أثارت الأحكام الصادرة على الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه حفيظة الكثير من الحقوقيين والقانونيين الذين اعتبروا تبرئة نجلي مبارك ومساعدي حبيب العادلي هو خيبة للآمال والتوقعات . وأكد الجميع لرؤية أن الحكم الصادر استثنى مساعدي العادلي فضلا عن نجلي مبارك جمال وعلاء على الرغم من تورط الجميع في ذات التهم . من جهته قال المحامي عاطف الألفي أن أسباب البراءة هي ذاتها أسباب الحكم وتساءل كيف يبرأ من كانوا مسئولين بصفة اساسية في كافة الجرائم التي حدثت في مصر وخاصة يوم جمعة الغضب . وقال المحامي سمير حلمي ان رئيس المحكمة المستشار احمد رفعت اكد في منطوق الحكم وقبل ذلك ان التقارير الطبية التي قدمت لا تعد دليل ادانة وبلتالي حدثت البراءة وعن رايه في الاستئناف والنقض قال حلمي اتوقع ان يحصل جميع المتهمين على البراءة . ونوه المحامي مدحت المرسي ان الحكم مسيس ويقصد به تزكية الفريق احمد شفيق مشيرا الى انه سيقدم طعنا على الحكم ويتوقع ان يتم الفصل فيه واحالته الى دائرة اخرى للبت فيه . أما الاعلامي وائل الإبراشي فأشار قائلا إن ادانة المتهمين هي ادانة شكلية حيث ان القاضي رفض الحكم على المتهمين بحجة عدم وجود ادلة قوية وهذا ما يثير التساؤل ونوه الابراشي مؤكدا ان هذا الحكم من شانه ان يؤثر على الشارع المصري ويثير انفعالته لكنه يمكن ان يؤثر على مصداقية شفيق وعلى فرصه في الفوز بجولة الاعادة في الانتخابات . من الجدير بالذكر ان اهالي الشهداء ومصابي الثورة كانوا ينتظرون حكما عادلا وتمنوا ذلك بالفعل الا انها امنيات كانت محفوفة بالحذر والخوف ، وفرح الجميع بالحكم الصادر على مبارك وحبيب العادلي وتبادلوا التهاني والقبلات الا انه سرعان ما انتبهوا الى ان مساعدي العادلي فضلا عن نجلي مبارك علاء وجمال تم تبرئتهم لذا حدثت الضجة والاشتباكات واتهام القضاء بالتزوير الامر الذي ادى الى وقع العديد من الاصابات والجرحي بين الطرفين اهالي الشهداء والامن .