أطلق د.عبد المنعم أبو الفتوح؛ المرشح لرئاسة الجمهورية، مشروعه الرئاسى رسمياً بحديقة الأزهر مساء أمس الاثنين، وسط حشد من أنصاره الذين أتوا خصيصاً من المحافظات للمشاركة فى الحفل مع أعضاء حملة دعم أبو الفتوح رئيساً ومستشارى الحملة، وبدأت الفعاليات بأجواء حافلة منذ انتظار رابطة "ألتراس أبو الفتوح" قبل وصوله وترديد هتافات "هتبقى وسطية.. مصر القوية"، وحتى استقباله بالأغانى الوطنية والألعاب النارية احتفالاً بقدومه. وتم افتتاح الاحتفالية بالآية الكريمة "قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء"، ثم فيلم للتعريف بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وتاريخه، وفيلم تسجيلى عن أعضاء حملة دعم أبو الفتوح رئيساً مصحوباً ذلك بترجمة إلى لغة الإشارة لترجمته إلى ذوى الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم. وشارك باحتفالية أمس عدد من الشخصيات العامة وهم الدكتور كمال الهلباوى القيادى المستقيل من جماعة الإخوان المسلمين، والإعلامى حمدي قنديل، والمهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط ود.منى مكرم عبيد، الكاتب الصحفى فهمى هويدى، الفنانة آثار الحكيم، الإعلامية دينا عبد الرحمن، الشاعرعبد الرحمن يوسف، أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد، الدكتور شريف دوس رئيس هيئة الأقباط المسيحيين العامة، القمص دانيال السريانى، والمحامى مختار نوح، ودعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مستشاريه من خبراء وتنفيذيين فى مختلف المجالات للوقوف بجانبه على المسرح ليحاط بهم أثناء طرحه لأهم بنود مشروعه الرئاسى. وأكد أبو الفتوح خلال كلمته، أن الشباب المصرى أصبح أسوة للكبار فى مصر ولكل دول العالم وعلينا أن نفتخر جميعاً أن مصر هى أم الدنيا بأبنائها الذين انتفضوا ضد الظلم والرأسمالية، قائلاً "حينما اتطلع فى وجهوكم اتذكر أرواح الشهداء التى تحلق فوق رؤوسنا الآن فى هذا المكان الطاهر وفى حضن الأزهر الشريف الذى يمثل الوسطية وإسلام الرحمة والمودة والتسامح". وتابع أبو الفتوح "أفخر بتوكيلكم لى لأكون موظفاَ لتمثيل هذا الشعب فى منصب خدمة الوطن لأكون موظفاً بدرجة رئيس جمهورية مقاتلاً شرساً على حقوقه ومحققاً لأهدافه". ودعا أبو الفتوح إلى أن يتكاتف الجميع من أجل وضع ملامح الحلم سويا الذى سيبنى مصر، وأن يكون هناك أمل وثقة فى سواعد أبناء هذا الوطن، مشيراً إلى أن حلمه وضع مصر ضمن قائمة أقوى 20 دولة فى العالم خلال 10 سنوات وأن ذلك سيتحقق بالحكم الديمقراطى الرشيد، مستشهدًا بالنموذج التركى والبرازيلى، محذراً الشباب عدم الالتفات إلى القصف الإعلامى يستهدف ملء قلب الشباب باليأس والإحباط. ولفت أبو الفتوح إلى أنه سيكون ضمن برنامجه الانتخابى دعم الجيش المصرى المعروف بالوطنية وتعزيز دوره ليكون أقوى جيش فى هذه المنطقة، وزيادة عدد بالشكل الذى يحمى مصر، مضيفاً أن الدولة التى تريد بناء صرح للتقدم لا يمكن لها ذلك إلا فى وجود جيش قوى وطنى وجيشنا من هذه النوعية وسيحمى حدودنا ونهضتنا، وأنه سيعمل على تنوع مصادر التسليح حتى لا تكون أمريكا المصدر الوحيد، وأن ذلك لفترة مؤقتة حتى تعاد للهيئة العربية للتصنيع هيبتها وقوتها لنعتمد على تسليح جيشنا وإنتاجه بالاعتماد على العقول المصرية التى هى قادرة على تطوير السلاح المصرى ولا نمد أيدينا إلى الخارج، مضيفًا أن الوطن الذى لا يملك سلاحه لا يملك أمنه واستقراره. وتعهد أبو الفتوح بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتمكين الشباب ليكون هناك نائب للرئيس لا يزيد عمره عن 45 عاماً وأن يكون 50 بالمائة من المناصب القيادية بالدولة للشباب، قائلاً "فلنعمل جماعات لا فرادى فقد مضى عصر الرئيس الملهم والزعيم العارف بكل شىء، أتعهد بتدشين مبدأ المشاركة فى الحكم، وذلك عن طريق مستشارى فى جميع المجالات والتخصصات". وأوضح، أنه سيكون هناك استثمار للمناطق الحدودية والاستفادة منها دون تهميشها، محدداً الالتزام بحد أدنى وأعلى للأجور يصل إلى 1200 جنيه، وأضاف أننا لن نجوع أهل غزة فسيكون التزام تجاههم لتسديد حاجاتهم من الغذاء والطاقة والتعاون مع السودان وليبيا، مؤكداً أنه ينظر إلى فلسطين والسودان كمكون أساسى للأمن القومى المصرى، وأن مصر يمكنها تقديم الكثير لسوريا ولوحدة ليبيا فمن دواعى الأمن الحفاظ على تماسك دول الجوار واحترام خيارات الشعوب فى تقرير مصيرها. واختتم أبو الفتوح كلمته بأنه يجب على الجميع أن يعى أن عصر الرئيس الزعيم الملهم قد ولى وتحطم الصنم ليكون الرئيس من الشعب وليس أخيرهم فإن أحسن عاونوه وإن أساء قوموه..
