.....................في مرحلة الحكمة شاء القدر أن يلي أمر مصر قائد جيشها الأعلي(المشير محمد حسين طنطاوي) وسط قلق لايُفارق علي غَدها جراء حاضر عاصف يُرجي أن ينتهي إلي حصاد ثورة كان مريراً أن يتأخر جراء دخول مصر في مُعترك من كلام لاينتهي وتعثر قد يصطدم بألغام كثيرة دُست عمداً بُغية الحيلولة دون(بشائر) حصاد وصولاً بمصر إلي ماتبتغية من ثمار.! .......................أتحدث عن (المشير) مُبحراً في معني تلك الكلمة التي أضحت تتردد (كثيرا) في النطق تأصيلاً لكُنه الكلمة ووصولاً إلي مايُرتجي من أمل في أن يكون رجل الأقدار الذي يلي أمر مصر بحق "الحكيم الناصح" للوصول بمصر إلي بر الأمان ........ ...........تعني كلمة (المشير)في لغة العرب الحكيم الناصح الذي يُهتدي برأيه. ........... ...........في الرُتب العسكرية تُعد رتبة المشير هي أعلي الرتب قاطبة! ........................في العسكرية البريطانية لاتُمنح رتبة (فِيلدماريشال) المعادلة لكلمة (مُشير)إلا لمن حقق نصراً في المعارك العسكرية(الكبيرة) وعندما يُتوج بهذا اللقب يطلق عليه لقب (فيلد مارشال) ......................لأجل هذا تعجب كثيراالقائد البريطاني الشهير الفِيلد مارشال (مونتجمري)قائد قوات الحلفاء في معركة العلمين الشهيرة أثناء الحرب العالميةالثانية عندما زار مصرفي الستينيات (بعد تقاعده) وقبل النكسة بنحو شهر تقريبا وقدذُكر أمامه إسم (المشير)عبد الحكيم عامر (للتعرف)عليه في حفل إستقبال أقامه له الرئيس جمال عبد الناصروعندها قال (عفوياً)مُوجها كلامه للمشير عامر في أي (حرب)حصلت علي هذا اللقب! ........................لأجل هذا ظل حصول (المشير) عبد الحكيم عامر علي تلك الرتبة موضع جدل كبير سيما وقد رُقي مباشرة من رائد إلي لواء فمشير (دون) أن ينتصر في معركة واحدة وقد إنتهت حياته العسكرية في أعقاب نكسة 5 يونيو سنة .1967! .........................كان مُثيرا بحق أن يكون لقب (مشير) علي سبيل التكريم(بعد التقاعد) إلا لقادة قلائل في تاريخ العسكرية المصرية(تم ترقيتهم أثناء الخِدمة) وهم علي التوالي المشير أحمد إسماعيل القائد الأعلي للقوات المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة(في عهد الرئيس السادات)فالمشيرمحمد عبد الحليم أبوغزالة في عهد مبارك! .......منحت هذه الرتبة بعد التقاعد للقادة(الفريق أول) محمد عبد الغني الجمسي(عقب إقالته في سنة 1978) و(الفريق أول)محمد علي فهمي(قائد قوات الدفاع الجوي -في حرب أكتوبر-ورئيس الأركان لاحقاً- و(الفريق أول)أحمدبدوي(عقب مصرعه عام 1981)وهم يستحقونها بحق .....................يؤمل أن تُمنح هذه الرتبة(لإسم)-المرحوم-الفريق سعد الدين الشاذلي (رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبرالذي كان يستحقها(في حياته) وقدمات بعد معاناة وشقاء دون أن يحصل علي التكريم اللائق به كقائد عسكري كبيرترك أثرا(خالدا) سجله له التاريخ وهو صاحب خطة (المآذن) العالية التي طبقها الجيش المصري وصولا إلي النصر. .........................لم تُمنح هذه الرتبة لوزراء الدفاع (الفريق أول) كمال حسن علي(في عهد الرئيس السادات) (الفريق أول)يوسف صبري أبو طالب(وزير الدفاع في عهد مبارك) وقد ظلا علي رتبة الفريق أول!ولم يحصل عليها إلا المشيرمحمد عبد الحليم أبوغزالة والمشير محمد حسين طنطاوي في عهد مبارك! ......................تلك كانت حكاية" لقب" مُثير في تاريخ العسكرية المصرية شاءت الأقدار أن يصل إليه المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي ترتجي منه مصر خيراً ويؤمل أن يكون بحق الحكيم (الناصح) لشعبه ليجتاز عثراته ويحقق أمانيه في حصاد(ثِمار) ثورته المجيدة. ....................لقد سَجل(المشيرطنطاوي)إسمه بمداد من ذهب لأنه نأي بمصر عن عثرات كثيرة كانت (ستؤثر)عليهالو (ساير)الحاكم السابق مؤيداً وقد (حافظ) المشير طنطاوي وبحق علي قيم العسكرية المصرية التي (تضُم) خيرأجناد الأرض لينحاز لشعبه ضد حاكم جائر(لاذ) بالفرار تحت ضغط ثورة مهيبة ليكون المشير وقادة الجيش المصري في معية الثوار(وصولاً)بمصر (بإذن الله )إلي حصاد حُسن الثمار._______________ (هوامش) ...................تبقي علي هامش السيرة قراءات كثيرة لأمور(مُتعددة) كانت تتطلب حزماً وحسماً وسط (فوضي) عارمة تُسيطر علي المشهد السياسي في مصروقد ترتب (عليها)قَلق" لايُفارق علي الثورة ومآلها مع وضع الأقدار في الحسبان.! ....................لأجل هذا:- النهاية مفتوحة والقلق متواصل علي مصر لحين "وصولها"إلي بر الأمان ويؤمل(لها) السلامة تَخلصاً من تلك الدوامة!