أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الاتهامات التي وجهها رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية, والتي ذكر فيها أن الرئيس محمود عباس " أبو مازن" يتحمل مسئولية تعطيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واجتماع الإطار القيادي المؤقت. وقال أحمد عساف الناطق باسم فتح في بيان مساء الجمعة إن عنوان إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة بالنسبة للرئيس وحركة فتح هو تشكيل حكومة واحدة للشعب الفلسطيني, وبناء عليه كان إصرارنا على تشكيل هذه الحكومة بأسرع وقت ممكن".
وأبدى عساف دهشته ل "تجاهل واقع الانقسام بالادعاء بأن الرئيس محمود عباس لم يبادر بالإعلان عن اسم رئيس الوزراء, وقال "كأن هذا الإعلان سيؤدي إلى إنهاء الانقسام وتشكيل الحكومة وحل كافة قضايا الانقسام متجاهلا أن اتفاقية المصالحة التي وقعت عليها جميع الفصائل بما فيها الجبهة الشعبية نصت على أن تشكيل هذه الحكومة يتم بالتوافق الوطني بين مكونات العمل الفلسطيني وبعدها يصدر الرئيس مرسوما بذلك".
وحول الإطار القيادي قال عساف " نؤكد انه سيعقد قريبا, ونذكر الجميع بأن هناك معركة سياسية كبيرة يقودها الرئيس محمود عباس على كل الجبهات", مؤكدا أن هذه المعركة تفرض على الجميع التوحد خلف أبو مازن لمجابهة هذه الضغوط بدلا من كيل التهم الباطلة وحرف المعركة مع الاحتلال إلى معارك داخلية يستفيد منها الاحتلال". وأشار إلى أن أبو مازن قدم خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, شرحا مفصلا عن هذه التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية, مؤكدا أن الرئيس سيلتقي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أقرب فرصة ممكنة .
ودعا عساف جميع الأطراف إلى توخي الحذر وتغليب المسئولية الوطنية قبل الإدلاء بأية تصريحات تستهدف كسب أصوات الناخبين قبل بدء الحملة الانتخابية. .