- ممّا لا شك فيه أنّ سائر الأنظمة وجموع العلماء ، يبحثون عن شكل ومكنون "المهديّ المنتظر". وحسب يقيني ، فإنه نزل بساحتهم منذ مطلع عام 2014 ، وإن كان قد نزل فعليا منذ -إصلاحه وتكليفيه- بشكل ومضمون الرسالة قبل عام -تقريبا- من العام المذكور. حسبما بشّر به الرئيس الإيراني الأسبق "محمود أحمدي نجاد" بمقر الأممالمتحدة بواشنطن ، وسخر منه بعض شراذم البشر من الإعلاميين ، ومن بينهم الإعلامي السعودي "مشاري الزايدي" في حلقته "عن أي مهدي نتحدث ؟" المذاعة ببرنامج.. مرايا ، على قناة العربية. وقال الإعلامي المصري "أحمد المسلماني" خلال تقديمه برنامج "الطبعة الأولى" . موضحا تصريحات الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد حيث قال الأول "الرئيس أحمدي نجاد هو أول رئيس في إيران ، وأول سياسي في إيران ، يتكلّم بوضوح إنّ احنا خلاص كلها سنة ، أو اتنين ، أو ثلاثة ؛ ويظهر المهدي المنتظر.. ومرة قال أنه سوف يظهر في غضون أربع سنوات". معقّبا المسلماني بقوله "ودا كان معناه إنّ المهدي المنتظر كان لازم يظهر عام 2014". بالإضافة للمبشّرة الرئيسية ، الفلكية المصرية "جوي عياد" الملقّبة ب ملكة التوقعات والتنبؤات في الشرق الأوسط والتي أكّدت خلال عدد من وسائل الإعلام المصرية ، ومن بينها "بوابة فيتو" حيث قالت في تصريحاتها حين سئلت عن عام 2014. " نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ " "وقالت هي سنة البشرى وسنة الفتح وكشفت السيدة جوي عياد أن عام 2014 سيشهد فتحا من الله ونصرا قريبا فهي سنة انتظار الغالي وهو المهدي المنتظر الذي يحقق الآمال ويحقق العدل للمسلمين وسيلتف حوله الجميع ، وأن عام 2014 هو عام الضوء الأخضر ، الذي سوف يعمّ فيه الإستقرار ربوع مصر". واتخذها الأنعام من البشر سخريا آنذاك وقذفوها بالباطل ، فاعتزلت الظهور بوسائل الإعلام الرسمية.. حتى حين. ثم كان بعد ذلك ، إعلان ظهور المهدي المنتظر.. بمصر مطلع العام 2014 "مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ" قال عز وجل "يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ". والإمام المهدي عليه السلام ليس بنبي ولا رسول ولكنه في مقام الرسل لأن الله يوحي إليه ويلهمه ، وأبى الله إلا أن يتم فيه سنة الأنبياء والمرسلين فكذّبوه واطّهدوه ؛ حين نزل بساحتهم. فساء صباح المنذرين.. في نفس العام ، فلم يلبث الناس حتى ظهر "أبو بكر البغدادي" زعيم ما يسمّى بالدولة الإسلامية.. داعش وقد سمّاه أنصاره خليفة المسلمين ، وهو حسب يقيني "السفياني" الذي أخبر عنه الرسول صلّ الله عليه وسلم.. فقتل ، ودمّر ، وخرّب هو وأنصاره "وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا". ومصطلح الخلافة هنا يكشف وجه الشبه والتناغم بين تنظيم داعش وجماعة الإخوان المسلمين وأنهم وجهان لعملة واحدة وظهر ذلك جليّا حين وضّح الشيخ مشارى راشد العفاسى سبب إنكار جماعة الإخوان لظهور المهدي قائلا: "فكر الإخوان ينكر المهدى المنتظر الثابت فى السنة لأنه يعارض تماما فكرة إقامة الخلافة". -وفيما يتعلق بأمر الشيخ "أسامة بن لادن" فهو "القحطاني اليماني"، الذي يسبق ظهور "المهدي المنتظر"، ويمهد له، ضمن علامات الساعة ، وذلك حسب ما نشرته وكالة الاستخبارات الأميركية مؤخرا، ضمن وثائق "أبوت آباد" وقد رثاه صاحب الزمان في مقال بعنوان "وإنا لفراقك يا بن لادن لمحزونون" وكان ذلك قدريا ، حيث لم يكن يعلم نفسه بعد كما أنه كان يختلف معه فكريا ، فلم يناهض أحدا كما ناهض الإسلام السياسي والمتطرفين والمتشددين ، إلّا أنه لم يرضى لمسلم أن يفعل الأمريكان بجثمانه ما فعلوه به وقد جرت سنة المسلمين بدفن موتاهم لا رميهم بالبحر وقد فعلوا ذلك خوفا من أن يصبح قبره مزارا للمسلمين إن دفنوه. ويمكن القول بأن صاحب الزمان لم يكره أحدا ولم يبغض أحد بل كان ودودا كريما ليس بماله فقط بل بأخلاقه وعلمه وعطاءه المتنوع والمثمر. قال تعالى "وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ" وقال جلّ وعلا "وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ" ويقول الله العزيز "وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ" اللهم صلّ وسلم وبارك على حبيبك النبي الأمّي الصادق الأمين، خاتم النبيّين وسيد المرسلين ، وآل بيته الطيبين الطاهرين، وسلم تسليما كثيرا مباركا مضاعفا.. لأقصى حد علمته بعلمك الأزلي - يا أزل يا مالك الملك - يا ذا الجلال والإكرام - يارب العالمين يا أرحم الراحمين.