شهدت مصر علي يد محمد علي باشا ما يعرف تاريخيا باسم مذبحة القلعة ومنذ ايام شهدت مصر علي يد بلطجية التظاهر مذبحة ثقافية تمثلت في (( احراق المجمع العلمي)) جريمة لا تقل بشاعة عن مذبحة القلعة . أيادي آثمة مأجورة اتخذت من التظاهر مهنة ومن البلطجة وسيلة لتحقيق اهداف خبيثة! اهمها طمس الهوية المصرية وازالة معالم الحضارة ونتاج الفكر الثقافي والعلمي للبلاد علي مدي الاف السنين . السؤال هنا لماذا تم احراق المجمع العلمي وحده رغم وجود مؤسسات اكثر اهمية في محيطة؟! لذا هناك شكوك علي ان حريق المجمع ليس مصادفة قد يكون مدبر ومخطط له؟! احراق الكتب والمكتبات والمراكز العلمية والثقافية يعتبر من اخطر الجرائم الانسانية التي تهدف الي تدمير الارث الثقافي والفكر الإنساني. المذبحة الثقافية التي شهدتها مصر علي يد تتار العصر فضت عذرية الثورة ولوثت ثوبها الابيض مذبحه عبثت بمقدرات الدولة الثقافية والعلمية نحر الهمج تاريخ امة وأرث شعب من كنوز ثقافية ومخطوطات نادرة في معبد الجهل والتخلف تقربا من آلهة الخراب والدمار بقيادة حزب الشيطان . و وسط غيمة الاحزان والبكاء علي اطلال كنوز مصر المحترقة حمل لنا صاحب السمو الشيخ ((سلطان بن محمد القاسمي)) بشري سارة وشعاع نور و إهزوجة أفراح كفكف بها دموع المصريين الشرفاء و أحيا الامل وضمد الجراح... بقرار إعادة ترميم المجمع العلمي علي نفقتة الخاصة وتزويده نسخا اصلية للمحتويات التي احترقت واهمها كتاب وصف مصر .. يا له من قرار عظيم من شخصية رائعة تكن الحب لمصر. وليست العظمة في القرار فحسب بل العظمة في الطريقة التي قدم بها صاحب السمو المساعدة فلم يريد صاحب السمو جرح مشاعر المصريين فيظهر قراره علي انه مِنةٌ علي الشعب المصري وتفضل من سموه فنائ بنفسه عن ذلك قائلا ان قراره يأتي ك رد للجميل واعترافا بفضل مصر علي الامارات في مجال التعليم يا لك من شيخ رائع اصيل . في الشدائد تظهر معادن الرجال ومن المواقف تعرف الرجال وسمو الشيخ سلطان القاسمي ضرب اعظم مثال للرجولة واصدق صور للوفاء عندما بادر بمساعدة المصريين في محنتهم الثقافية ومصابهم الجلل.ليس بغريب علي رجل في عظمة وحكمة وثقافة وشخصية سمو الشيخ سلطان القاسمي ان يقدر حجم الكارثة الثقافية والحضارية التي تمر بها مصر فكانت مبادرته الشخصية والمساعدة لإنتشال تاريخ مصر من الغرق في بحر الفوضي والهمجية و البلطجة التي يمارسها الآثمون الذين يحرقون مدينة بأكملها من اجل إنضاج بيضة؟! دائما نجد الاشقاء في الامارات جنبا الي جنب معنا في كل محنه يمدون لنا ايادي الخير و قوارب النجاة يبحرون بنا نحو شواطئ الامان فهذا ليس بجديد علي شعب.الكرم طبعة والوفاء صفاته. فلم يستغرب الشعب المصري الموقف المحترم لسمو الشيخ سلطان القاسمي (( سلطان الوفاء)) فقد تعود الشعب المصري علي ان يد حكام الامارات من اولي الايادي التي تمتد لهم بالخير حبا في مصر ووفاء واعتراف بدور مصر في اضاءة مصابيح العلم في انحاء الامارات العربية المتحدة . الاعتراف بالفضل والجميل من شيم الاصيل واذا تحدثنا عن الاصالة فسيكون لشعب الامارات اوفر الحظ والنصيب . فمن منا ينسي قول المغفور الله صاحب السمو الشيخ (( زايد آل نهيان )) اسكنة الله الفردوس الاعلي. (( " إن دولتنا جزء من الأمة العربية يوحد بيننا الدين والتاريخ واللغة والآلام والآمال والمصير المشترك ومن حق أمتكم عليكم أن تشاركوا آمالها وآلامها فكل خير تنالونه لا تقصر قيادتكم في إسدائه إلى أبناء أمتكم وكل شر تتعرض له هذه الأمة لابد أن نسهم في دفعه بأموالنا ودماء شبابنا وسلاح جنودنا ." )) صدقت يا صاحب السمو حين تحدثت بهذه العبارة التي تعتبر منهج واسلوب اتبعه كل شيوخ الامارات في علاقتهم بأمتهم العربية وها هو سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي يترجم هذه المقولة الي افعال عندما حلت بمصر هذه الكارثة الثقافية و قرر اعادة بناء وترميم المجمع العلمي . فباسم كل الشرفاء من ابناء شعب مصر .وباسم كتاب ومثقفي وعلماء ومبدعي مصر نتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي علي موقفه المشرف ونشكر مساعدتة في بناء ما افسد علي يد شرذمة ضالة من ابناء شعب مصر ف بأيدهم خربت البلاد!! وبأيدي الاشقاء في الامارات والشرفاء من ابناء مصر سيعاد البناء وسيتم الله نوره وفضلة علي مصر رغم انف طيور الظلام وحزب الشيطان . فشكرا سلطان الوفاء و مصر وشعبها يحفظ لك الجميل ويعاهدك علي الوفاء . حفظ الله مصر و شعبها واتم نعمة السلام والرخاء والخير علي الاشقاء في الامارات العربية المتحدة. هنيئا لكم يا اهل الشارقة سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حفظة الله ورعاه. اوعاد الدسوقي كاتبة واعلامية [email protected]