أعلن الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، عن تبكير موعد الانتخابات الداخلية بالحزب، وإجرائها فى يونيو المقبل تحت إشراف جهات وشخصيات محايدة، بدلاً من شهر سبتمبر، مشدداً على أنه لن يترشّح على رئاسة الحزب، إضافة إلى عدد من قيادات الدستور الحاليين، وذلك بهدف تمكين الشباب والتعجيل بنقل السلطة إلى جيل جديد. ونقل عدد من شباب الحزب، فى بيان أصدروه أمس الأول، بعد اتصال تليفونى مع «البرادعى» قوله: إن «القرار جاء تنفيذاً لوعده الذى قدّمه لجميع أعضاء الحزب قبل إنشائه، بأن الحزب هو حزب الشباب، وأن هدفه الوحيد هو أن يجمع ويمثل جميع شباب الثورة، إضافة إلى إرساء مبادئ تداول السلطة». وقال الدكتور أحمد البرعى، نائب رئيس الحزب، ل«الوطن»: إن «تبكير موعد الانتخابات 3 شهور جاء بعد إلحاح وطلب قدّمته القيادات للدكتور محمد البرادعى»، وعن إمكانية خوضه الانتخابات من عدمه، أكد البرعى ل«الوطن»، أنه لم يحسم الأمر بعد، قائلاً: «عدم ترشُّحى أمر مرجّح، وإن كنت لم أحسم الأمر بعد». وكشف «البرعى»، عن اجتماع سيعقده الحزب مساء بعد غد الثلاثاء، للإعلان عن تشكيل اللجنة المشرفة على انتخابات حزب الدستور والمقرر لها شهر يونيو المقبل، إرساءً لمبادئ الديمقراطية، على حد قوله. وقال هيثم الخطيب، أحد أعضاء لجنة المائة بالحزب، ل«الوطن»: إن «الدكتور البرادعى أكد على قيادات الحزب الحالية بأن تتجه نحو عدم الترشُّح فى الانتخابات المقبلة، وفى مقدمتهم الدكتور أحمد البرعى نائب رئيس الحزب، والدكتور عماد أبوغازى الأمين العام للحزب، وذلك لحرصهم على إعطاء المناخ العادل للانتخابات، ولتقديم نموذج للحياة السياسية فى مصر بعد مشاركتهم فى بناء الحزب فى مرحلته الانتقالية». وأشار شباب «الدستور»، فى بيانهم، إلى أنه «لن تنجح محاولات إحداث انقسام داخل الحزب، والتى يقودها البعض، حسب وصفهم، وتصدير الأزمات لوسائل الإعلام»، مؤكدين فى الوقت نفسه، احترامهم لكل قيادات وأعضاء الحزب، وعبّروا عن أسفهم لاستقالة الدكتور حسام عيسى من منصبه كرئيس للجنة تسيير الأعمال بالحزب، قائلين: «كنا نتمنى ألا يتقدّم باستقالته، لأنه أحد أعمدة الحزب، الذين شاركوا فى بنائه ونتمنى عدوله عنها، ونرفض أن يحاول البعض إحداث الفتنة والوقيعة بين (عيسى) والدكتور أحمد البرعى نائب رئيس الحزب، الذى نحترمه ونقدّره، لأننا على يقين من صدق نواياه ورغبته فى الحفاظ على الحزب». وأكدوا تقديرهم ل«البرادعى»، ودوره فى تأسيس الحزب، ورغبته فى نقل السلطة للشباب، قائلين: «البرادعى هو مُلهم ثورة يناير، وسيظل الأب الروحى لحزب الدستور».