غدًا.. انقطاع المياه 8 ساعات عن بعض المناطق في دمياط    مجلس الأعمال المصري الياباني يوقع مذكرة تفاهم مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة    برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: مستويات التنمية في غزة عادت لما كانت عليه في 1955    الأهلي يستأنف تدريباته اليوم استعدادا لنهائي السوبر أمام الزمالك    كاراجر: صلاح سيجدد تعاقده مع ليفربول    ضبط شخص بالجيزة بتهمة تزوير العملات وترويجها    وزير الثقافة يُهنئ الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لفوزه بجائزة اتحاد الآثاريين العرب    جامعة بنها تنظم قافلة طبية متخصصة في أمراض العيون بميت نما    مصرع شخص وإصابة آخر إثر اصطدام دراجة بخارية بحوض مياه ري بالمنيا    ضبط 271 مخالفة خلال حملات تموينية مكبرة على المخابز والأسواق بالمنيا    أيمن الشريعي: الأهلي المنظومة الأنجح ولكن لا يوجد أنجح مني    إيران: جيراننا أكدوا عدم سماحهم استخدام أراضيهم وأجوائهم ضدنا    5 حبوب كاملة للسيطرة على السكري من النوع الثاني    وزير التربية والتعليم يكشف عن إجراءات جديدة لتحسين أوضاع المعلمين وتطوير المنظومة التعليمية في جلسة مجلس النواب    الموافقة على بدء إجراءات إنشاء جامعة الوادي الجديد الأهلية -تفاصيل    برلماني: إنشاء الميناء الجاف بالعاشر من رمضان نقلة نوعية في مجال النقل    "تحسبًا لرحيل جوارديولا".. ألونسو يدخل حسابات مانشستر سيتي    مشيرة خطاب: خطة عمل متكاملة عن الصحة الإنجابية بالتعاون مع منظمات دولية    الأعلى للطاقة بدبى: نتعاون مع جهاز الكهرباء بمصر لتشجيع الدول لإنشاء أجهزة مماثلة    وزير الأوقاف يلتقي رئيس إندونيسيا بقصر الرئاسة بجاكرتا - صور    بيروح وراهم الحمام.. تفاصيل صادمة في تح.رش موظف في مدرسة بطالبات الإعدادي    الرئيس الإندونيسي يستقبل الأزهري ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين    احتفالات أبوسمبل.. رقص السائحات خلال تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني| صور    حفل هاني شاكر في مهرجان الموسيقى العربية الليلة «كامل العدد»    برغم القانون الحلقة 28.. فشل مخطط ابنة أكرم لتسليم والدها إلى وليد    وزيرا الشباب والرياضة والتعليم يبحثان التعاون في إطار مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان    هل يدفع الاستعراض النووي لزعيم كوريا الشمالية واشنطن لإعادة حساباتها؟    حيلة ذكية من هاريس لكسر ترامب في سباق الرئاسة الأمريكية.. النساء كلمة السر    فى اليوم العالمى له، اعرف ماهو التلعثم والتأتأة وأسباب إصابة الأطفال بهما    الاعتماد والرقابة الصحية تنظم ورشة عمل للتعريف بمعايير السلامة لوحدات ومراكز الرعاية الأولية    وزير التعليم للنواب: لا يوجد فصل الآن به أكثر من 50 طالبا على مستوى الجمهورية    عشرات النواب الأمريكيين يدعون بايدن للسماح بدخول الصحفيين إلى غزة    واقعة فبركة السحر.. محامي مؤمن زكريا: اللاعب رفض التصالح وحالته النفسيه سيئة    أمين الفتوى: احذروا التدين الكمي أحد أسباب الإلحاد    رئيس الأركان يشهد تنفيذ التدريب المشترك «ميدوزا -13» | صور وفيديو    بعد إعلان التصالح .. ماذا ينتظر أحمد فتوح مع الزمالك؟    إصابة 8 أشخاص إثر انقلاب سيارة ربع نقل في الشرقية    أخواتي رفضوا يعطوني ميراثي؟.. وأمين الفتوى يوجه رسالة    إحالة مسجلين إلى الجنح لاتهامهم بسرقة شركة في المرج    سعر أسطوانة الغاز 380 جنيه وتباع ب150| وزير سابق يعلن مفاجأة للمواطنين (فيديو)    نائب وزير المالية: «الإطار الموازني متوسط المدى» أحد الإصلاحات الجادة فى إدارة المالية العامة    «الأزهر»: دورة مجانية لتعليم البرمجة وعلوم الروبوت للأطفال والشباب    أول رد من «الصحة» على فيديو متداول بشأن فساد تطعيمات طلاب المدارس    خطوات تحميل التقييمات والأداءات الصفية والواجبات المنزلية من موقع وزارة التربية والتعليم    في خدمتك| العمل تحدد شروط شغل 950 وظيفة بالقاهرة    حريق هائل بمخزن شركة مشروبات شهيرة يلتهم منزلين فى الشرقية    دعاء جبريل للنبي عندما كان مريضا.. حماية ربانية وشفاء من كل داء    مستوطنون يقتحمون "مقام يوسف" شرق نابلس    الجارديان تلقي الضوء على مساعي بريطانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة روسيا    هبوط مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    صناع عمل "مش روميو وجولييت" يعلنون تأسيس نادي أصدقاء للجمهور    تغطية إخبارية لليوم السابع حول غارات الاحتلال على رفح الفلسطينية.. فيديو    رواية الشوك والقَرنفل.. السنوار الروائي رسم المشهد الأخير من حياته قبل 20 عاما    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    ثروت سويلم: قرعة الدوري ليست موجهة.. وعامر حسين لا يُقارن    الحلفاوي: "الفرق بين الأهلي وغيره من الأندية مش بالكلام واليفط"    حدث بالفن| طلاق فنانة للمرة الثانية وخطوبة فنان وظهور دنيا سمير غانم مع ابنتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هكذا يجب أن تكون سياسة إعادة الهيكلة والبناء في بلداننا العربية اليوم
نشر في شموس يوم 18 - 03 - 2021

إن سياسة الإصلاح والتغيير فى عالمنا العربى ليست نوعا من التنوير أو الإلهام بل هى إعادة بناء حياة عربية جديدة 0 يعنى فهم الضرورة الموضووعية للتجديد والتسريع فى بلداننا العربية0 علما بأن هذه الضرورة قد نشأت فى قلب مجتمعاتنا العربية 0 كما يكمن جهر هذه الإصلاحات فى حقيقة واضحة هى أنها توحد بين حرية العمل والحرية السياسية 0 وتبعث إلى الحياة العربية بالمفهوم الديموقراطى للبناء الإجتماعى والإقتصادى والسياسى من الناحية النظرية والتطبيقية على السواء0
وهذا هو جوهر الإصلاح والتغيير الذى يفسرسياسة إعادة الهيكلة والبناء الحقة فى نطاقها الشامل0كما إن العملية الديموقراطية ستطور سياسة الإصلاحات الجديد بكاملها فى بلداننا العربية وترفع من مستوى أهدافها وتجعل مجتمعاتنا العربية تفهم مشاكلها بطريقة أفضل0 كما تسمح لنا منن جهة ثانية بأن ننظر إلى المسائل الإقتصادية برؤية أوسع 0 وتهيئ لنا الظروف التى تسمح لنا بإيجاد برامج وتقديم برامج للإصلاحات الإقتصادية الجذرية 0 كما تجعل الدولاب الإقتصادى فى بلداننا يتمشى بشكل جيد مع النظام الشامل للإ دارة الإجتماعية التى ترتكز على مبادئ الديموقراطية المتجددة0
على أن يسبق هذا كله تبنى أسس إعادة الهيكلة والبناء الجدرى للإدارة الإقتصادية فى كل بلد عربى 0 لأن هذا قد يكون أهم برنامج للإصلاحات الإقتصادى التى يجب أن تقوم بها بلداننا وأكثرها جذرية لإيجاد سياسية إقتصادية جديدة تتلاءم مع التطورات الجارية فى عالم اليوم0 على أن يستهدف الإصلاح الحالى تحويل التركيز من أساليب الإدارة فى الأساس إلى أساليب التدبير الإقتصادى فى الأساس وفى كل مستوى0 تمشيا مع الدعوة إلى إشاعة ديموقراطية الإدارة على نطاق واسع من جهة وإلىا لتنشيط الشامل للعامل البشرى فى كل بلداننا العربية0 كما أن سياسة الإصلاحات الجديدة يجب أن ترتكز على زيادة إستقلال المؤسسات وبدرجة أكبر ونقلها إلى الحساب الإقتصادى الكامل والتمويل الذاتى0 ومنح كافة الحقوق المناسبة للطبقة العاملة العربية فى بلداننا 0
كما يجب أن تكون المسؤولية بعد ذلك بشكل كامل على الإدارة ذات الكفاءة على أن يتناسب أجرمع طرديا مع كفاء ته 0 هذا من جهة ومن جهة ثانية يجب علينا أيضا منذ البداية أن نستهدف إعادة تنظيم جذرية للإدارة الإقتصادية الممركزة لصالح المؤسسات0 وأن نعمل على تحرير الإدارة المركزية من مهام التدخل فى إدارة المؤسسات مما يمكنها من التركيز على العمليات الرئيسية الى تحدد إستراتيجية النمو الإقتصادى فى بلداننا العربية 0 ويبقى القول بأنه لكى نجعل من ذلك حقيقة على أن ننطلق فى إصلاح جذرى وجاد فى التخطيط وفى تشكيل الأسعار وفى الدولاب المالى وفى شبكة الإمدادات المادية والتكنولوجية للإنتاج العربى وكذا إدارة التقدم العلمى والتكنولوجى والعمل والمجال الإجتماعى 0
على أن يهدف هذا الإصلاح فى بدايته إلى الإنتقال من نظام الإدارة المغالى فى مركزيته والذى يعتمد على الأوامر إلى نظام ديموقراطى حقيقى يرتكز على ربط المركزية الديموقراطية بالإدارة الذاتية0 كما يعتبر تبنى المبادئ الأساسية كتغيير جوهرى فى الإدارة الإقتصادية العربية خطوة كبيرة إلى الأمام فى برنامج الإصلاحات0 خاصة وأن الإصلاحات تتعلق بكل الجوانب الرئيسية فى الحياة العربية العامة0 ومما لاشك فيه سوف تتطور أفكارنا بالطبع فى إطار محتويات وأساليب وأشكال الإصلاحات وتزداد وضوحا وتصحح فيما بعد0 وهذا أمر طبيعى قد يكون محتوما لا محال0
لأن هذه سياسة الإصلاحات الجديدة هى عملية حية وسوف تطرح التغييرات بلاشك مشاكل هامة جديدة تحتاج إلى حلول غير تقليدية 0 لأن مفهوم الإصلاحات العام وخطتها العامة واضحان لدى شعوبنا العربية ليس فقط من حيث الجوهر وإنما كذلك من حيث المكونات0 فالإصلاحات تعنى قبل كل شئ التغلب على عملية الركود والجمود وتحطيم الدولاب الكابح وإيجاد دولاب جديد فعال تعول عليه شعوبنا فى تسريع التقدم الإجتماعى والإقتصادى وإعطائه ديناميكية أكبر0 كما تعنى سياسة الإصلاحات الجديدة فى عالمنا العربى اليوم مبادرة الشعوب والتطوير الشامل للديموقراطية والحرية والحكم الراشد وتشجيع المبادرة والمسعى الخلاق وتحسين النظام والإنضباط ومزيدا من الحرية والديموقراطية والنقد والنقد الذاتى فى كافة مجالات مجتمعاتنا العربية 0
إنها على الأقل أقصى إحترام للإنسان العربى ومراعاة كرامة هذا المواطن الشخصية 0 كما تعنى سياسة الإصلاحات هذه أيضا التكثيف الشامل للإقتصاديات العربية وإحياء وتطوير مبادئ المركزية الديموقراطية فى إدارة الإقتصاد الوطنى والتطبيق الشامل للأساليب الإقتصادية والتخلى عن الإدارة بالأوامر والأساليب الإدارية والتشجيع الشامل للتجديد والإقدام الديموقراطى0 كما تعنى سياسة الإصلاحات العربية هذه التحول الحازم إلى الأساليب العلمية والتكنولوجية المتطورة والقدرة على توفير أساس علمى صلب لكل مبادرة جديدة وهى تعنى فى الحقيقة إدخال منجزات الثورة العلمية والتكنولوجيا فى الإقتصاد يات العربية0 كما تعنى أيضا إعطاء الإهتمام لتطوير المجال الإجماعى العربى بهدف التلبية الأفضل دوما لإحتياجات الشعوب العربية يعنى لمعيشة وظروف عمل طبية ولراحة واستجمام وتعليم ورعاية صحية وطبية 0 كما تعنى الإهتمام الدائم بالثروة الثقافية العربية ثقافة كل فرد وثقافة المجتمعات العربية0 والتنفيذ الثابت لمبادئ الحقوق والواجبات والمساواة والعدالة 0
وكذا وحدة الأقوال والأفعال 0 حتى ترفع من مستوى العمل الأمين العالى التأهيل والتغلب على إتجاهات مساواة الأجور والنزعة الإستهلاكية 0 وهذه هى الصورة التى ترى ببها شعوبنا عملية الإصلاح والتغيير وترى بها مهامها وجوهر محتوى عملها للمرحلة القادمة كما أنه فى الحقيقة من الصعب تحديد الفترة التى تستغرقها هذه الإصلاحات 0
لكننا لا يجب أن نشغل أنفسنا بالتنبؤات ومحاولة تقدير هذه الفترة 0 ولكن ستكون طويلة طبعا 0 ولكن على شعوبنا أن تلتزم الصبر وتستعد للعمل الجاد والدؤوب والشاق والمضنى لكى تضمن لبلدانها الوصول إن شاء الله إلى آفاق جديد بحلول منتصف القرن الواحد والعشرين0 إلا أن النتيجة النهائية لهذه السياسة الجديدة التى هى فى الحقيقة واضحة لدى شعوبنا0 فهى تجديد دقيق لكافة جوانب الحياة العربية 0 يتمثل فى إعطاء شعوبنا قفزة نوعية فى التنظيم الإجتماعى وكذا الغرض الأكمل للطبيعة آلإنسانية لنظامنا الإجتماعى العربى فى جوانبه الحاسمة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والمعنوية 0ويبقى القول فى الأخير أن الهدف جدير بالإهتمام والعناية والجهد من طرف الجميع 0
كما أن شعوبنا على يقين من أن جهودها ستكون إسهاما هاما فى التقدم الإجتماعى لجميع شعوب العالم0كما إن سياسة الإصلاحات التى تطالب بها الشعوب العربية اليوم هى بالطبع ستؤثر بشكل أو بآخر على كل مواطن عربى 0 فهى قد تنزع الكثير من حالة الهدوء المعتادة والرضى عن طريق الحياة القائمة 0
وأعتقد أن من المناسب هنا أن نلفت إنتباهنا إلى إلى أحد السمات الخاصة بالحرية والديموقراطية 0 فهناك حماية إجتماعية فى المجتمعات التى تطبق الديموقراطية تطبيقا صحيحا وكاملا0 فالديموقراطية فى بعض البلدان الغربية تعتبر إنجازهام 0 خاصة وأنها لا تجعل بعض الناس عالة على غيرهم 0
أقول هذا فى وقت توجد فية أمية وبطالة فى عالمنا العربية وبنسبة مرتفعة0 لذا ففى ظل الديموقراطية والحرية يصبح من حق شعوبنا المطالبة بتوفير الشغل وتصبح الدول العربية تأخذ على عاتقها الإهتمام بضمان العمالة0 وحتى المواطن العربى الذى يفصل من وظيفته لخرقه إنضباط العمل يجب أن تقدم له وظيفة أخرى0 وأن تصبح مساواة الأجور كذلك سمة دائمة لحياتنا العربية اليومية0 وحتى وإن كان هناك عاملا رديئا فإنه يحصل على ما يكفيه لحياة معقولة ومريحة 0 خاصة 0
وأن الكثير من بلداننا تمتلك ثروة بترولية هائلة ولديها أموال مكثفة فى بنوكها وفى الخارج0 فهذه الأموال على لأقل تتلقى منها الفئات الفقيرة مساعدة مالية 0 وعلى أن هذه البنوك إعانات لرعاية الأطفال الصحية والرياضية وفى مجال التعليم وأن تجد الفئات الشعبية خاصة الفقيرة الحماية ضد تقلبات الحياة0و حتى وإن هناك الناس غير المخلصين يحاولون إستغلال هذه المميزات الديموقراطية 0 وحتى وإن كانوا يعرفون حقوقهم فهم يتعمدون فعدم معرفة واجبهم0 هذا من جهة ومن جهة ثانية هناك فئات أخرى تعمل على تكييف القوانين والسياسات القائمة مع مصالحهم الخاصة الأنانية 0
فهم لا يقدمون لمجتمعاتهم سوى القليل0 ولكنهم مع ذلك يعملون على أن يحصلوا منها على كل ما يمكن 00 بل وحتى ما يبدو مستحيلا وهم يعيشون على ذخول لم يكتسبوها0 هذه هى مجتمعاتنا العربية اليوم0 ويبقى القول بأن سياسة الإصلاح الجديدة لابد وأن تضع كل شيئ فى مكانه و أن نسعى فى إطارها إلى تأكيد العدالة الإجتماعية لمجتمعاتنا العربية والحقوق المتساوية لجميع المواطنين فى كل بلد عربى 0 وقانون واحد للجميع 0 ونوع واحد للإنضباط للجميع0 وشعور عال بالمسئولية لكل مواطن عربى 0 فالإصلاحات السياسية والإقتصادية هذه سترفع من مستوى التوقع والمسئولية الإجتماعية 0 و يبقى المعترضون على هذه الإصلاحات هم تلك الفئة المجتمعية التى تعتقد أن لديها بالفعل ماتحتاج إليه 0 وترى بأنها لا ناقلة ولاجمل من هذه الإصلاحات 0
وبالتالى فما الداعى إذا لأن يتكيفوا من جديد 0 ولكن إذا ما كان هناك شخص حى الضمير ولم ينس ما يتعلق بخير شعبه 0 فإنه لا يستطيع ولا يجب عليه أن يفكر بمثل هذه المنهجية 0 كما أن هذه الإصلاحات ستكشف لا محال أن هناك شخصا ما يحظى بإمتيازات غير مشروعة 0 ونحن كعرب طبعا لم يعد بإمكاننا أن نتسامح حيال الركود أكثر من أننا نطرح المسألة بالطريقة التالية : أن مواطن عربى مهما كانت مكانته فى مجتمعه فإنه لدية ما يعيد النظر فيه فى أسلوبه وطرق عمله 0 ويحتاج إلى أن يقيم بشكل نقدى وضعه الخاص0 هذا مع طرح الشعوب العربية فى هذه المرحلة الإصلاح والتغيير مهمة التغلب على القصور الذاتى والنزعة المحافظة بشكل جاد0هذا مع إيجاد صدى لدى الكثير من الفئات الشعبية وهى الغالبية رغم أن إستجابة بعض الفئات قد تكون سلبية خاصة تلك الفئات التى لازالت تتشبث بالماضى القديم 0 كما أنه يجب علينا أن ننظر لأنفسنا كذلك من زاوية ما إذا كنا نعيش ونعمل وفقا لما يمليه علينا ضميرنا0
وربما قد ننحرف فى بعض الأمور عن الصواب بتبنى معايير غرببة عن مجتمعاتنا العربية 0 لذا علينا أ أن نتعلم نعمل بشكل أفضل وأن نكون أكثر أمانة وأكثر جدارة بالإحترام 0 وسوف نقيم عند ذلك طريقة حياة ديموقراطية حقا0ومن الأفضل والحيوى أن نتطلع إلى المستقبل وأن نتزود من الخبرة السياسية والفهم النظرى والشجاعة المدنية بما يكفى لتحقيق النجاح وضمان أن الإصلاحات سوف تلبى المعايير الأخلاقية الرفيعة للديموقراطية0 كما أننا فى هذه المرحلة نحتاج إلى عملا متحمسا ومأمونا من جانب كل فئات شعوبنا وإيجاد أشكالا جديدة من النشاط من جانب كل فئات شعوبنا وإحياء ما تم نسيانه 0 ونبقى دائما فى حاجة إلى إشاعة الديموقراطية الواسعة فى كل جوانب مجتمعاتنا 0 لأن إشاعة الديموقراطية هو الضمان الأساسى لأن تكون عملية الإنطلاق فى الإصلاحات لا رجعة فيها0 كما أننا نعرف الآن بأنه فى مقدرونا تجنب الكثير من المصاعب لو تطورت العملية الديموقراطية فى بلداننا بشكل عادى فى بلداننا0 كما أننا كعرب قد تعلمنا الدروس من ثوراتنا ومن تاريخنا جيدا ولن ننساه أبدا0 وسوف نتمسك الآن بحزم من خلال التطور الثابت للأشكال الديموقراطية الكامنة وهذا منن خلال توسيع المجال الديموقراطى يمكننا أن نحقق تقدما فى الإنتاج والعلم والتكنولوجيا والثقافة وفى كافة المجالات الإجتماعية0
وهذه هى الطريقة الوحيدة التى يمكننا بها ضمان الإنضباط الواعى والإصلاحات نفسها يمكنها أن تتحقق فقط من خلال الديموقراطية0 وحيث أننا نرى أن مهمتنا تتممثثل فى الكشف عن إمكانيات الديموقراطية والإستفادة منها عن طريق تكثيف العامل البشرى 0 فليس أمامنا طريق آخر سوى إشاعة الديموقراطية بما فى ذلك إصلاح الدولاب الإقتصادى والإدارة إصلاحا يكون عنصره الرئيسى هو تطوير المشاريع التنموية والبشرية0 ولأننا نبقى دائما نؤكد على تطوير الديموقراطية فإننا يجب علينا أن نولى إهتماما كبيرا للمجال الفكرى والوعى الشعبى وللسياسة الإجتماعية العربية النشطة00 وبذلك نستطيع أن ننشط العامل البشرى فى بلداننا 0 غالبا مايتصور بأن الشعوب هى شعوب تمارس الإرهاب وتدافع عن الإرهابين وهذه علامة على الجهل التام بأفكار ومطالب شعوبنا وعلى تشويه الغرب لمبادئنا الإسلامية السمحة0 وفى الحقيقة فإن المبادئ الإسلام هى مبادئ الحقوق ومبادئ الحرية ومبادئ العدالة والمساواة 0 وبالتالى فإنا السلطة فى بلداننا لابد وأن يتم الوصول إليها عن طريق كسب الحريات الديموقراطية 0 وهذا ما يجعلنا نقوم بأنه بإمكاننا اليوم توسيع الديموقراطية والقيام بتعزيزالسلطة وتحقيق السلطة الشرعية فى بلداننا 0
لأن كلما إتسع نطاق العمل والإهتمام به وازداد عمق الإصلاح وتم إقناع مختلف الشرائح الشعبية العربية بضرورته كلما أستدلينا على أننا قد بدأنا إعادة بناء شاملة وجذرية 0 وهذا طبعا سيؤدى إلى كشف كل إمكانيات الديموقراطية0 كما أنه من الضرورى اليوم أن نتعلم كيف نعدل السياسة بما يتمشى وطريقة تقبل شعوبنا لها0
وأن نضمن التغذية الخلفية وأن نفقه الأفكار والأراء والمطالب الوارد من الشعوب العربية 0 خاصة وأن شعوبنا قادرة على إقتراح الكثير من الأشياء المفيدة والهامة إلا أنها لاتجد إدراكا لها من الأعلى0 لذا لابد لنا من منع المواقف المتعجرفة مهما كلفنا الأمر إزاء ما تقول شعوبنا لأن أهم شئ لنجاح الإصلاحات هو موقف شعوبنا منها0 على أن لاتدفعنا النظرية فحسب وإنما نجعل الذى يدفعنا هو واقع العمليات التى تجرى إلى البدء فى برامج السياسية الخاصة بالتغييرات الديموقراطية الشاملة فى الحياة العامة 0
هذا مع تشجيع الجهود الواسعة لتقوية الأساس الديموقراطى للمجتمعات العربية ولتطوير شبكة الحكم الراشد فى بلداننا 0 كما أننا نرىحقيقة الآن كم هو هذا الدافع حافزا لشعوبنا للإنطلاق فى مسيرة الإصلاح والتغيير 0 فالتغييرات الديموقراطية تجرى اليوم فى كل بلد عربى هذا مع المزيد من التضحية والمبادرة والعمل المستمر والدؤوب الذى أصبح جزأ لا يتجزء من حياة شعوبنا 000 يتبع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.