عودة الحركة في الشارع التجاري المصري

شهدت حركة التجارة انتظاما فى القاهرة وبصفه خاصة فى وسط البلد لأول مرة اليوم، وذلك تفاؤلًا بما أسفرت عنه العملية الانتخابية التى بدأت أمس وأظهرت مدى الترزام المصريين بممارسة حقهم الانتخابى فى غالبية الدوائر دون مشاكل.
وقد بدأت أفرع البنوك فى وسط القاهرة فى مزاولة نشاطها وفتحت أبوابها منذ الصباح الباكر، حيث تمت تغذية ماكينات الصرف الآلى بكميات ضخمة من الأموال، وذلك لأول مرة منذ بداية اعتصامات التحرير الأخيرة.
وذكر مصدر مصرفى مسئول أن أفرع البنوك ستستمر فى نشاطها المعتاد، ولن يتم إغلاق أبوابها مبكرًا كما كان يتم خلال الأيام الماضية، نظرًا لاستعادة منطقة وسط القاهرة وبالقرب من ميدان التحرير، للأمان الذى كان مفقودًا طوال الأيام الماضية.
كما بدأ عدد من المحلات التجارية فتح أبوابه اليوم بعد إغلاقها منذ ما يقرب من عشرة أيام، وذلك لإحساسهم بالتفاؤل بعد مرور اليوم الأول فى الانتخابات البرلمانية أمس الاثنين بأمان.
وأشار يوسف عبد المسيح أحد تجار وسط القاهرة إلى أن تأمين قوات الجيش لعدد من الشوارع الهامة أعاد عمليات البيع والشراء التي توقفت الأيام الماضية نتيجة أعمال العنف التى كانت فى الشوارع المحيطة بميدان التحرير، فضلا عن التفاؤل الذى أصبح يسود غالبية أفراد الشعب المصرى وسط إجراء أول انتخابات برلمانية نزيهة تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير.
وتوقع أن تشهد حركة التجارة فى وسط العاصمة نشاطًا ملحوظًا خلال المرحلة المقبلة فور استقرار الأوضاع وتوفير الأمان لتلك المناطق.
وعلى جانب آخر، استقبلت محلات الأجهزة الإلكترونية، الموجودة فى وسط القاهرة، الشحنات المتوقفة فى الموانئ، والتى لم تستطع دخول ميدان التحرير للوصول إليها، كما بدأت فى مزاولة نشاطها اليوم بشكل طبيعي.
وقال مدحت المصرى رئيس إحدى المجموعات الكبرى العامله فى مجال تجارة الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية: مرور أول يوم من الانتخابات بسلام أظهر حالة من التفاؤل تسود السوق التجارى مع ثاني أيام الإنتخابات. متمنيًا عودة حركة التجارة إلى سابق عهدها, ويسود الاستقرار كل أسواقها وشوارعها.
وعلى صعيد متصل، فتحت محلات الملابس الجاهزة فى وسط العاصمة أبوابها لمزاولة نشاطها بكامل طاقتها, خاصة وان تلك الفترة تعتبر من الفترات الحيوية، والتى تشهد ازدحاما كبيرا استعداد لموسم أعياد رأس السنة، وأعياد الميلاد المجيد، حيث قام عدد كبير من تلك المحلات ببدء عمليات تزيين واجهاتها استعدادا لإستقبال البضائع الجديدة لتلك المناسبات.
وبدأت أعمال الترميمات التى كانت قد توقفت لبعض البنوك وسط القاهرة, ومنها البنك المركزى, حيث قامت شركات الترميم باستكمال الأعمال النهائية لملحقات المبنى الرئيسى للبنك المركزى, وذلك استعدادا لافتتاحه رسميا خلال الفترة المقبلة.
وذكر المهندس أحمد بيومى المسئول عن مراقبة أعمال الترميمات, أن هناك تصميمًا من جانب العمال لاستكمال الأعمال النهائية للترميمات, وذلك لتعويض فترات التوقف الماضية مشيرًا أن هناك عمليات إضافيه سيتم استحداثها ايضا لعلاج بعض التلفيات البسيطة التى تم اكتشافها مؤخرا.
وسادت حالة من التفاؤل أوساط جموع المستهلكين الذى أقبلوا على عمليات الشراء بعد شبه توقف فى منطقة وسط القاهرة خلال الفترة الماضية. ومن المنتظر أن تشهد الأيام القادمة نشاطا تجاريا ملحوظا فى منطقة وسط العاصمة، والتى تتميز بتنوعها التجارى، حيث يعتمد عليها قطاعات كبرى فى انحاء مصر المختلفة.