أستعير هذه الكلمات من فيلم ( أغنية على الممر) . أستعيرها لأنى أراها الأن واقع حقيقى ملموس . الأن لا ترى إلا ضحكة مصر . لن تراها إلا ضاحكة . والضحكة رايقة . أراها وشعبها يناديها (على الضحكاية على) والتى استعارها من أغنية بين ضحكتها وصوت محبيها . تقف أغنية (على صوتك ) لمنير و أقف راضياً مبتسماً سعيداً كغيرى من جموع المواطنين الأحرار . كان صوت الشعب هذه الأعداد الغير متوقعة حتى من أشد المتفائلين . أحزاب ، طوابير، ملصقات، دعاية ، صناديق ، قضاه ، جيش ، عسكر . الكل ينادى ، الكل يقول بحرية كاملة ، بحرية حقيقية . نجاح غير مسبوق بعد استيعاب درس الديمقراطية . رسالة حقيقية إلى كل الشهداء أنتم من فعلتم هذا وقدمتموه لنا فنعم التقديم . وإنا إن شاء الله على دربكم لسائرون . بين كل طابور وطابور رجل وشاب سيدة وفتاة . وهى تعلى ضحكتها والضحكة تعلوا وتعلوا. الضحكة برغم جمالها وفطرتها إلا أنها تستهزىء على النظام القديم والذى أحزنها كثيراً و أبكاها مراراً وتكرارا . تضحك الأن بعدما استاعدت شبابها وجمالها لا تحسبها تلك التى كانت عما قريب عجوز شمطاء . إنها الأن ليست كما الأمس إنها الأن فى أنقى وأبهى جمالها . فى اندفاع حقيقى خرجت جموع المواطنين تدلى بأصواتها فى حرية تامة تختار والاختيار للشعب والشعب إن اختار فاختياره ملزم . هذا الشعب يربكك يحيرك تحسبه نائم صامت كما الجبال حتى اذا ما قام قامت له الدنيا . له زئير كما الأسود تهتز له الغابات . هزّ الدنيا فى يوم . ومازالت تهتز . تحركت لحركته المدن والبلدان . سحق نظام هو الجبروت . فى نومه ينادى على التاريخ ليكتب . فى صحوه قام له التاريخ ليكتب . بداخلى كجموع المواطنين شعور للنظام البائد كما الغيظ . لقد سحقنا طيلة هذه الأعوام وما أسمعنا حتى صوت ضحكة مصر . والتى أسمعها الأن ومعى جموع المواطنين . وتحريرها يستعير لها ( وتعيشى يا ضحكة مصر . أصرخ أنزف أموووت وتعيشى يا ضحكة مصر ) . قالوا أن مبارك كان يشاهد آخر مشاهد التحرير الدامية مبتهجاً مسروراً . وما هى إلا ايام حتى تخرج المواطنين إلى صناديق الأقتراع بإندفاع وكأنها تتلو قول الله تعالى (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) وأقول لصديقى ياسر عن هذه اللحظات أنه عرس فقال لى يا أخى لا تقلها أنسيت دم الشهداء . شكراً لكل المواطنين الذين أعادوا إلى مصر شبابها وأعلوا ضحكتها وأسمعونى صوت ضحكتها . ودوما تعيشى يا ضحكة مصر .. حسين طلب [email protected]