قال ناشطون مطالبون بالديمقراطية في البحرين ان محتجين اغلقوا طرقا وان الشرطة اطلقت غازات مسيلة للدموع على مدرسة يوم الأحد مع انطلاق سباق فورمولا 1 الذي تعتبره الحكومة البحرينية مهرجانا رياضيا لا علاقة له بالسياسة وتراه المعارضة مناسبة لتسليط الاضواء على قضيتها. وانتشرت عشرات من عربات الشرطة وعربتان مدرعتان على طول الطريق المؤدي من المنامة الى حلبة السباق الذي انتهى دون حوادث كبرى داخل الحلبة وفاز بجائزة البحرين الكبرى فيه بطل العالم سيباستيان فيتل. وقال سيد يوسف المحافظة من مركز البحرين لحقوق الانسان لرويترز ان عدد أفراد الشرطة في بعض المناطق كان أكثر من عدد المحتجين. وقال شهود في حلبة الصخير الصحراوية على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة انه لم يكن هناك في المنطقة ما ينم عن وجود اضطرابات. وطلب من مسؤول في وزارة الداخلية البحرينية التعليق على أنباء المصادمات التي تضمنت أيضا وقوع المزيد من الاشتباكات الليلية بين رجال الشرطة وشبان في قرى قرب العاصمة فقال إن كل شيء كان طبيعيا. ويشتبك شبان مع الشرطة كل ليلة تقريبا في البحرين منذ تفجر الاحتجاجات في فبراير شباط 2011 حين قاد الشيعة الذين يمثلون أغلبية احتجاجات شارك فيها الاف لمطالبة الحكومة التي يقودها السنة باصلاحات ديمقراطية. وتسببت الاضطرابات في الغاء سباق فورمولا 1 في ذلك العام واقيم السباق عام 2012 وان خيمت عليه احتجاجات اتسمت بالعنف شهدتها البحرين. وقال المحافظة ان عددا من الاحتجاجات والاشتباكات جرت طوال اليوم من بينها ما حدث في قرى السنابس والديه وجدحفص حيث ألقت الشرطة القبض على 13 محتجا. وأضاف المحافظة إن بعض المحتجين سدوا عددا من الطرق حول المنامة وان الشرطة أطلقت غازات مسيلة للدموع على مدرسة ثانوية حيث كان الطلاب يتظاهرون. ومضى يقول ان التواجد الأمني المكثف لاسيما حول القرى القريبة من حلبة الصخير جعل من الصعب على المحتجين تنظيم مظاهرات لمسافة طويلة وان كثيرين منهم تفرقوا في غضون نحو عشر دقائق. وباستثناء سحابة من الدخان الأسود تتصاعد من ساحة لم تكن هناك علامات تذكر على حدوث اضطرابات في قرى يغلب الشيعة على سكانها قامت رويترز بزيارتها على مشارف المنامة. ونظمت سيارات الشرطة دوريات في قرية الدراز التي شهدت اشتباكات في الأيام القليلة الماضية. وفي قرية سار فتحت الشرطة المزودة بسيارات مجهزة للسير في الطرق الوعرة طريقا كان مغلقا بجذوع أشجار النخيل. وانفجر ما بدا أنه صوت قنابل غاز مسيل للدموع وسط الطريق لكن لم تظهر اشارة على حدوث اشتباكات وغادر أفراد الشرطة المكان على عجل بعد ان فتحوا الطريق. ونفى الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي عهد البحرين تلميحات الى ان حكومة المملكة تستغل السباق للتغطية على انتهاكات حقوق الانسان. وقال يوم السبت ان اكثر من 15 الف شخص زاروا حلبة السباق يوم الجمعة ومن المتوقع ان يزورها عدد اكبر اليوم الاحد. وأضاف للصحفيين عند حلبة السباق إنه يدعو للتركيز على ما هو ايجابي والاحتفال بهذا الحدث مع البحرينيين. والامير سلمان واحد من القوى الدافعة وراء المحادثات بين الحكومة وجماعات المعارضة الرئيسية والتي تهدف الى الخروج من المأزق السياسي. ووصف السباق بانه فرصة لتجاوز الخلافات. وقال ناشطون في مجال حقوق الانسان إن احتجاجات تفجرت يوم السبت في نحو 20 قرية مع قيام محتجين برشق الشرطة بالحجارة وقيام قوات الامن باطلاق الغاز المسيل للدموع في حالات كثيرة. ولم يتسن لرويترز التحقق بشأن معظم هذه التقارير من مصدر مستقل لكنها شاهدت حدوث اشتباكات ليل الجمعة ويوم السبت في منطقتي السنابس والبديع غربي العاصمة يوم السبت. وجاء في بيان لوزارة الداخلية ان اللواء طارق الحسن رئيس الامن العام قال يوم السبت ان قواته ستتعامل بحزم مع اي انشطة غير مشروعة. وتنفي الحكومة القيام باعتقالات تعسفية وتعذيب وتقول ان أي تقارير بشان ارتكاب اخطاء من جانب قوات الامن يجري التحقيق فيها. واستمتع المتفرجون في حلبة السباق بأجواء احتفالية حيث شاهدوا عروضا موسيقية وراقصة. وتأمل المعارضة استغلال السباق الذي يتابعه الملايين حول العالم لتسليط الضوء على حملتها المطالبة بالديمقراطية. بينما تأمل الحكومة في اظهار الوحدة وصورت المحتجين على انهم يحاولون تقويض صورة البحرين على الصعيد الدولي.