......كانت مشاهد الملايين في ميدان التحرير في فجر ثورة 25 يناير مبعث سعادة وفخر بالشعب المصري العظيم الذي خرج ثائرا لأجل تقرير المصير تخلصا من عهد بغيض وقد تحقق الفرج من إله سميع مجيب إستجاب لشعب ظل دهرا في شقاء ونحيب! .........هي مصر التي "عاشت" فرحة مابعد الظفر برحيل عهد جائر في 11فبراير سنة 2011وقد نال من فرحتها كثرة العواصف والأعاصير من أعداء مصر وقد إبتغوا لثورتها التعثر في مشاهد صادمة خرجت للأسف من ميدان التحرير ليتحول الحلم السعيد "الذي شهد الميدان مولده"إلي كابوس أليم يؤمل أن ينتهي ولاسبيل إلا الدعاء مجددا لأجل مصر وقد تفرقت بأهلها السُبل في فلك جماعات وأحزاب وصراعات والمُحصلة متاهات وعذابات ومزيدا من الشقاء لأمة مريضة تبحث عن طبيب! ..........هي بحق أزمة امة أضحت كمن إستجار من الرمضاء بالنار وقد كثر فيها الأشرار والداعين إلي دوام البوار وسط كثرة لأيادي مُرتعشة لاتقدر علي إتخاذ قرار ولأجل هذا يتيه الحلم المصري مجددا من بزوغ مُشرق في فجر الثورة إلي تعثر مخيب ويؤمل ألا يستمر التردي لينتهي الشروق إلي ضياع صادم إيذانا بدوام المغيب! .......حدث ولاحرج عن قامات قصيرة ورؤي غير قويمة وكراسي وثيرة يجلس عليها ذوي أفق محدود وكل هذا راج تواجده في أعقاب الضحب المسيطر علي المشهد السياسي في مصرمابعد الثورة التي كثر فيها الكلام وراجت زراعة الألغام وسط نشاط رائج للفلول المُمَولين من أعداء مصر لأجل أن يستمر الجُرح المصري بلا بارقة امل تؤذن له أن يطيب! .........مصر ما كانت أبدا خالية من ذوي الفكر القويم وقد غُيبوا "كَرها" عبر سنوات خلت في تخطيط شيطاني برع فيه زبانية العهد البائد لأجل دوام البوار ورواج فكرة التوريث وسط مشاهد كانت تنبئ بدوامة أبدية ولكن الله سلم ودائما فرج الله قريب. .................. لأجل هذا لابد من الحفاظ علي الثورة والبعد عن كل مُسببات عرقلة تحقيق الأماني المصرية نحو التخلص من الآثار الكارثية المترتبة علي الشدة المباركية وقد جعلت مصر في ألم لايفارق إلي أن زال أثرها وإن بقيت فلولا تحاول ديمومة الفوضي لتعرقل الخطو نحو إجتياز كل ماهو صعيب! ............شرعية الثورة في الحفاظ علي ماقامت من أجله وقد إنتهي امر ميدان التحرير وآن لمصر أن تتحرر من الإتجار بميدان التحرير إن كان يؤمل دوام المسير نحوالتخلص من آلام لابد وأن تغيب! .......هي رسائل خوف مقترنة بغضب إلي من يهمهم الأمر في مصر وقد تحولت إلي امصار في مشاهد صادمة جراء إستمرار قتل المصريين غِيلة من نيران قيل بأنها مجهولة المصدر والبعض يجزم بأنها نيران صديقة وسط حتمية وضع حد لقتل المصريين وترويعهم والنيل من أمانيهم المتعثرة طويلا! .......السفينة تسير في بحار من الأسي وتبحث عن قبطان ومازالت بعيدة عن شاطئ الأمان! .....ويستمر الحكي وسط دموع لاتفارق علي فلذات أكباد يتساقطون الواحد تلو الآخر ونتمني للبقية ألا تأتي! ....مصر منذ 11 فبراير سنة 2011 وبعد مايقرب من عام علي ثورة 25 ينايرلم تحقق كامل أمانيها! ......مصر إلي أين؟!