و شعر فؤاد حداد لم يكن الاضحاك فى شعر فؤاد حداد الفكاهى هدفا مرجوا فى ذاته – بل عاده ماجاء فى شكل سخريه – حينا مرحه واحيانا مره – مما يعتور الواقع من قبح او نقص وهو بهذا لا ينفصل عن مشروعه الشعرى العام الذى كان يهدف – فضلا عن الجمال الفنى كقيمه عليا واساسيه – الى اعلاء قيم اخرى كالعدل والاخاء الانسانى و المحبه و غيرها من القيم التى يمكن تلخيصها هى ايضا فى كلمه الجمال و لكنه هنا الجمال الاخلاقى او الجمال الاجتماعى هو فؤاد سليم حداد من مواليد 1927 و الده الشاعر القبطى سليم حداد و الدته سورية الاصل هو الشاعر الذي أدهش الكبار .... اكبر الكبار ..... بيرم التونسى ...احمد رامي ...صلاح جاهين ومامون الشناوى وحسين السيد و احمد السمره واحمد فؤاد نجم ..... أحد الكبار قال قدر مصر أن يكون أكبر شعراء عاميتها ... شامي وتونسي.....( فؤاد و بيرم ) قامة فارهة في الشعر العامي .... تعلم الكل منه ... في أحاديثه الخاصة يقول بيرم لا احد أشعر من فؤاد حداد .أول شاعر طبع ديوانا بالعامية المصرية عام 1947 .) .هذا الشاعر الذي هاجم أنظمة الحكم الديكتاتورية ودفع ثمن ذلك في ظلام السجن سنينا عدة هذا هو فؤاد حداد ....أستاذ الأساتذة.. يعني لو أنه هناك أكاديمية لشعر العامية المصرية سيكون »حداد« عميد الأكاديمية.. وفى رأيي أنه لا يقل شاعرية عن عباقرة الفصحى والمتنبي وأبو تمام و غيرهما.. وهو صاحب اختراعات وأشهر كشاف لمعاني الكلمات والتراكيب وشعره عظيم لكنه ليس بسيطا.. هو غابة ومتاهة.يعتبر فؤاد حداد ذو الأصول الشامية رائد شعر العامية وشاعرها الأول في مصر وصاحب أول ديوان في شعر العامية أصدره عام 1947 وهو ديوان "أحرار وراء القضبان". وقد ارتبط مسار حياته بالحركة الوطنية الديمقراطية المصرية وأمضى فترات في المعتقل أيام حكم الملكية .وبعد ثورة 23 يوليو/ تموز 1952 في عهدي الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات. وقد استطاع عند ظهور أول أعماله في الأربعينيات نقل الشعر الشعبي المصري من مساحة الزجل الذي يستهدف النقد الاجتماعي إلى مرحلة الشعر الصافي المرتبط بالقضايا الوطنية والمؤسس على جماليات جديدة، واستفاد فيها من ميراث الشعر العربي التقليدي ومن الأدب الشعبي المصري والشامي والعربي بأشكاله المختلفة. وتمكن الراحل فؤاد حداد من التأثير في الأجيال التي عاصرته مثل صلاح جاهين الذي توقف عن الكتابة بالفصحى وبدأ الكتابة بالعامية تأثرا بشعر حداد، إضافة إلى من جاء بعده مثل عبد الرحمن الأبنودي وسيد حجاب وفؤاد القاعود. وكان فؤاد حداد شاعرا غزير الإنتاج ومن أبرز أعماله "المسحراتي"، وهي قصائد غناها السيد مكاوي في برنامج إذاعي شهير مازال يذاع في شهر رمضان من الستينيات وحتى الآن. ومن أعماله أيضا "ريان يا فجل" و"أيام العجب والموت"، و"يا أهل الأمانة" و"الحضرة الزكية"، إضافة إلى "من نور الخيال وصنع الأجيال في تاريخ القاهرة" الذي كتبه ردا على نكسة يونيو/ حزيران 1967 قدمته الإذاعة عام 1969، وديوان "النقش باللاسلكي" الذي كتبه عن مجزرتي صبرا وشاتيلا عندما كانت فلسطين تشكل القضية المحورية في شعره. هو من مواليد 28 أكتوبر 1928 فؤاد سليم حداد ،كانت لديه رغبة قوية للاطلاع على التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده.اعتقل لأسباب سياسية عدة مرات.خرج من السجن ليكتب في شكل جديد لم يكن موجودًا في الشعر العربي. صدر 33 ديوان منها 17 اثناء حياته والباقى بعد وفاته. سمى بفنان الشعب وغنى على أفواههم واستلهم منهم الملاحم العظيمة مثل أدهم الشرقاوى وحسن المغنواتى. توفى فى 1 نوفمبر 1985. والى علم اخر من اعلام الكلمه المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيه ندى وللتواصل 01204653157 01006802177 [email protected]