(أحياناً لابد أن تنسى لأجل أن تحيا، وأحياناً لابد أن تتذكر لأجل أن تحيا؛ ولكنك دائماً وأبداً لابد أن تحيا؛ ولكي تحيا لابد أن تواجه كل المعارك، معاركك مع الآخر ومع ذاتك؛ فحتى في الهزيمة هناك حياة؛ فيمكنك أن تكون ميتا رغم كونك حياً وذلك حين تتخاذل عن معاركك؛ تهرب بدافع الخوف أو الشك أو حتى الكسل؛ لأنك لا تريد الصراع، لا تريد أن تواجه، ولكنك ربما لا تدري بأن المعارك المؤجلة تؤدي إلى هزائم مُهينة؛ وأن جزءاً من متعة الحياة هو أنك قاومت وصارعت ورفضت حتى آخر نفس من أنفاسك. فلا تحيا على حافة الحياة؛ ولا تموت مئات المرات؛ لابد أن تحيا بعمق الحياة، وأن تموت مرة واحدة بكرامة وعزة وبأنك لم تفر من ساحة الحياة حين نادتك معاركها.) رواية قصة حلم تخبرك أن الحياة حلم طويل أو أحلام متعددة تشكل قصة حياة كل منا، ونحن في الحياة في مواجهة مستمرة مع الأحداث والمشاعر والمواقف، نحن نقف على رصيف الحياة الطويل لتمر بنا الأحداث ثم نراقب ذواتنا كيف تتعامل مع تلك الأحداث، ونكتشف تلك الذات في كل موقف وفي كل منحنى من الطريق الطويل. وربما في نهاية الطريق يكون أفضل ما حققناه هو أننا نجحنا بالتعامل مع هذه الحياة التي تبدو كأمواج أحياناً متلاطمة وأحياناً هادئة لامعة. إنها رواية الأحداث المتلاحقة المتتابعة، وكيف يتعامل كل شخص في الرواية معها بتفكيره ومشاعره، وكيف ينسج فلسفته عن الوجود وعن خالق هذا الوجود. وفي نهاية كل طريق هناك السؤال الوحيد والمتفرد إلى أين؟ فمهما طالت مسافة ذلك الطريق هناك نقطة انتهاء تواجهنا، فماذا أعددنا لتلك النقطة الغارقة في الأزلية بينما عالمنا غارق في الفناء