افتتح وزير الثقافة في مصر الدكتور شاكر عبد الحميد... قاعة «صلاح جاهين» في البيت الفني للفنون الشعبية في مسرح البالون، وقال... إن عرض «كوكتيل» الذي وقع عليه الاختيار ليكون عرض الافتتاح يجسد جموع الشعب المصري، وأنا أعتبره البداية الحقيقية لاحتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير، وهذا يدعونا للفخر لأننا مصريون، وأرى أن كل من ساهم في العرض مساهمة ولو صغيرة سواء كان فنانا أو فنانة أو مؤديا أو مؤدية أو ممثلا أو ممثلة أو حتى من الفنيين، هو فنان ومبدع ورمز كبير لمصر. وأكد، أن الوزارة ستحقق كل ما يُطلب منها، ودعا إلى تناسي الظلم الذي وقع على المثقفين في الفترة الماضية، وأن تكون هذه المرحلة بداية عهد جديد للتفاؤل والإبداع والفن، وأن هذا الافتتاح يعتبره ميلادا جديدا للفن المصري. وقال رئيس البيت الفني للفنون الشعبية عصام السيد... إن صلاح جاهين لم يكن مجرد شاعر بل كان موسوعة ثقافية ومناضلاً سياسياً ورساما ومعدا مسرحيا ومؤلفا، فصلاح جاهين هو من أبدع «الحرافيش والقاهرة في ألف عام، وهو المعبر الأكبر عن هذه الثورة وآمال وطموح الشعب المصري الذي ارتبط به، فنحن ندين له بالكثير، فإذا كان عبد الناصر هو من صنع ثورة 52 فإن صلاح جاهين هو من جسدها لنا، فقد كان هو المعبر عنها بفنه وإبداعه وعن آلام وطموح الشعب المصري طوال فترة الثورة. وأضاف السيد... ان صلاح جاهين قدم أشعاره وإبداعاته في مسارح القاهرة وبقية المسارح والإذاعة والتلفزيون... واليوم نحن نفتتح قاعته الملحقة بمسرحنا فإنما نرد له جزءا صغيرا من الدين الذي نُدين به إليه، فتسمية هذه القاعة باسمه شيء قليل بالمقارنة بحجم مبدع كصلاح جاهيين. وعن عرض الافتتاح قال مخرجه سمير العصفوري... إن هذا العرض هو خليط من تحفة فنية رائعة طال عليها التدريب الطويل والشاق لتخرج لنا بهذا الشكل الجميل في افتتاح قاعة صلاح جاهين، وهذه النوعية من الفنون الشعبية التي نقدمها لاتقل في قيمتها عمّا تقدمه الأوبرا، فليست هناك دولة في العالم توجد بها أوبرا بهذا المفهوم الشعبي، فهي أوبرا الجموع، ولابد أن تكون في قلب كل مصري وفي قلب وزير الثقافة، فهي أوبرا مصر الشعبية وهي تراث حضاري ثقافي يجب المحافظة عليه والاهتمام به. المصدر : جريدة الراى الكويتية