العنوان ليس بضاعه علي الرصيف ولا كلمات ينادي بها الباعه علي بضاعتهم .والعنوان ليس غسيل منشور علي الحبل فوق السطوح ولا في البلكونات ولكنه واقع ملموس شاهده الجميع واحسه وتاثر به واظهر حبا وقبولا وبعدا واستهجانا..فالبدله كما يقول الكتاب فصلت عند ترزي محترف ومعلم مهارته في لسانه وعقله واسلوبه يعرف من اين تاكل الكتف يقنعك بدثامه حتي وان كانت مصطنعه فهذا طبيعي عند الدبلوماسي يمتلك مفاتيح ويوظفها ويحسن استخداماتها له قبول لدي العامه والخاصه عجيب ذو خبره يعرف مواضع الالم ويجعلك تطمئن له وتستريح لنوعيه القماش وشياكه المظهر وجمال ومتانه الحشو. اكيد يجيد التعامل مع جميع الاطياف والتيارات ونسبه رضاء الجميع عنه جيده يغازل ويلسع ينساب في دهاليز العلاقات العربيه والدوليه بحرفنه ينسيك ويغطي علي انتقادات البعض له بعصا الساحر ويبهرك بتصريح كحمامه وارنب الساحر ايضا كما يجذبك لصفه وجانبه كتنويم الساحر ايضا فالبدله كما قلت علي مقاسه ومظبوطه عليه في هذا الوقت ويستحقها...اما القميص الوانه سر جماله وقبحه قد تنجذب الي لون لحبك له وقد تنفر وتبتعد عن لون آخر لا يعجبك ويسبب لك رمد او حساسيه قميص شفاف له مناسباته ووزنه وجماله اذا رايته في الوقت والمكان المناسب يفقد رونقه ايضا اذا ارتديته في مناسبه او مكان غير مناسب لنوعه ولا لالوانه.. انكشف القميص وتعري وبهتت بعض الوانه مع مرور الزمن رغم قيمته التي كان محتفظ بها تحت البدله تزيده بهاء وجمال ولكنه نفد صبره وخرج وقفز من مكانه فظهرت عيوب التفصيل وبانت كرمشه المكواه وضيق الاساور ونقص الزراير ووقعت اعين المشاهدين وآذان السامعين علي الوان ونوع وشكل القميص وتحملوا الوانه لرصيد قديم في قلوبهم عنه ولكن لم ولن تصمد وتحتفظ العيوب الاخري امام المشاهدين والسامعين خاصه انه القميص اصبح كاجوال اي خرج من البنطلون ومن الحزام من منطقه الحرمان الي زمن الاضواء والتشبث بالمكان واصبح واسع يكشف عورات وذلات كبيره لم تكن متوقعه ازعجت الناس من هذا القماش الذي لن يدوم فالصيف قادم والموضه علي الابواب وقد يزداد الطلب علي العبايه الصيفي وال تي شيرت...والشورت قماس متين وشيك وزاهي ينجذب اليه الكثير وله زبائنه ومحبيه وليس للنشاط الرياضي والمصيف والصيف فقط فهو لبس نوعيه من البشر يليق بهم وعليهم يظنه البعض انه عوره وعيب منه الشورت الشرعي ولكنه يسمي شورت ولابد ان يكشف جزء حتي يراه الناس وينظروا لمرتديه اما بالاحترام والانضمام واما بالاستهانه والانصراف والشورت له عده موديلات قد يلاقي قبولا في بلاد الغرب ولكن في بلاد الرافدين سبب لها تشوهات وآذاها ولا يريدون هذا النوع من الملابس وانتقلت عدوي رفض الشورت الي كل مكان داخل بلاد العرب فكان جميل وله وجود في احيان قليله من ايام السنه يظهر وسرعان مايختفي كشمس الشتاء التي لا تعالج مفاصل ولا تعطيك دفء ولكنها تدور في السما وما يدور يظل مجهول ولابد ان تبتعد عنه وتنساه الناس مع مرور الوقت واحساسهم بآخرين يقتربون منهم ويلبسون ما يشع الدفء والامل في نفوسهم والسوق كبير والناس مذاهب واذواق وهناك اوقات تقترب وتتفق فيه المذاهب والاذواق من بعضها وتتجه لبائع واحد تطلب بضاعتها لحاجتها في وقت معين واعتقد انه اقترب وقد يكون الاتجاه للبدله او لقميص او للشورت او يحدث نزول موديلات واشكال اخري تغري الزبون وتدفعه للمغامره للتجربه وقد يؤجل السوق وقد يقام في مكان آخر فلنستعد لتقلبات الجو وارتشف من كوب الشاي الاخضر ابو نعناع واستعد للنزول لشراء هديه ست الحبايب واتركم في سوق الملابس 20/3/2011