وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: حكومة الدكتور كمال الجنزوري بأنها حكومة "ترانزيت" وفال "إن هذه الحكومة سوف ترحل بعد انتخابات الرئاسة وعلينا التركيز علي الانتخابات البرلمانية ووضع الدستور . وقال إنه على ثقة في التزام المجلس العسكري بالجدول المحدد لتسليم السلطة في يوليو 2012. وأرجع أبو الفتوح خلال ندوة "مستقبل مصر" بكلية الإعلام جامعة القاهرة اليوم سبب ثقته فى إتمام المجلس العسكرى لمرحلة التحول الديمقراطي إلي إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها. وأضاف قائلا:" الشعب يمنح ثقته لمن ينفذ وعده له والمجلس العسكري ينفذ وعده لذا عادت الثقة للشعب في المجلس كمؤسسة وطنية تحافظ على الوطن "، لافتاً إلى أن المصريين هتفوا في ثورة يناير الجيش والشعب إيد واحدة وبعدها بخمسة أشهر هتفوا "يسقط يسقط ..حكم العسكر" بسبب ضعف أداء المجلس في تلك الفترة . وأبدى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية استياءه من التخوف من الإسلاميين واتهامهم بالتخلف ، قائلا :" نعرف ممارسات الإسلاميين منذ 80 عاما فهم يسعون لمصلحة الوطن دائما",معترفاً بوجود أخطاء بين الإسلاميين "شأنهم شأن الليبراليين فلا يوجد تيار سياسي لا يخلو من الممارسات الخاطئة "بحسب وصفه. ونفى أبو الفتوح تحول الإسلاميين إلي حزب وطني جديد، موضحاً أن الحزب المنحل لم يكن أغلبية ولم يأت بإرادة الشعب. ورفض اتهام الشعب المصري بأنه مضحكوك عليه باسم الدين"والاستهزاء بإرادته ووصفها بالحمق ، مؤكدا أن التيار الإسلامي خيار شعبي ويجب احترامه وقال"لو خالف التيار الإسلامي عهده مع الشعب سيسحب منه الثقة وميدان التحرير موجود" . ونفى قدرة أى تيار فرض ممارسات بعينها على الشعب المصري حتى لو التيار الإسلامي مضيفا أن حدود الحريات يضعها الشعب بنفسه وفقا لما تربى عليه من عادات وتقاليد ومرجعية دينية. وأكد على أهمية التعددية الفكرية داخل الوطن ولكن المهم التوافق بين التيارات المختلفة لمصلحة مصر ولا يكون التعدد سلاحا لانهيار مصر مشيرا إلى أن الفكر الواحد والتيار الواحد سيضعف الدولة. واستطرد قائلا:" سأحزن لو سيطر الإسلاميون فقط وحصلوا على 90% من البرلمان لأن الملجس التشريعى يجب أن يعبر عن التعددية الموجودة بمصرسواء ليبراليين أو يساريين للوصول بمصر إلى بر الأمان والعمل على الارتقاء بها في إطار مناخ الحريات والديمقراطية " وأكد أبو الفتوح أن علاقة مصر الخارجية في حالة فوزه بالرئاسة ستقوم على مبدأ مصلحة مصر مضيفا أنه سيوقف الغاز لإسرائيل لأنه ضد مصلحة مصر كما سيعيد النظر في اتفاقية كامب ديفيد . وأوضح أن ارتباط حزب الحرية والعدالة بجماعة الإخوان المسلمين وارتباط حزب النور بالدعوة السلفية ,يعد خطأ يجب تداركه "لأن المشتغلين بالدعوة لا يجب أن يدخلوا لعبة السياسة إلا بتركهم للعمل الدعوي ".