قال عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية إنه مسرور من النتائج التي حققها حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين ولكنه لم يتوقع النتائج التي حققها حزب النور السلفي. وأضاف أبو الفتوح في مقابلة مع برنامج آخر كلام الذي تذيعه محطة أون تي في "لا أخفي سعادتي البالغة بالنتائج التي حققها الإخوان.. لأن هذا نضال أشخاص كثيرين قدموا تضحيات من أجل إصلاح هذا الوطن.. ونتج عن ذلك النضال انتخابات نزيهة." وكان أبو الفتوح عضوا قياديا في جماعة الإخوان المسلمين إلا أنه فصل منها لمخالفته سياستها حينما أعلن نيته الترشح لمنصب رئيس الجمهورية. وشدد على أن هوية مصر إسلامية برغم وجود ليبراليين وعلمانيين. وتابع قائلا "الهوى المصري هوى إسلامي والهوية المصرية هوية إسلامية. الشعب المصري هو الذي حسم ماهية الهوية المصرية." وأضاف "التيارات الليبرالية واليسارية في مصر ليست علمانية متطرفة وليست كارهة للأديان... كل التيارات والمفاهيم يسعها الإسلام." وأعرب عن اطمئنانه من أداء الكتلة الإسلامية داخل البرلمان، قائلا إنه "سيكون أداء تضبطه المصلحة الوطنية.. لست خائفا من أيديولوجية أو فكر لأي طرف.. أنا حريص أن يكون الهدف من الأداء مصلحة مصر." وقال إنه يرى أن الثورة لم تنجح بعد ولكنها بدأت تحقق نجاحات، وإنه "ليس بيني وبين إخواني في المجلس العسكري قطيعة من طرفي على الأقل." وأشار إلى أن النقد الذي يوجهه للمجلس العسكري "قاس ولكن موضوعي". وقال إنه لا يتفق مع ما أثاره محمود غزلان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بالتفكير في خروج آمن للعسكريين من الحكم لضمان تسليم السلطة. وأضاف أبو الفتوح "أي طرف تلوثت يداه بدماء المصريين يجب أن يحاسب. لا يملك أحد أن يفرط في حق من هو بين يدي الله. من قتل هؤلاء يجب أن يحاسب ومن حرض على هؤلاء يجب أن يحاسب." وتابع أن "من الشرف العسكري ألا تفرط المؤسسة العسكرية في دماء الشهداء. وأن يحاسب كل من قتل أو حرض على قتل هؤلاء الشهداء. وإذا لم يحدث ذلك فسيكون هذا تراجعا عن أهداف الثورة." وقال "من العبث الحديث عن المخرج الآمن وألا يحاسب الناس." وعلق على علاقة السلطة بالحريات الفردية قائلا إنه لا يجوز أن يكون للسلطة دور في التدخل، هذه تترك للمجتمع الذي له أداءات وسلوكيات وقيم عامة." وشدد أبو الفتوح على أن حرية المشرب أو المأكل أو الملبس ينبغي أن يترك للمجتمع. وأن "أسلوب نهر الآخر وزجره هو عدوان على هذا الآخر، من أعطى هذا الحق؟" المصدر : أصوات مصرية