لم تعد تلك الأنامل قادرة على استخراج مايجول بقلبي….. غدا الحرف شوكا…… …… والسطر فخا تتساقط فوقه الكلمات كأنين ناي كآهة زفرتها مساءات كليلة فارتجف وتر القصيد….. وتلك الروح تفر مني……. تجثو بيني وبين عقارب الوجل…… ذاك الوقت يلدغني ويستنزفني…… وأنا…..تمضغني انتظارات عقيمة وتلقي بي على أرصفة الضجر…… ……أجترني وحدي ودون وعي…… ……أنسي أن أحملني من بين براثن الحيرة وأمضي خلفي…… يسبقني ظلي…..يساءلني هل أنت تلك التي تشبهني…… فلم الخطى باردة والدرب ينكرني……. يتوسلني……أين المنى تلك التي تلملم اللحظات عقدا من الوهج……. وتسرد الحكايا بألف لون من أبجدية الاخضرار……. تلك التي تنسكب دفئا بين أوراق لا تعرف الذبول……. مابالها خبت….. وبهت لون الربيع فيها بأي غيمة خبأت الضياء…… وأنىّ ترتب أوتارها من جديد…… فبعض القصائد معلقة في فراغ……. تناشدها ميلادا وانطلاقا بين نجمات سربلها الحنين…… فمابال الأنامل عاندتها دفقة الروح وانتشاء السطور……. ومابالها عربدت فيها مخاوف السكون…… فماعادت تغامر بالفرار حيث معبر الكلم…… ولا عادت تقاوم كي تنقش الحلم على دفتر المساء……. فقط…..تسكن في وجوم وتستسلم لمخرات الشجون …… وحده الغرق……يتسيد الساعات …….ويراقص الانكسار !!! منى هلوسة #قلب يناشد الفرار*