فجرت استقالة حسام عيسى رئيس لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور أزمة داخل الحزب طالب على إثرها الشباب بتبكير موعد الانتخابات الداخلية لمنع ما سموه "استحواذ القيادات على السيطرة على الحزب وتمثيله فى جبهة الإنقاذ دون انتخاب لشخصهم". وقال خالد داوود القيادى بالحزب وأمين لجنة الإعلام فى تصريحات ل"أصوات مصرية"إن "ما يحدث فى حزب الدستور ليس اختلافاً ولكنه تباين فى الآراء فيما يتعلق بمسألة انتخاب القيادات وتعيينهم لحين إجراء الانتخابات بعد مرور عام على تأسيس الحزب". وأضاف داوود أن هذا النوع من التباينات سيستمر حتى ينعقد المؤتمر العام وتنتهى الأزمة باختيار قيادات جديدة بالانتخاب "وعلى سبيل التسوية وحل الموقف أعلن الدكتور محمد البرادعى أنه لن يترشح على موقع رئاسة الحزب وأنه سيبكر بموعد الإنتخابات ليتم إجراؤها فى موعد أقصاه شهر يوليو المقبل لاحتواء غضب الشباب". وأعلن داوود رفضه الحديث عن الخلافات الداخلية للحزب فى وسائل الإعلام وقال "نحن نسعى لحلها داخلياً ونتمنى ان تحل". كما رفض الرد على الاتهامات الموجهة إليه بالشللية داخل الحزب وقال "لدى احترام كبير للدكتور حسام عيسى باعتباره رمز من رموز الثورة المصرية مؤكداً على أن مايحدث فى الحزب الآن هو تباينات وليس خلافات حول كيفية بناء الحزب فى مرحلة التأسيس". كان الدكتور حسام عيسى أرجع عيسى أسباب استقالته من الحزب إلى وجود شخصيات وصفها بالقبيحة "تعتمد الكذب والتزوير منهاجا للعمل وتبذل الجهد لضمان البقاء الأبدى على مقاعد السلطة داخل الحزب". وأصدر شباب من الحزب بياناً رفضوا فيه استقالة عيسى وحملوا أحمد البرعي نائب رئيس الحزب وعماد أبوغازي عضو لجنة تسيير الأعمال به وخالد داوود أمين لجنة الإعلام مسؤولية ما وصفوه بكل الخراب الذي حدث بالحزب في الفترة الماضية". وطالبوا بجدول زمني واضح بالتواريخ والبيانات للمؤتمر العام للحزب، وقالوا "لن نقبل أن يكون الحزب وسيله لتطهير تاريخ البعض أو أن يصبح تحت سيطرة فئة محدودة من المجتمع تحاول استنساخ ما أسقطته الثورة من تزاوج بين السلطة والثورة، وسيظل الدستور حزبا للثوار والأحرار وسنظل في خنادقه مدافعين عن هذا الوطن من داخل حزبنا الذي أسسناه بأنفسنا". ثم أصدرت نفس المجموعة من الشباب بياناً آخر قالوا فيه إنهم تواصلوا مع الدكتور محمد البرادعى رئيس الحزب وانتهوا إلى تقديم موعد انتخابات الحزب الداخلية إلي شهر يونيه المقبل تحت إشراف جهات وشخصيات محايدة تماماً بدلاً من شهر سبتمبر المقبل. بينما طالب الدكتور أحمد دراج أحد أعضاء لجنة المئة ووكيل مؤسسى الحزب بأن يترك داوود وأبو غازي والبرعى مواقعهم القيادية داخل الحزب واصفاً الطريقة التى عامل بها الثلاثة الدكتور حسام عيسى أثناء فترة وجوده فى الحزب بأن "فيها نوعاً من عدم الأخلاق". وقال فى تصريحات ل"أصوات مصرية" إن عيسى كان يقوم بجهد محترم وكبير داخل الحزب حتى يقف على أساسات ثابتة وتجرى انتخاباته الداخلية سريعاً "لكنهم أحبطوه ". ولم يتسن على الفور الاتصال بأبو غازي والبرعى لمعرفة تعليقاتهم على ما قاله دراج وبيان شباب الحزب. وأضاف دراج أن الحزب لم يتحرك خطوة واحدة للأمام منذ أن أتت الشخصيات سالفة الذكر إليه وأنه منذ ذلك الحين وهو "يقف محلك سر وشعبيته فى الشارع تراجعت بعد أن كان المصريون يعقدون عليه آمالاً كبيرة". وعن الاتفاق الذى تم بين شباب الحزب والدكتور محمد البرادعى قال دراج إن "هذا الإتفاق لن يسير على أرض الواقع لأن الحزب ليست به أرضية كاملة وجيدة لإجراء الانتخابات فى توقيتها المحدد أصلاً فما بالنا إذا تم تبكير موعدها"، مشيراً إلى أن الدكتور حسام عيسى كان يعمل على تهيئة الأرضية الداخلية للانتخابات.