استنكر الدكتور أحمد كريمة، استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، رد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، على قرار الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بمنع المنتقبات من التدريس أو الممرضات والطبيبات من ممارسة عملهن بالنقاب، قائلا: "الكلمة في دولة المؤسسات، وفي دولة الدستور، للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، فهما المرجعية الإسلامية الوحيدة لما يخص الشأن الديني في مصر والعالم الإسلامي. وقال "كريمة" في تصريحات ل" صدى البلد" إن ما قاله برهامي في بيان الرد على قرار "نصار" يناهض رأي الأزهر ودار الإفتاء بل ويناهض الإسلام ويشوه صورته، لافتا إلى أن النقاب من العادات وليس العبادات، وأنه لا يوجد دليل قاطع من القرآن والسنة يدل على فرضيته. وأوضح كريمة ان قوله تعالى "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن"، وأن الاستثناء في هذه الآية "إلا ما ظهر منها" فسره حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس بأنه الوجه والكفين متسائلا: "هل برهامي وشيوخ السلفية أعلم من عبد الله بن عباس؟". وطالب كريمة الدكتور جابر نصار بإصدار ما يراه من قرارات إدارية لصالح العمل، ولا يهتم بما يقوله شيوخ السلفية غير المؤهلين للحديث في الدين من الأساس، لافتا الى ان برهامي طبيب ولا علاقة له بالعلوم الشرعية. وكان الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أعلن استنكاره لقرار الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بحظر ارتداء النقاب على الممرضات والطبيبات بكلية الطب والمستشفيات الجامعية التابعة للجامعة.