»: أكثر من 1.8 مليون قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة تجاوزت ال 10 مليارات جنيه خلال 6 أشهر    انخفاض عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 7-8-2024 بالصاغة    رشا عبدالعال: 1.483 تريليون جنيه حصيلة مصلحة الضرائب من يوليو 2023 حتى يونيو 2024    "الطيران" تطلق خطًا جديدًا مباشرًا بين القاهرة وطوكيو سبتمبر المقبل    66 % ارتفاعًا في تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال يونيو 2024    تجديد تكليف محمد فريد قائمًا بأعمال رئيس الرقابة المالية لمدة عام    تركيا تعلن رسميا تقديم طلب انضمامها إلى قضية الإبادة ضد إسرائيل أمام العدل الدولية اليوم    أولمبياد باريس.. منتخب السباحة التوقيعية يحتل المركز العاشر    ضبط متهم يروج المواد المخدرة لعملائه داخل مستشفى المحلة العام    مصرع 3 أطفال أشقاء إثر نشوب حريق في منزلهم بدمنهور.. اتفحموا    التعليم توضح حقيقة إعادة تصحيح أوراق الامتحانات في تظلمات الثانوية العامة 2024    الحماية المدنية بالفيوم تنجح فى إنقاذ شخص احتجز داخل مصعد    من المسرح إلى الشاطئ.. مهرجان العلمين الجديدة 2024 ينظم فعاليات متنوعة    «خسائر مالية».. توقعات برج الحوت غدًا الخميس 8 أغسطس 2024 (تفاصيل)    فيلم إكس مراتي يقترب من 35 مليون جنيه في أسبوعين.. وولاد رزق 3 يحقق 244 مليونا    في انطلاق جولات أهل مصر.. متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية يستقبل 120 فتاة من المحافظات الحدودية    منها المروحة ومكيف الهواء.. طبيب يحذر من مسببات الإصابة بالعصب السابع    أحمد الجندي: أخوض أولمبياد باريس بهدف التتويج بميدالية    بركلات الترجيح.. ميلان يهزم برشلونة وديا    مشروع حياة كريمة يواصل نجاحه.. المرحلة الثانية تستهدف 1737 قرية    وزير التعليم العالي يرأس اجتماع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية    رئيس جهاز المستهلك: نتابع ميدانيا كافة إجراءات الدولة لضبط الأسواق و أسعار السلع بالمحافظات    رئيس الأركان يتفقد إحدى وحدات التدريب الأساسى لإعداد وتأهيل المجندين    الإدارة العامة للمرور:ضبط 39342 مخالفة مرورية متنوعة    التعليم تتيح نتيجة الثانوية العامة داخل المدارس.. اليوم    «وفا»: حصيلة شهداء غزة جراء الحرب الإسرائيلية تصل إلى 39677    وزير الإعلام اللبناني: اجتياح إسرائيل للبنان سيكلفها أكثر من حرب 2006    306 أيام من الحرب.. إسرائيل تواصل حشد قواتها وتوقعات برد إيراني    مفوض أونروا يدعو للتسليم السريع والآمن للقاحات شلل الأطفال في غزة    تعرف على العروض المختارة لمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي "مسرح بلا إنتاج"    محمد صبحي: قدمت شخصيات عديدة من الواقع ورفضت تكرارها وأتمنى تقديم أعمال لسعد الدين وهبه    الجمهور يعيد تداول مقطع فيديو لرضوى الشربيني بعد تصريحات شيرين الأخيرة    تعرف على موعد حفل نجوى كرم في دمشق    توافق سياسي جديد.. نجاحات الحوار الوطني في معالجة الملفات الشائكة    وزارة الصحة: الأدوية المصرية بجودة عالمية وتحسن في توافرها بالسوق المحلي    تحرير (138) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    انطلاق قافلة طبية مجانية في مدينة الحسنة بوسط سيناء ضمن مبادرة "حياة كريمة"    «تمنع تشكيل الحصوات».. ما تأثير تناول المانجو على مرضى الكلى؟    وزيرة التضامن تلتقي ممثل «يونيسف» في مصر لبحث سبل التعاون المشترك    إحالة تشكيل تخصص في سرقة السيارات بالمرج لمحكمة الجنايات    ب14 مليون جنيه.. ضبط قضايا اتجار غير مشروع في النقد الأجنبي    بلومبرج: المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأمريكي تربطه صلات قوية بالصين    الصين تحذر من انهيارات طينية وفيضانات محتملة بسبب الأمطار الغزيرة    رئيس الحكومة المؤقتة ببنجلاديش: نحتاج إلى خارطة طريق لإجراء انتخابات جديدة    «الطفولة والأمومة» يحبط زواج طفلة تبلغ من العمر 15 عاما في كفر الشيخ    لطلاب الثانوية علمي وأدبي.. مؤشرات تنسيق كلية تجارة في جميع المحافظات (نموذج استرشادي)    طارق سليمان: كل لاعبي المنتخب جاهزون لمواجهة المغرب باستثناء واحد    منافسات منتظرة    موعد مباراة منتخب مصر وإسبانيا في كرة اليد بربع نهائي أولمبياد باريس والقنوات الناقلة    أسامة قابيل: الاستعراض بالممتلكات على السوشيال يضيع النعمة    تقارير فرنسية: الأهلي يرغب في ضم مدافع باريس سان جيرمان السابق    هل يجوز ضرب الأبناء للمواظبة على الصلاة؟ أمين الفتوى يجيب    المصري وبيراميدز يستهدفان ضم نجم الزمالك    للسيدات.. هل يجوز المسح على الأكمام عند الوضوء خارج المنزل؟ الإفتاء توضح    «الدكتور قالي مش هتخلف».. هل يجب إخبار خطيبتي؟ أمين الفتوى يرد (فيديو)    "لا يجوز حتى في الطهارة".. الإفتاء توضح حكم الإفراط في استعمال الماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الكاتبة والناشطة السياسية الفلسطينية ناديا اسماعيل
نشر في شموس يوم 13 - 02 - 2014


كتب الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
الكاتبة الفلسطينية والناشطة السياسية ناديا إسماعيل، شخصية فلسطينية من أصل لبناني، تعيش في ظل الاحتلال الصهيوني، وتملك شخصية وطنية وقومية رائعة، تتصف بعمق ثقافتها وصراحتها وجرأتها وتفهمها العميق لواقعها السياسي والاقتصادي، وهي ناشطة سياسية واجتماعية، تملك حساً ثورياً، وتفهم واقعها الفلسطيني في ظل الاحتلال الصهيوني جيدا، وما يعانيه من قمع وتمييز عنصري، وتضييق الخناق عليه، فهي تعمل جاهدة لفضح السياسة الصهيونية العنصرية، وتدافع عن عزة وكرامة شعبها بكل ما تملكه من قوة وباس وذكاء، كعادتي مع كل من اتحاور معهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@من هي السيدة ناديا إسماعيل؟؟؟ أرجو التعريف بشخصيتك للقاريء، من حيث الجنسية والأصل والعمل والدراسة والحالة الاجتماعية والهوايات الشخصية؟؟؟
ناديا إسماعيل، فلسطينية تحمل هوية النكبة، تسكن داخل الكيان الصهيوني، من أصل لبناني، ألقب ب(حيدرة)، ناشطة اجتماعية وسياسية. متزوجة، وأم لستة أبناء، درست علم النفس والاقتصاد، ومدربة مجموعات وcoach وتجنيد وتطوير الموارد، وتعمل في تطوير البرامج الإستراتيجية، لدمج الأقليات، ترأس الحركة التطوعية صمود، لدعم الهوية الفلسطينية، ترسمً وتكتب الشعر والنثر، باللغتين العربية والعبرية، تحب القراءة والتوحد في الطبيعة, في سنة 2001م أسست جمعية الجنى وهي جمعية نعنى بتدعيم المرأة، وترأستها لمدة سبع سنوات، 2008م، فازت على برنامجها لتطوير المجتمع البدوي، في 2011م، عينت رئيسة للجنة التشغيل، بلجنة المختصين (يونا سبيقاك) والتي تمثل الأكاديمية الإسرائيلية، وذلك لإيجاد بدائل لخطة الحكومة بكل ما يتعلق بالوضع الاجتماعي، والاقتصادي، داخل الكيان الصهيوني، وأدرت لمدة طويلة مشروع تشغيل النساء العربيات قطرياً، داخل إسرائيل.
@ما هي الأفكار والقيم والمباديء الاجتماعية والسياسية التي تؤمني بها وتدافعي عنها؟؟؟
إيماني هو فلسطين، وكل ما يتعلق بها من ثوابت وطنيه، تحمي قدسية الإنسان وكينونته، وحريته بوطن محتل، العدالة الاجتماعية والمساواة، بقيم تحفظ إنسانيته واستمرار وجوده، كصاحب حق على هذا التراب. أومن بحرية المرأة، ودورها الريادي على كافة الأصعدة، والمجالات، كقائدة، وكعنصر مؤثر على مسار اتخاذ القرارات، وواجباتها في عمليه البناء والتطوير والتربية، وان تأخد دورها الريادي في صقل وتأهيل كوادر نسوية، قادرة على النهوض بالواقع الاجتماعي المترهل، والمصاب بالتخمة، من بعض القيم والعادات الدخيلة، وأيضاً، من مفاهيم العولمة، والخصخصة والتكنولوجيا المتاحة، بين أيادي شبابنا وبناتنا، مع التأكيد، على دورها النضالي التثقيفي، لأجيال لديها حس الانتماء.
@هل يمكن القول انك ذات شخصية قوية وصريحة وجريئة، وهل أنت ذات شخصية متفائلة او متشائمة؟؟؟
أنا متفائلة، ولا اعرف معنى الاستسلام، وأؤمن أن النضال، وعلى كافة المستويات، هو حتى الرمق الأخير، فإما نعيش كراماً، او نموت كراماً.لا أخاف من الأمور الجديدة، ولا خوف لي من الابتكار، فالحاجة أم الاختراع، ومن لم يجد الفرصة، وجب عليه خلقها، ليتمكن من التقدم في الأطر التي تناسبها.
@ هل تؤمني بحرية المرأة اجتماعياً واقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
من المهم أن تكون المرأة مستقلة اقتصادياً، كون هذا الشيء، يدعم استقلالها بنواح أخرى، ويجعلها شريكاً في التفكير، والتخطيط، والتنفيذ، وأي خلل قد يؤثر على أدائها، إن المرأة هي نصف المجتمع، وعلى عاتقها يقع تربية الأجيال القادمة، لذا عليها أن تكون قوية بمختلف المجالات، ولها حضورها، وإلا ستربي لنا أجيالاً، لا نرى فيها إلا انعكاس تلك المرأة الضعيفة، كذلك للمرأة الحق في أن تمارس دورها السياسي دون أي ضغوطات من احد، ولا وصاية عليها، فيما يتعلق بالأمور السياسية، الثورة الجزائرية لم يكتب لها النصر وفشلت، حينها اضطرت قياده الثورة أن تدخل المرأة وبكل قوة بالثورة وانتصرت بعد ذلك.
@هل يمكن القول انك شخصية ديمقراطية، ومتحررة اجتماعياً، ومنفتحة على الآخرين، وتؤمني بالرأي والرأي الآخر والتعددية السياسية؟؟؟
أنا إنسانه أواكب العصر، بالانفتاح العلمي، واستغل الإمكانيات المعطاة لي، لأطور ذاتي وعملي، ولكني لست متحررة بالمفهوم السائد، فانا إنسانه محافظة وانتقائية، واختار كل ما بلائم معتقداتي وإيماني، نعم أنا حرة، ولكني وضعت لنفسي بعض الخطوط الحمراء، التي أراها كمبادئ ثابتة، لا أتخطاها، كوني أرى بها قيماً صحيحة يجب عدم التخلي عنها، او نبذها تحت اسم الانفتاح للمجتمع، والتحرر، فالتحرر والحرية هي مسؤولية اتجاه نفسي، واتجاه المجتمع، بالإضافة إلى ذلك، أنا أرى ان هناك أموراً قد تبخس من قيمة المرأة، وتحد من دورها في عملية البناء والمشاركة، ذلك فانا أؤمن بالديمقراطية، ونهج الاحتواء، وليس الإقصاء، فعلينا أن نكون قادرين على تقبل الرأي الآخر واحترامه، حتى لو كان مناقض لآرائنا، فحق التعبير عن الرأي، هو حق عام، وحق إنساني، كفلته القوانين الدولية والإنسانية، بالإضافة إلى ذلك علينا أن نكون قادرين على التسامح، فقد نختلف بأمر، ولكن نتوافق بأمور، لذا علينا أن نرى النصف المليء من الكوب، وليس الفارغ، وعلينا أن نتعلم الالتفاف حول المصالح المشتركة، التي قد تجمعنا رغم كل الفروقات، والالتحام على المستوى الإنساني، ذلك المستوى الذي يتم به تناسي كل الفروقات المجتمعية، الطبقية، والمادية، والسياسية، ولا يبقى إلا كينونتنا، وإنسانيتنا، فنحن نمثل قطعة فسيفساء رائعة، بجماليتها وألوانها، التي تمثل اختلافنا، وتنوعنا، وقدرتنا على التواجد بنفس المكان وبسلام.
@هل للسيدة ناديا أن تعطينا عن نظرة اليهود الصهاينة للمواطن الفلسطيني عامة، وللمرأة الفلسطينية على وجه الخصوص؟؟
لقد أثبتت الإحصائيات الرسمية، أن الإعلام يساهم بشكل كبير في تشكيل نظرة اليهود للمواطن الفلسطيني، إذ يعطي الإعلام 7% مما يحدث في المجتمع العربي، ومنهم نسبة قليلة جداً عن الأخبار الجيدة، الصهاينة يرون الفلسطينيين تحت ثلاث وجوه، يعرفونها من خلال تعاملهم مع العرب، فهو العربي المجرم، وذلك من خلال الإعلام الموجه، والعربي بائع الحمص، لأنهم يحبون الحمص، ويؤتون لقرانا لكي يتناولوه، والعربي الذي يصرخ ويشتم، متمثلاً بنواب الكنيست، أنهم لا يعرفون العربي المثقف، والمهني، وصاحب القيم، والمبادئ، وصاحب الحق في الأرض، التي استولوا عليها، لتكون لهم بيتاً، إنهم يرون بالعربي عدو لهم، يجب تجزئة شعبهم، وطمس معالم هويته الوطنية، حتى يتم تذويبه واحتواءه، داخل المجتمع الإسرائيلي، الذي يحوي الكثير من الأطياف الاثنية، والدينية.
أما بالنسبة للمرأة فهي المرأة الخاملة، غير المثقفة، والتي لا تعرف الحديث، ولا تشارك في سوق العمل، إنها التي تلد الأبناء، والتي تربيهم على العنف، والتي قد يضحكون عند رؤيتها باللباس التقليدي المحافظ، مع غطاء الرأس، إنها التي لا يحبون أن تعمل في محلاتهم التجارية، ومصانعهم، وان رضوا، ففي خطوط الإنتاج، فمن يريد رؤية النساء المحجبات .
@ما هي أهم المشاكل التي يواجها المواطن الفلسطيني لديكم بشكل عام والمرأة الفلسطينية بشكل خاص؟؟؟
الواقع الحياتي للعرب في إسرائيل اليوم، هو إلي حد كبير، نتيجة مباشرة لسياسة مثابرة، انتهجتها بحقهم جميع الحكومات، وكان هدفها التمييز ضدهم، والإقصاء، ومنع تبلورهم سياسياً واقتصادياً، وقد أدتْ هذه القوانين العنصرية، إلي تهميش حقوق ومكانة المواطنين العرب، سواء في تقييد حرياتهم، أو في المساس بحقوق أخري، كحق ضم أرض لملكية الدولة، وتضييق الحيز الجغرافي المتاح لهم.
يعاني الفلسطينيون داخل الكيان، ومنذ بداية الاحتلال، من عبء سياسات التمييز، وعدم المساواة، والتي بدورها خلقت فجوات اقتصادية، واجتماعية، بين اليهود والعرب، داخل الكيان الصهيوني، ويظهر ذلك جلياً بالمخصصات المالية، لتطوير الاقتصاد، والبنية التحتية، وقطاع التشغيل، وخاصة حرمان الشباب العربي المؤهل، من العمل والالتحاق بالمؤسسات العامة للدولة، مما زاد من المشكلات الاجتماعية، التي عمقتْ الفجوة بين الفلسطينيين والمجتمع الإسرائيلي. أما المناهج التعليمية، فيتدخل في صياغتها القادة الإسرائيليون. يوجهون لهدم الثقافة والروح القومية والوطنية، وفي مجال العربية لدي أبناء فلسطينيي 1948م داخل الكيان، والإبقاء على أكبر عدد من العرب في حالة جهل مطبق، كي لا يدركوا خطورة ما جري بهم. بالإضافة إلى ذلك هناك أزمة سكن يعيشها الفلسطينيون المقيمون في أرض الأجداد، منذ سنوات طويلة، بسبب تقليص المسطحات والخرائط الهيكلية، التي رسمتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، للقرى والمدن العربية، من مساحات الأراضي المسموح بالبناء فيها، وهي تعد من أخطر الممارسات التي يعاني منها الفلسطينيون، فقد تحول بسببها الفلسطينيون إلي أقلية مهمشة، اقتصادياً واجتماعياً، لا تملك من الأرض سوي 3%، وحولت المجتمع العربي إلى سوق عبيد عصري، بعمالته الرخيصة للاقتصاد والإسرائيلي المزدهر. هذه قصية من أشعاري:
كل تنهيدة قهرٍ تصدح من صدر أسير، كل دمعة شوق تنزلقُ من أحداقِ أم شهيد، كل الم يسيطر على قلبِ شابٍ مغتَرِب قَسراً أو طَوعاً، كل بسمة طفل يتيم، ك لشتائِمَ شيخٍ يجاهِرُ بها جُنديّاً مجهولَ النَّسَب يحاول اقتلاعَ شجرةٍ هادِئة..كل رصاصَةٍ من قَلبِ بندُقيةِ ثائر..كل مُرابِطٍ على أسوارِ القُدسٍ وعكا لا هو داخلها ولا هو مفارقها...كل مُقاوم يصرخ للعالم أجمع أنا أدافع عن حقي أنا لستُ إرهابيّاً..كل من يقول الإنسانية أولا..كل عمود إنارة يجاوِرُ مَقعَداً خشبياً بزاوِةٍ منسية..كلهم يقولون المجدُ لِمن رَفَض الذل..المجدُ لمن قالَ وأعلى صرخَته لا . الوطن لنا لنا لنا يا أبناء العاهرات.
@ما رأي السيدة ناديا بالتغيرات التي حدثت وتحدث في بعض انظمة الحكم العربية، وهل ما يحدث هو ربيع عربي حقاً، ام خريف عربي؟؟؟ وهل أنت مع حكم الإسلاميين التكفيريين في سوريا ومصر وتونس وليبيا؟؟؟؟
لا أرى أنظمة عربية، إنما أرى ألعاباً تحرك بالريموت كونترول من الخارج، إن الأنظمة العربية هي أنظمة عميلة، ومتواطئة على شعوبها، وبلادهم مستعمرة، رغم عدم وجود الجنود أحياناً بشكل فعلي على أراضي البلاد المعنية، إن هذا الربيع الأسود، هو برنامج مخطط لضرب وتصفية القضية والمقاومة، بأيدي أبناء الأمة، إن البرنامج الأمريكي الصهيوني، ينفذ بأيدي عربية، ويمول بأيدي عربية، جرى تلميعها لفترات طويلة، إن الإسلام السياسي، اثبت فشله في كل مكان، ولا مكان له في أي مستقبل مشرق لبلادنا، البلد قسمت لإمارات، حروب تشن باسم الدين، الألوف تقتل باسم الفروقات المذهبية، وكل ذلك يجري بتسليح أمريكي، ودعم صهيوني، إن أعداء الأمة يحاولون إبعاد وجهة المقاومة، والنضال، عن العدو الرئيسي لأمتنا "الصهاينة " لتصفية قضية فلسطين، قبل ربيع ولا حتى خريف، بل هي جهنم على الأرض، وعلى المستوى الإقليمي، إن النظام العربي..نحن نعرف نشأته، ولماذا أنشيء في الأصل..نعم أنظمة تُحرَّك بالريموت كونترول..أنظمة قاهرة لشعوبها..ومتواطئة على كل ما هو خير لصالح الشعوب..وتقدمها وتطورها..خرج الاستعمار العسكري منها شكلاً، وبقي مضموناً بكل وسائله..هذا ليس ربيعاً..وقد رأينا كيف ركبوا على ثورة الجياع في تونس، ومصر..وقد رأينا بأن العالم كله استنفر، ودعم الأنظمة العميلة لتدمير ليبيا..وقد صار لهم ما أرادوا..وكل ما جرى كان يَصُبُّ في مصلحة دولة الكيان.. وبدأت المؤامرة بالوضوح، فيما جرى في سوريا..ومحاولة إسقاط النظام في سوريا.. ومحاولة إسقاط النظام والدولة العربية الوحيدة، الداعمة والمساندة للمقاومة في المنطقة..عندما سلح المتآمرون عصابات التكفيريين والقاعدة، وأتوا بهم من كل أصقاع الأرض..لنقتل بعضنا بأيدينا..ها نحن نرى ماذا جرى في العراق..عملياً العراق 3 دول..وليبيا مرشحة للتقسيم إلى أربع دول.. والسودان أنشطر نصفين، والدور على دار فور.. ولو لا سمح الله نجح مخططهم في سوريا لكانت سوريا أربع دول.
@هل تعتقد السيدة نادية أن التغيرات العربية التي حدثت وتحدث، تصب في مصلحة القضية الفلسطينية؟؟؟
إن التغييرات العربية، ما هي إلا برنامج تصفية للقضية الفلسطينية، ومؤامرة حيكت بليل على يد المنظومة الصهيو-أمريكية، وبتنفيذ اذرع عربية، ليتم تشتيت الشعوب وتغيير وجهتها على مستوى النضال القومي، مستغلة الفئوية الاثنية، والفروقات الطائفية، كعقب اخيلس، لتفتيت المقاومة، وضرب المحور الممانع، وذلك لضمان المصالح الأمريكية في المنطقة، وضمان استمرارية الكيان الصهيوني فقط، الموقف في سوريا هو من سيبلور المصلحة الفلسطينية، وبقاء محور المقاومة والممانعة بكامل فعاليته.
@هل تعتقد السيدة ناديا بإمكانية التعايش مع اليهود الصهاينة في دولة ديمقراطية واحدة، او أن الحل الأنسب على المدى القصير هو حل الدولتين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي؟؟؟
إن المجتمع اليهودي، هو مجتمع غيتوي أي مجتمع مغلق، لا يقبل الآخر، يحيا على الإحساس انه مستهدف، ومطارد، وضحية، لذلك فهو موجود كل الوقت، بحالة حرب داخل فئاته المختلفة (اليهود أنفسهم)، وبينهم وبين الأقليات الأخرى، داخل الكيان، هناك اليهود، الذين تواجدوا في فلسطين قبل إقامة الكيان، فلا مشكلة معهم، أما الصهاينة الذين جاؤوا إلى بلادنا، لإقامة كيانهم، ضاربين بعرض الحائط بوجود شعب آخر له تاريخه، وذاكرته الجماعية، وثقافته، فلا إمكانية للتعايش مع فكرهم الاستعماري، الرافض لكل ما هو غريب عنهم، ويعتبرونه دخيلاً عليهم, بالإضافة إلى ذلك، فانا أرى بفلسطين هي فلسطين الكاملة، على كل أرضها من النهر إلى البحر، بمعنى كل فلسطين التاريخية، مما لا يترك مجالاً لإقامة دولتين، أنا ارى دولة واحدة عربية حرة، يكون بها مكان لليهود الأصليين، الذين عاشوا في بلادنا قبل إقامة الكيان.
@ما هو رأي السيدة ناديا بمستوى الثقافة العربية الفلسطينية بشكل عام في ظل الاحتلال الصهيوني ؟؟؟
للثقافة العربية الفلسطينية، التي نشأت وتبلورت في الكيان الفلسطيني خصوصية، ساهمت بجدية ووعي، في صيانة الهوية القومية لشعبنا الصامد الصابر. واحتل الانتماء القومي، مكان الصدارة في النتاج الأدبي والثقافي الفلسطيني. وهذه الثقافة بمجملها، عكست بصدق، الواقع السياسي الاجتماعي، والعلاقات السائدة في المجتمع، كما عبرت عن المواقف الوطنية والتقدمية لشعبنا، بكل أطيافه، وصورت صمود الإنسان الفلسطيني والتصاقه بتراب وطنه، وأدت رسالتها الاجتماعية، ودورها التاريخي والتحريضي التعبوي الثوري، في رفع مستوى الوعي الجماهيري، وطرح البديل الثوري الإنساني، للواقع، وتكريس الرؤية التقدمية والإنسانية.
في الإجمال، فان الثقافة العربية الفلسطينية في الكيان الصهيوني، تستلهم الواقع الموضوعي، الذي يحتدم بالصراعات والتناقضات، وتتميز بهويتها الفلسطينية وواقعيتها الحياتية، وطابعها التقدمي الإنساني.
@ما هي طموحات وأحلام ناديا إسماعيل الشخصية والعامة؟؟؟
ان تكون فلسطين دولة عربية حرة، ثرية بأبنائها، ومقومات صمودها، وان يعود اللاجئين إلى ديارهم، وان تنتهي هذه الحروب، وتتلاشى محاور الفتن، طموحي الشخصي أن أرى أبنائي ناجحين، ويقومون بدورهم الريادي بمجتمعهم، وان يتحقق حلمي الخاص، الذي نذرت له حياتي، وهو أن يكون لي وطن حر. وهذه قصيدة من أشعاري:
الأرض والأرض أنا، سأبقى أغني وأدندن لحني، واطلب حبك يا وطني، ليزهو فني، سأرقص لوحدي، وقد ابلغ لحدي، لكن حبي وعشقي لأرضي افتتانا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.