إن ما ينبغي ضمانه هو جو يشجع جهود عملية التغيير والإصلاح وإعادة الهيكلة والبناء ويجعل المواطن العربي مسئولا ونشطا إجتماعيا0 وهذا هو في الحقيقة مناخ عملية التغيير والإصلاح وإعادة الهيكلة والبناء ومناقة كافة الأمور العربية وحتى أصعبها 0 مع الشعوب لكي يتم حلها جماعيا0 لكن لكي نصل إلى ذلك فإننا نحتاج إلى مشاركة الشعوب0 ولهذا فإن إشاعة الديمو قراطية هي حجر الزاوية في جهد عملية التغيير والإصلاح وإعادة الهيكلة والبناء ولكي تطبق على نحو سليم الأشكال 0 على أن يكون طبعا هدف المواطن العربي المزيد من الكسب من الدولة لا أن يسرقها0 وأن ما يكسبه يجب أن يحصل عليه وأن لا يسمح لمواطن بأن يحصل على مالم يتكسبه0 هذا ويبقى المواطن في مجتمعاتنا العربية يريد أن يكون جزء ا من كل شيئ وهذا شيئ جميل إنه قد أصبح لا يجب الأوضاع التي لا يؤخذ رأيه فيها 0 والتي ينظر إليه فيها كمجرد قوة عمل ولا تقدر صفاته البشرية والمدنية0 مع أن العقد الإجتماعي وما يرتبط به من ديموقراطية هو على وجه التحديد ما يدعم إحساس المواطن العربي بأنه مواطن وسيد في بلده0 كما أن هناك فيئات شعبية في بلداننا العربية هي اليوم توجه إتهامات إلى أولئك الساهرين على إنجاح عملية التغيير والإصلاح وإعادة الهيكلة والبناء في بلداننا بأنهم أصحاب فوضى وأن هناك نواقص وأخطاء في كل ما يقومون به وأنهم يعملون على تقويض أسس الأنظمة الجمهورية في بلداننا0 لكن مع هذا كله علينا اليوم أن ندرك هذه الحقيقة وهي أن الطريق إلى عملية التغيير والإصلا وإعادة الهيكلة والبناء ليس مستقيما وعلينا أن نتعلم كيف نغير الشعارات عندما يتطلب الوضع ذلك وأن لا نكون عبادا للقرارات إذا ما إتخذت وتبين لنا أنها قرارات خاطئة 0 كما أنه علينا أن لا نخشى من التدابير التي نقوم بتنفيذها لتطوير بلداننا 0 كما نربط المصالح الشخصية بعملية التغيير والإصلاح وإعادة الهيكلة والبناء قد يشكل لنا مشكلة رئيسية وهنا طبعا نقصد بالمصالح الشخصية بمفهومها الواسع فنحن اليوم حقيقة نحتاج إلى عملية تغيير وإصلاح الجذري الحقيقي 0 هذا طبعا مع البدء في العمل بتطوير الصناعة والطاقة العربية وبدرجة فليس هناك ما نخشى منه وأن نعتمد على قوتنا العربية في تنفيذ عملية التغييرو الإصلاح وإعادة الهيكلة والبناء وهذا هو العمل العربي الحقيقي في هذه المرحلة حتى وإن كانت بعض مجتمعاتنا العربية ليست قوية إقتصاديا وسياسيا فلا يجب علينا أن نفقد رؤية الحالة الواقعية للأموو على القادة العرب الإسترشاد بشعوبهم 0 هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن عملية التغيير والإصلاح وإعادة والبناء في بلدان العربية طبعا قد تتضمن نطاقا هائلا من المشاكل والمهام المتباينة خاصة منها المرتبطة بما ورثتنه شعوبنا مما سبق عن الماضي العربي وكذا طبعا بما ينبغي عمله اليوم وعلى الفور0 وأيضا بما يزال ينتظرنا0 هذا ويتطلب الوضع العربي اليوم حقيقة صورة متعددة الألوان لعملية التغيير والإصلاح إعادة الهيكلة والبناء 0 هذا طبعا ويجب علينا أيضا كعرب أن ننظر إلى الحياة اليومية العربية حيث سيبدأ تشكل النسيج الحي للمستقبل العربي هذا مع قيام الشعوب العربية بالعمل على إعداد الظروف الإقتصادية والنفسية اللازمة للقيام بتغييرات جذرية لأنه طبعا ليس من السهل تحطيم العادات القديمة والتخلى عن مفاهيم الأشكال الإجتماعية التي فرضت نفسها في ظروف تاريخية على شعوبنا0 كما أنه يجب علينا أن نكون على قناعة بأن أكثر الأشكال فعالية لتنظيم الإنتاج في بلداننا العربية على أساس الحساب الإقتصادي المتبع في بلدان العالم اليوم ستقوى بشكل أسرع في المجمع الزارعي الصناعى العربي خاصة وأن كثير من بلداننا العربية مزارع زراعية راسخة وأن سكان الريف العربى هم فئات مقدامة وواسعة الحيلة وقادرة على النجاح في المجال الزراعي من وجهة تنظيم العمل وعائده خاصة إذا طبقت تكنولوجيا مكثفة فإنها قد تحدث أشياء مذهلة عندما تأخذ شعوبنا على عاتقها مسئولية كل شئ0 مع أن النتائج قد تكون مختلفة ويصعب معها تقييم الناس في كثير من الأحيان لأن العمل قد يتغير طبعا كما يتغير الموقف 0 إلا أن هذا طبعا قد يتطلب حركة ومرونة أعلى عند تطبيق ما يسمى بالحساب الإقتصادى0 هذا ويبقى علينا اليوم طبعا أن نضمن ربطا أكثر قوة ومباشرة لمصالح شعوبنا من خلال البرامج والخطط التنموية الناجحة وهذا طبعا ما نحتاج إليه اليوم على وجه الدقة حيث إذا ما تصرفنا في بلداننا بهذه الطريقة فإنه يمكننا طبعا تحقيق قفزات تثير الإعجاب في حل مشكلة المواد الغذائية في السنوات القادمة فى عالمنا العربي0 وإذا أغفلت المصالح الشخصية فلن تؤدى جهود عملية التغيير والإصلاح الجذري وإعادة الهيكلة والبناء إلى شئ بل قد تعرض المجتمعات العربية للخسارة لذا لا بد لنا من مراعاة توازن المصالح ونحن نقوم بذلك طبعا من خلال دولاب إقتصادي عربي جديد ومن خلال مزيد من الديموقراطية ومن خلال مزيد من الشفافية ومشاركة الشعوب العربية في كافة جوانب عملية التغيير الجذري والإصلاح وإعادة الهيكلة والبناء فى بلداننا العربية 000