كلمة جعفر ابن أبي طالب أمام النجاشي القسم الأول : مساوئ الجاهلية : " أيها الملك كنا قوما على الشرك نعبد الأوثان ونأكل الميتة ونسيء الجوار يستحل المحارم بعضنا من بعض في سفك الدماء وغيرها لا نحلل شيئا ولا نحرمه.. . القسم الثاني : صفة الرسول : فبعث الله إلينا نبيا من أنفسنا نعرف وفاءه وصدقه وأمانته .. القسم الثالث : فضائل الإسلام : فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان .. أ) أوامر : وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الأرحام وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء .. ب) نواهي : ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف .. فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من عند الله فعبدنا الله وحده لا شريك له ولم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا .. القسم الرابع : التضحية من أجل الإسلام : فعدا علينا قومنا فعذبونا ليفتنونا عن ديننا ويردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث .. القسم الخامس : الهجرة من أجل الإسلام : فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلادك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك .. القسم السادس : الدعوة إلى الله: فقال النجاشي : هل معك شي مما جاء به ؟ فقرأ عليه صدرا من ؟ كهيعص ؟ فبكى - والله - النجاشي حتى اخضلت لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم ، حين سمعوا ما تلا عليهم .. ثم قال : إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها موسى انطلقوا راشدين لا والله لا أردهم عليكم ولا أنعمكم عينا ... يتضح من خلال الخطاب أن هناك صفات وشروط هامة جدا للحالكم الذي يريد أن يحكم المسلمين في كل زمان ومكان فالشروط التي نعرفها هي سبعة شروط ، وهي شروط انعقاد ( أي لا تنعقد الولاية للحاكم إلا بتوفرها فيه ) وهي أن يكون : " مسلما ، بالغا ، عاقلا ، ذكرا ، حرا ، قادرا ، عدلا ) ، وتضاف إليها شروط ذكرها الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب في معرض خطابه أمام النجاشي ألا وهي : " معروف النسب ومشهور بين العرب ، ومنضبط العفة والأدب ، وحافظ للأمانة والصدق بلا كذب ، وللوفاء والإخلاص منتسب " ، وليس الحاكم مثل حكام اليوم لا نعرف عنهم شيئا بل نكتشف بعد أن يرحلوا طوعا أو كرها أنهم غير عرب أو ينتسبون لنا كذب ، وأجدادهم إما يهود وإما نصارى وإما مجهولو النسب ، فتحققوا يا إخوتي وتأكدوا ممن تختارون ، وبناء على الشروط التي ذكرت ابنوا اختياركم ، وإن شاء الله ستوفقون ، ولا تنسوا دعوتكم إلى تحكيم شرع الله في مصر ، لأن لكم إخوان في كل البلاد يعملون ومن أجل ذلك يعتقلون ويعذبون ويقتلون ، فاطلبوا الشرع تنتصرون وتفلحون ، وبنصر الله تؤيدون . {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال24 بركات جرادات