انتظمت حركة التجارة في القاهرة وبصفة خاصة في وسط البلد لاول مرة اليوم وذلك تفاؤلا بما أسفرت عنه العملية الانتخابية وأظهرت مدي رقي الشعب المصري والتزامه بممارسة حقه الانتخابي في غالبية الدوائر دون مشاكل تذكر طوال اليوم. وقد بدأت أفرع البنوك في وسط القاهرة في مزاولة نشاطها وفتحت أبوابها منذ الصباح الباكر وتمت تغذية ماكينات الصرف الآلي بكميات ضخمة من الاموال وذلك لاول مرة منذ بداية اعتصامات ميدان التحرير, حيث ذكر مصدر مصرفي مسئول أن أفرع البنوك ستستمر في نشاطها المعتاد ولن يتم إغلاق أبوابها مبكرا كما كان يتم خلال الايام الماضية وذلك بعد استعادة منطقة وسط القاهرة وبالقرب من ميدان التحرير للامان الذي كان مفقودا طوال الايام الماضية. كما بدأت مجموعة من المحلات التجارية فتح أبوابها لاول مرة امس منذ ما يقرب من عشرة ايام وذلك لاحساسهم بالتفاؤل بعد مرور اليوم الاول في الانتخابات البرلمانية امس الاول بأمان. وأشار أحد تجار وسط القاهره يوسف عبد المسيح إلي أن عملية البيع والشراء كانت شبه متوقفه الايام الماضية نتيجة أعمال العنف التي كانت في الشوارع المحيطة بميدان التحرير إلا أن الوضع أصبح مختلفا الان بعد تأمين قوات الجيش لعدد من الشوارع الهامة وايضا للتفاؤل الذي اصبح يسود غالبية افراد الشعب المصري وسط إجراء أول انتخابات برلمانية نزيهه تشهدها مصر في عصرها الحديث. واضاف في تصريحات انه من المتوقع ان تشهد حركة التجارة في وسط العاصمة نشاطا ملحوظا خلال المرحلة المقبلة وذلك فور استقرار الاوضاع وتوفير الامان لتلك المناطق. وعلي جانب آخر, بدأت امس محلات الاجهزة الالكترونية العاملة في وسط القاهرة في استقبال الشحنات التي كانت متوقفة في الموانئ والتي لم تستطع الدخول عبر ميدان التحرير للوصول اليها,كما بدأت في مزاولة نشاطها امس بصورة طبيعية ولاول مرة منذ فترة طويلة. وقال مدحت المصري رئيس احدي المجموعات الكبري العاملة في مجال تجارة الالكترونيات والاجهزة الكهربائية إن هناك حالة من التفاؤل تسود السوق التجاري اليوم وذلك تأثرا بما حدث في اليوم الاول من الانتخابات البرلمانية معربا عن امله ان تعود حركة التجارة الي سابق عهدها وتنعم مصر بالامان والاستقرار علي مستوي كل اسواقها وشوارعها.
