د/محمود صلاح الدين في العشر سنوات الأخيرة , قامت الكثيرات من نساء مصر بارتداء النقاب , ومع ازدياد نشاط الدعوة السلفية , وانضمام العديد إليها من الرجال والنساء , انتشر كثيرا ارتداء النقاب في مصر. ووجدنا بعض شيوخ الدعوة السلفية تدعو للنقاب وانه الزى الشرعي للمرأة المسلمة , وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية , وذكر بعض شيوخ السلفية ان المرأة المسلمة تأثم عندما لا ترتديه. وعلى الجانب الاخر , أساتذة وشيوخ في الأزهر الشريف وعلى رأسهم شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي اصدر فتوى جريئة عندما أعلن أن النقاب عادة وليس عبادة وأيد منعه في المدارس والمعاهد والمدن الجامعية. وقالت د. آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر: إن النقاب ليس من الإسلام وإنما هو شريعة يهودية , وان الإسلام فرض أمرين لضمان سلامة النفس والمجتمعات وهما الزى الإسلامي المحتشم الذى لا يصف ولا يشف ولا يثير الرجل والثاني غض البصر. وقد قال الدكتور علي جمعة: النقاب ليس من الإسلام في شيء والصحابيات كن مكشوفات الوجه أيام الرسول عليه الصلاة والسلام ,وان النقاب ليس فرضاً ولا سنّة وبالتالي فهو ليس مأموراً به بحيث تأثم من لا ترتديه. وأصبح الحديث كثيرا عن ارتداء النقاب خاصة عند صدور حكم من محكمة فرنسية بتغريم المنتقبة 150 يورو . وصدور حكم من محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ الذي ألغت فيه قرار منع ارتداء النقاب في المصالح الحكومية. وبعدها انتشر الحديث أكثر وأكثر عن النقاب عند قيام الدكتور/ جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بحظر عمل المنتقبات بالجامعات. وصدور حكم الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار يحيى دكرورى بالحكم بتأييد قرار رئيس جامعه القاهرة بحظر ارتداء النقاب أثناء العمل بالجامعات. ثم إصدار الدكتور/جابر نصار رئيس جامعة القاهرة قرار بحظر ارتداء النقاب على الممرضات والطبيبات بكلية الطب والمستشفيات الجامعية التابعة للجامعة. ثم رد علية الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ان قرار د/جابر نصار مخالف للشريعة والدستور ودعا الطبيبات والممرضات بعدم الالتزام بهذا القرار والطعن عليه. أما عن رأى الشخصي فانا لست مقتنع بالنقاب كزي واجب شرعا للمرأة , ولكن لو حضرتك عاوزه تلبس النقاب , دا حقك طبعا وحريتك الشخصية ولكن لكل مهنة ضوابط وزى رسمي ويجب الالتزام به . و أتوقع أن يقوم الكثير من رؤساء الكليات بأخذ نفس الخطوة التي قام بها د/جابر نصار .