اقترح رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا تعديلا في القيادات الكبرى في الجيش تقوي نفوذ المؤيدين للملك وتغامر بتصعيد صراع عنيف على السلطة في واحدة من أفضل الاسواق الصاعدة أداء في اسيا. وكشفت مسودة قائمة تنتظر تصديق الملك ان القيادات العليا للجيش التايلاندي سيهيمن عليها جنرالات مؤيدون للمؤسسة والملك ومعارضين لرئيس الوزراء التايلاندي السابق الذي انتخب مرتين تاكسين شيناواترا ولحركة أصحاب القمصان الحمراء القوية المعارضة للحكومة. والجيش والنظام الملكي في تايلاند هم أقوى مؤسستين في البلاد. ومن شبه المؤكد ان تعزز تعديلات القيادة العسكرية من التحالف القائم بين المؤسستين مما اثار تساؤلات حول امكانية قيام الجيش والملكيين المؤيدين له بدور أكبر في السياسة. ومن المتوقع ان يفوز بمنصب قائد الجيش برايوت تشان اوتشا الذي لعب دورا محوريا في انقلاب عام 2006 الذي أطاح بتاكسين وأدخل البلاد في أربع سنوات من الاضطرابات السياسية شابتها اعمال عنف دامية في الشوارع واحتجاجات حاشدة تدخل الجيش لفضها. وعلى الرغم من تصريحه هذا الاسبوع بأن الجيش يجب الا يلعب دورا سياسيا الا انه معروف بعدائه لتاكسين وهو ما يضعه في معسكر حركة "أصحاب القمصان الصفراء" السياسية التي حاصرت مطار بانكوك عام 2008 في احتجاج تمخض عن اقصاء اخر حكومة موالية لتاكسين. ويرى محللون سياسيون ان تعيين برايوت يقلص فرص المصالحة بين حركة أصحاب القمصان الحمراء المعارضة والحكومة بعد اعمال عنف وقعت في ابريل نيسان ومايو ايار قتل فيها على الاقل 91 شخصا وجرح نحو 2000 خلال اشتباكات وقعت بين محتجين وقوات الجيش في وسط العاصمة بانكوك