.................غيب الموت الشهداء عنا وقد رحلوا لأجل أن تحيا مصر في إباء وكبرياء وإتسعت الساحة لينسل إليها أشراراً ضيعوا ما ثار من أجله الأحرار والشهداء لتُسفك الدماء هباء في مشاهد مروعة تزداد يوما بعد يوم ويؤمل لها الإنتهاء!. ........هاهو حريق المجمع العلمي الذي يعد"ذاكرة مصر "التاريخية وماحدث الجمعة 16 ديسمبر"أمام مجلس الوزراء" يُزيد أوجاع مصر وسط غياب تفسير مقنع لما حدث وقد إختلطت الأمور وغابت الرؤي السديدة وقد تعذر السيطرة علي مصتصغر الشرار لتندلع النيران شاهدة للعيان في مشاهد يشيب لها الولدان! ........أعداء الثورة يتربصون بمصر لوأد أحلامها نحو تحقيق امانيها ولابد من التصدي لهم لأجل مصر التي تبتغي سرعة الحصاد ويقف الشياطين لها بالمرصاد! .......مايحدث بمصر جد خطير ومن المؤلم أن خطايا أعداء الثورة قد ضيعت فرحة مصر بما حدث في ميدان التحرير في فجر الثورة التي إنتصرت بفضل الله وكفاح المخلصين ويبقي الشهداء دوما في عليين. .... من يشعلون النار علي" مرمي حجر" من ميدان التحرير يمثلون الشيطان لأجل توطيد عبثهم وسوف تثأر السماء منهم لينالوا بئس المصير! ......لابد من الحفاظ علي الثورة لأن آلام الماضي يصعب تحمل تكراراها وكفي ذلا وهوانا لشعب أبي لابد للمجد أن يستعيد . ......مصر التي ظلت طويلا تتحدث عن نفسهاعبر ماض مشرف تتثاقل بها الخطي من سيئ إلي أسوأ وسط غياب صادم لمن يقود القاطرة إلي صحيح المسار! ......لقد إنتهت أنشودة النصر في ميدان التحرير يوم ان خرج حسني مبارك من الحكم مُشيعاً باللعنات وبقي لحنا جنائزيا لايفارق كل الطرق إلي التحرير! .....من"ميدان التحرير" كانت بداية الأمل وبعدما تحرك الحلم نحو المسير كثر الألم ولابد للثورة أن تداوم المسير ! ......آن حقن الدماء وكفي وجعاً لايفارق علي سقوط أبناء مصر صرعي برصاص آثم يطلقه الجبناء! .......آن "أن" تعود أهازيج السعادة بحصاد الثورة وقد حيل "بينها" وبين الإكتمال ولابد لمصر البقاء في كبرياء دون أن يتساقط من أجل عزها خيرة الأبناء! ......كل"المشاهد الأليمة"التي تهل علينا كل يوم" أشبه" بلحن جنائزي يؤلم كل الشرفاء . ....ويستمر اللحن الجنائزي لايتوقف مع سقوط الشهداء وغياب الإنتماء وسيطرة الجهلاء وإقصاء ذوي الحكمة والفطناء! .....متي تُفارق مصر الأحزان ؟! .....متي ينتهي العناء؟! ....ويستمر اللحن الجنائزي إنتظاراً لإكتمال رحيل العتمة وعودة الضياء!