أعلن مجموعة من شباب حزب الدستور الاعتصام داخل المقر الرئيسي بشارع المبتديان مساء أمس الاثنين، وأعربوا فى بيان لهم أن ذلك الاعتصام يأتى للتداعيات التى يمر بها الحزب على أثر وفاة العضو المؤسس شعراوى عبد الباقى واستقالة الدكتور حسام عيسى رئيس لجنة تسيير الأعمال بالحزب، ويأتى ذلك مع اقتراب موعد المؤتمر العام للحزب. وأوضح الشباب أنه بعد التباحث بين العديد من شباب وكوادر الحزب تم وضع خارطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة بالحزب، وطالب المعتصمون بانتخاب لجنة تسيير للحزب من 9 أشخاص من المؤسسين الرسميين تتولى إدارة العملية الانتخابية مع لجنة مشتركة من الهيئات القضائية ومنظمات المجتمع المدني، على أن تتولى اللجنة المنتخبة تشكيل لجنة محايدة ومستقلة لإعداد اللائحة الدائمة للحزب بناء على (هيكلة الشعراوى) بمشاركة مع كافة الأطراف الفاعلة فى الحزب. وأضاف المعتصمون "يجب أن يتم إجراء انتخابات أعضاء المؤتمر العام من كافة أطراف الحزب الفاعلة ومشاركة منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية وبعض الشخصيات العامة لإدارة ومراقبة الانتخابات وإدارة جلسات المؤتمر العام. كما طلب المعتصمون اللجنة المنتخبة بوضع جدول عام للانتخابات من القاعدة إلى القمة واعتمادها فى المؤتمر العام والتحقيق فى أسباب استقالة الدكتور حسام عيسى. وأشار المعتصمون إلى أنه من ضمن مهام لجنة الانتخابات إدارة وتنظيم انتخابات لاختيار ممثل من كل أمانة فرعية؛ لتمثيلها فى المؤتمر العام لإقرار اللائحة الجديدة وأى تعديلات فى برنامج الحزب والبت فى طلبات اندماجه واعتماد الميزانية وإعداد قواعد البيانات للناخبين. من جانبه أوضح حازم الزهيرى من المعتصمين بالحزب أنه توجد مشكلة إدارية خطيرة للحزب لإصرار الدكتور عماد أبو غازي والدكتور البرعى على استمرار هيكلة الحزب عن طريق التعيين فى الأمانات دون عمل انتخابات تفرز القيادات الفاعلة فى الحزب، مؤكدًا أنهم يرفضون ذلك تمامًا. وأكد الزهيرى "لقد حاولنا لقاء الدكتور محمد البرادعى أكثر من مرة ولم يتم، وأكثر ما يؤكد صحة موقفنا هو الاستقالة المسببة للدكتور حسام عيسى وما تتضمنه من إشارة إلى فساد مالى وإدارى للاستحواذ على المناصب داخل الحزب، و هو ما نرفضه أيضًا".