بدأ دكتور اسامة مسلم حديثه فى المحاضرة التى ألقاها فى مستشفى سرطان الأطفال 57357 بالتأكيد على أن القيادة من اكثر الموضوعات التى تم دراستها فى علم الادارة و تم عمل ابحاث عليها وقد تناولت المحاضرة القيادة فى مستواها الخامس فى عدة نقاط ماهى نظرية الفيل ؟ الفرق بين المدراء ؟ فى مفهوم القيادة هل يولد القائد بفطرته ام ان هناك عوامل تؤثر على امكانيه وجوده كقائد ؟ ماهو المستوى الخامس فى القيادة و اين المستويات الاربع السابقة و ما هى ؟ قيادات مصر بكل انوعها تقع فى اى مستوى من مستويات القيادة ؟ اولا: قصة الفيل: و لها دلااله قوية فقد استخدمها الكثيرين مثل المهندس هنرى متسبرج و العزنوى فهى تحكى كيف يرى اشخاص عميان الفيل ، فكل واحد من العميان يرى الفيل كيفما لمسه ، كلهم صادقين رغم انهم لم يروه لذا فعلينا الاستماع لوجهات نظرنا المختلفة لتكوين صورة شمولية عن الموضوع الفيل ، وهو المؤسسة الطبية وحتى تتحرك هذه المؤسسة لابد ان نعلم انه لا يمكن لواحد فقط ان يعرف كل الحقيقة لذا لابد من ان نسمع جميع وجهات النظر. فبرغم اختلاف وجهات النظر فى القيادة فأن كل وجهات النظر فى القيادة صادقة ولكن كل واحدة بمفردها لا تعبر عن الرؤية الكاملة لذا يجب النظر بشمولية و الاستماع لكل وجهات النظر ثانيا : ماهى القيادة ؟ ببساطة القيادة هى للاشخاص الذين لهم تابعين وقد تظهر فى تفاعل بين شخصين فيصبح احدهما قائد و الاخر تابع له ، وعلى مستوى الذكر والانثى هناك دائما قائد و تابع , وقد يضطر القائد للاقدام على مخاطرات و يتبعه شعبه وقد تسبب كثير من القاده فى دمار شعوبهم . القيادة هى القوة فى التوجيه و التشجيع على التعامل مع المخاطر ، لابد ان يكون القائد نموذج للاقدام بقوة لتجيع الاخرين على اتباعه ومن خلال الحيوانات نستطيع تعلم القيادة فالقائد عليه مسئولية اكبر و عبء اكثر يجعله لابد ان يصل لحلول للتعامل مع الازمات و انقاذ كل الجماعة ( قصة الحمامة المطوقة) . وفى مقولة سيدنا عمر بن الخطاب " لو ان شاة عثرت عن ارض شاطئ الفرات لخشيت ان يسالنى الله عنها يوم القيامة ". طالما انك مسئول فلابد ان يكون لك مسائله فالقيادة فى الادارة الحديثة مسئولية و مسائلة ولابد ان نضع كل النقاط بشكل سليم فوق الحروف . حديثنا عن 6 العميان نعنى بها الحديث عن قائدين تختلف وجهات نظرهم فى القيادة و سنتناول بعضهم: ثالثا: استاذ الادارة بجامعة هارفارد بكلية ادارة الاعمال قال ان هناك اختلاف كبير بين المدراء او القادة ، الفرق الاساسى هو ان المدير يريد الاستقرار تثبيت الامور اليوم بشكل جيد ، اما القائد فيفكر المستقبل لعمل تغيير و لتحسين الظروف المستقبلية. فماذا نحتاج نحتاجهم معا وهناك وفرة فى المدراء و ندرة فى القادة . وابراهام اول من وجد علاقه ان اقرب من يكونوا قائد هم الفنانين و كل ما يقوم بعمل فنى فالمقائد ينشغل ماذا افعل . والمدير يتسائل كيف اقوم بهذا ؟ وعلى مستوى مستشفياتنا نحتاج الاثنين. رابعا: مستويات الادارة الخمسة : تحدث عنها جون ماكسويل حيث قال ان المدراء و القواد ليسوا على نفس المستوى والمستوى الذى نريد ان نصل له لابد من ان تكون النتيجة ايجابية بنسب نجاح قريبة من الاكتمال بوضع معايير معينة لابد من الوصول اليها ، والجودة فى بعض المستشفيات لابد ان يقاس جودة ادائها بمستوى الاداء و هما ما فعله ماكسويل فى القيادة فهناك مستويات كتيرة فى القيادة فهناك معيار تقاس فليس كل القواد على نفس المستوى. المستوى الاول :- هو وضع الحقوق ... فعندما اصبح مدير فان لى حقوق اطالب بها المجموعة و قد قال ماكسويل ان الافراد يتبعونك طالما انك قائد و المشكلة هنا تكون عند استخدم مصدر قوتك لجعل الافراد يتبعونك لمجرد انك تريد ذلك و هذا خطأ و تحول القائد الى رئيس و قد تحول الافراد معك لمجرد تابعين اشبه بالعبيد و ليسوا موظفين لذا فلابد ان يعتمد المدير على التعليمات و السياسات و التحكم فى عمل الاخرين و من وقت للاخر يحتاج القائد لتذكيرنا بانه القائد. و اكثر مشكلات القائد تكون مع المتطوعين لانهم لا يتبعوا الهيكل الادارى و الجزء الثانى هم صغار الموظفين والفئة الثالثة المحللين لوضع يتم اختيار المدير ليكون القائد لما لدية من استعداد ه فى شخصيته و علاقاته و شخصية وقد يكون الاكثر خبره وتتضح سلبيات القائد هنا فى انه يعتبر الموجوبين مصدر خطر له لانه سيعمل على ايقاف امكانياتهم والقضاء على موهبتهم . وبالتالى ستفقد المنظمة لموهبه كبيرة وسيستمر فى المؤسسة المستويات المتدنية فى الكفاءة وستفقد المؤسسة مستواها . لوثر بيتر قال : ان كل فرد يبدأ بداية قوية قد يصل بها الى اعلا المستويات قد يصطدم بقرار تغيير مكانه لخفض طاقته وفى دراسة فى امريكا حول اختيار الشخص لصفة معينة لقائد يرغب فى العمل معه 26% قالوا ان يكون قائدى مثل اعلا ، 19% لابد ان يملك اخلاقيات عالية ، وتأتى الخبرة فى النخصص للمستوى الاخير ، وفى النهاية العدالة و الذكاء ويشكر جهد العاملين معه. المستوى الثانى الصلاحيات العلاقات : وهي العلاقات الناتجه عن رغبة المجموعة فى ان يكون القائد و بالتالى فهو يؤثر فيهم بالعلاقات معهم و بالتالى فقبول المجموعة للقائد هى الاساس مقولة ايزنهاور هى فن ما اريد عمله كقائد لانهم يريدون فعل ذلك, ماكسويل يمكنك ان تحب الافراد بدون ان تكون قائد لكن عندما تكون قائد لابد ان تحب كل المجموعة المستوى الثالث الانتاج النتائج : و هى من اهم المستويات لان اقوى شئ يدعم القائد هى نتائج عمله مع امجموعته مثل نتائج الابحاث و هذا المستوى من القيادة هو المستوى الثالث فهو قائد تتحدث عنه نتائجه لهذا يشجع المزيد على اتباعه لما قدمه للمؤسسة فالنتائج تعطى قبول و قوة غير عادية لأى قائد , و فى مقولة شهيرة بيتر دراكر ( هناك نوعين من البشر واحد ينجز و الاخر يختلق اعذار لعدم العمل )ا و مارك هو من اكثر القواد الان تأثيرا لانه اول بليونير فى سن 21 عام لانه اخترع الفيسبوك و هو نموذج لقائد المستوى الثالث و السؤال هنا هل يولد القائد بطبيعته ام ما هو مصدره لهذا فاننى اقول ان العلوم العسكرية هى المصدر الاساسى فى علوم الادارة و المصدر الثانى لافراز القادة هو الرياضه و فى مصر كان القواد العسكريين فى الجيس هم افضل مثل على ذلك مثل عبدالناصر و عبد المنعم رياض , و عبد المنعم رياض يقول ان القادة يصنعون بالعلم و الخبرة و الفرصة ثقة , دكتور هاشم فؤاد و طه حسين من افضل القادة الذين يقعوا فى المستوى الثالث لان نتائج عملهم تتحدث عنهم ( قائد المستوى الثالث هو الافضل )ا المستوى الرابع تنمية الافراد : و هو المستوى الاروع من القيادة حين يستثمر القائد النتائج فى الافراد من خلال اعداد قادة و القائد هنا يساهم فى صناعة قادة و يرغب فى عمل ان يكون اتباعه قادة و يزرع فيهم كل صفاة القائد فقوته تأتى من تقدير الافراد له نتيجه تعلمهم منه لشئ غير مجرى حياتهم و هناك قاهدة شهيرة فى هذا المستوى ( ان حل 80% من المشكلة هو اللعب على تصليح 20% من الاسباب) فالقائد يستهلك 80% من وقته لاعداد فريق اخر من القادة معه المستوى الخامس القمة الاحترام : هذا المستوى هو قائد ينتج قادة قادرين على اعداد قادة اخرين و باختفاء هذا القائد يمكن ان يخرج بدلا منه العشرات و هو اكثر القادة احتراما مثل جاك وولش مدير جنوال اليكتريك بيقودهم بمنتهى الحرفية ليس من المهم تخصصه بل المهم اسلوب قيادته و السر فى هذا يأتى ما قاله جاك وولش (ان امى هى كانت افضل معلم لى حتى لو لم تكن تشعرنى انها قائدة بحب بلا حدود ووضع مستويات تحدى عالية اصلها بالحب) ، و القائد هنا تتجاوز تأثيره منظمته و بل يتجاوز بلده و يتجاوز تأثيره تغيير حياة امم حتى لو بعد وفاته .