أكد أحمد أبوبركة القيادي في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين أن حزبه يرى ضرورة الإبقاء على معاهدة كامب ديفيد, مع تعديل بعض بنودها الظالمة لمصر. وشدد أبو بركة على رفض الحزب لسياسة التطبيع على جميع الصعد، وقال "لا نرضى بتصدير الغاز إلى إسرائيل." ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أبو بركة قوله "لابد من خضوع كل مؤسسات الدولة بكل هيئاتها بما فيها الجيش لحكم القانون ومبدأ سيادة الشعب ومن هنا لا يمكن أن تمنح القوات المسلحة سلطة فوق السلطات." وأوضح - فى حديث مع صحيفة " الجريدة " الكويتية نشرته اليوم السبت - أن مهمة الجيش في الدفاع عن الوطن مقدسة, لكن يظل الشعب هو صاحب السيادة الوحيدة, مشيرا إلى أن بناء دولة قانون حقيقية تتطلب أن يكون الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة. وقال "القوات المسلحة ملك للشعب تنشئها الدولة التي تحتكر استخدام القوة المسلحة , ودور الجيش هو الحفاظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه, مشيرا الى أن علاقة الحزب بالمجلس العسكري طبيعية لمؤسسة تدير شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية, وحين تحسن نقول لها أحسنت ونقدم لها النصح والمشورة دائماً." وأضاف أن النتيجة التي حققها الحزب بحصوله على أكثر من 40 في المئة من مقاعد البرلمان متوقعة وهي نتيجة طبيعية لقبول المواطن المصري لأفكارالحزب وبرنامجه السياسي الذي تفاعل مع آماله وطموحاته. ورفض أبو بركة فكرة انتقال السلطة إلى مجلس الشعب, وقال إنه بمجرد انعقاد مجلس الشعب تنتقل إليه السلطة التشريعية , وله سلطة رقابة على أعمال الحكومة بقوة الدستور, وعلينا التمهل حتى انتخاب رئيس جمهورية لتنتهي معه الفترة الانتقالية. وأكد أن حزب الحرية والعدالة يرفض أي تمويل من أي دولة خارجية, ويلتزم دائماً برقابة الجهاز المركزي للمحاسبات, مشيرا الى قبول الحزب للتبرعات واشتراكات أعضائه التي يتم من خلالها تمويل الحملات الانتخابية والإنفاق على كل أنشطة الحزب المختلفة. المصدر أصوات مصرية